تفجير انتحاري في مدينة أنسباخ بولاية بافاريا. الفاعل لقي حتفه، بعد أن تسبب بجرح 15 شخصا. بعد هذا الاعتداء أعلن تنظيم داعش تبنيه للتفجير. هنا عرض لآخر المعلومات المتوفرة عن الفاعل.
إعلان
طالب لجوء، سوري الجنسية، عمره 27 عاما، قام عند الساعة العاشرة مساء الأحد بالتوقيت المحلي، بتفجير قنبلة، ليقتل نفسه ويتسبب بجرح 15 شخصا، أربعة منهم في حالة خطرة. الناس كانوا هناك للمشاركة بحفل موسيقي في مدينة أنسباخ القريبة من نورنبيرغ.
الفاعل قدم قبل عامين طلب لجوء في ألمانيا، وقبل سنة من الآن تمّ رفض طلب اللجوء، مع منح طالب اللجوء منع ترحيل. ولكن قبل ثلاثة أيام تلقى رسالة رسمية بضرورة مغادرته ألمانيا إلى بلغاريا، لأنه سبق وأن قدم طلب لجوء هناك، تطبيقا لمعاهدة دبلن.
واليوم الاثنين (25 تموز/ يوليو) أعلن تنظيم الدولة الإسلامية تبنيه لهذه العملية، وفي نفس الوقت عثر المحققون في هاتف منفذ الهجوم الانتحاري على فيديو، يظهر فيه الفاعل وهو يعلن ولاءه لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأعلن رومان فيرنتيغر، نائب رئيس الشرطة في منطقة ميتلفرانكن جنوبي ألمانيا، اليوم الاثنين عن إجلاء مسكن اللاجئين الذي كان يقيم فيه منفذ تفجير انسباخ الانتحاري لفترة قصيرة. وأوضح فيرنتيغر أنه تم العثور في المسكن على وعاء يحتوي على ديزل وحمض هيدروكلوريك ومنظف كحولي، ومكواة لحام حديد وأسلاك وبطاريات وحصى، بالإضافة إلى كمبيوتر محمول يحوي صورا تمجد العنف ولها علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
كما أوضح فيرنتيغر أنه خلال تشريح جثته تم العثور على شظايا في قدميه وساقيه، وأضاف أنه يتعين الآن التوضيح إلى مدى كانت لدى الرجل خلفية عسكرية. وأضاف فيرنتيغر أن "الرجل كان يعرف بالتأكيد كيف يقتل نفسه بمفرده".
كان يخضع للعلاجالنفسي
بحسب وزارة الداخلية في ولاية بافاريا فإن طالب اللجوء هذا كان يخضع لعلاج نفسي، وذلك بعد محاولته مرتين الانتحار. وما لفت نظر المحققين هو طبيعة القنبلة التي كان يحملها، والتي وضع فيها كمية من قطع المعدن الصغيرة، كما يقول رئيس الشرطة رومان فيرتينغر.
ويضيف رئيس الشرطة بأن طالب اللجوء هذا كان معروفا للسلطات بسبب جرائم متعلقة بالمخدرات وغيرها. وكان الفاعل قد تلقى رفضا لطلب لجوئه في ألمانيا مع ترحيل إلى بلغاريا. ولكن الترحيل لم يتم تنفيذه. وبحسب المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، بلغاريا اعترفت به كلاجئ هناك.
هجوم أنسباخ.. رابع اعتداء دامٍ في ألمانيا خلال أسبوع
في مدينة أنسباخ فجر طالب لجوء سوري عبوة ناسفة فقُتل هو نفسه وأصاب آخرين. ووزير داخلية الولاية يعلن عن أن الانتحاري كان على صلة بتنظيم "داعش"، إذ عُثر على مقطع فيديو يهدد فيه ألمانيا بهجوم إرهابي.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Schmidt
في هذا المكان بالقرب من مهرجان للموسيقى في مدينة أنسباخ جنوبي ألمانيا فجَّر طالب لجوء سوري عبوة ناسفة من صنعه، وهو ما أدى إلى مقتله وإصابة 12 شخصا بجروح ثلاثة منهم في حالة خطرة. يعيش الشاب في ألمانيا منذ سنتين وقد قدَّم طلب لجوء قبل عام وتم رفض طلبه، وتم إعطاؤه إقامة مؤقتة يجوز سحبها أو إلغاؤها في أي وقت.
صورة من: Reuters/M. Rehle
المسعفون حاولوا إنقاذ منفذ الاعتداء دون جدوى.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
قال وزير داخلية ولاية بافاريا يواخيم هيرمان الذي حضر إلى مكان التفجير في مدينة أَنسباخ إنه: "اعتداء جديد للأسف مما يزيد طبعا من مخاوف الناس". وأضاف أن منفذ الاعتداء المقيم في أنسباخ حاول الانتحار مرتين قبل ذلك، كما أنه أُدخل إلى عيادة للأمراض النفسية.
صورة من: Reuters/M. Rehle
وفي وقت لاحق أكد وزير داخلية بافاريا أن الجاني قام بتصوير مقطع فيديو يهدد فيه ألمانيا، وأنه تم العثور على هاتفيين وحاسب لوحي في منزله، وجد فيها مقاطع فيديو ذات محتويات سلفية، وأشار إلى أن جميعها باللغة العربية.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Karmann
منفذ الاعتداء - الذي رفضت السلطات طلب لجوء تقدم به قبل عام- كان يريد "منع" تنظيم احتفال للموسيقى في الهواء الطلق يشارك فيه 2500 شخص في مدينة أنسباخ التي كان يعيش فيها. وحاول مفجِّر العبوة الناسفة الدخول إلى مكان الاحتفال إلا أنه عاد أدراجه خلال المساء لأنه لم يكن يحمل بطاقة دخول.
صورة من: picture alliance/Bildagentur-online/Forkel
من جهته، أشار المدير المساعد لشرطة أنسباخ رومان فرتينغر إلى "أدلة" من بينها قِطَع معدنية أُضيفت إلى المواد المتفجرة.
صورة من: Reuters/M. Rehle
انفجرت العبوة بعيد الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي أمام المقهى في وسط المدينة في مكان قريب جداً من الاحتفال.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
يأتي هذا الاعتداء بينما تعيش البلاد أجواء من التوتر الشديد بعد سلسلة من المآسي خلال أسبوع واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karmann
فهذه هي المرة الرابعة التي يقع فيها اعتداء في ألمانيا في غضون أسبوع، ثلاثة منها في ولاية بافاريا. فمساء الجمعة أقدم شاب في الـ 18 من العمر يعاني من اضطرابات عقلية ومهووس بعمليات القتل الجماعي - لكن لا رابط بينه وبين الجهاديين مبدئيا- بقتل تسعة أشخاص في ميونيخ وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة خلال إطلاق النار.
صورة من: DW/D. Regev
وفي 18 تموز/ يوليو 2016 أصاب طالب لجوء قيل إنه أفغاني أو باكستاني خمسة أشخاص بجروح بفأس وسكين على متن قطار في فورستبورغ، في اعتداء تبناه تنظيم "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/K.-J. Hildenbrand
كما أعلنت الشرطة الألمانية في ولاية بادن فورتمبيرغ أن طالب لجوء سوري (21 عاما) قتل امرأة وأصاب شخصين بساطور في وسط مدينة رويتلينغن جنوب غرب ألمانيا الأحد (24 تموز/ يوليو 2016) قبل أن يتم اعتقاله. وقالت الشرطة إن السوري "كان على خلاف" مع المرأة فقتلها "بساطور" قبل أن يجرح امرأة ثانية ورجلا.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Schmidt
11 صورة1 | 11
ووفق مدير المكتب الاجتماعي في المدينة، راينهولد ايشينباخر، فإن تصرف الشاب كان لطيفا مع الموظفين، عندما كان يراجع المكتب خلال الأشهر الماضية. ويعيش في مدينة انسباخ حاليا 644 لاجئا، وفقا لرئيسة البلدية في المدينة كاردا زايدل.