ما الذي نعرفه عن "سلالة كاليفورنيا“ من فيروس كورونا؟
٢٦ فبراير ٢٠٢١
ظهرت سلالة أخرى لفيروس كورونا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، يخشى العلماء من أن تكون أخطر من السلالات الأخرى. بماذا تتميز هذه السلالة عن سابقاتها؟ وهل هي أكثر فتكاً بالإنسان؟
إعلان
اكتشف العلماء سلالة جديدة لفيروس كورونا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. لكن حتى الآن، لا يُعرف الكثير عن هذه النسخة المتحورة. ويخشى المتخصصون من قدرة النسخة الجديدة على الانتشار بشكل أسرع، مقارنة بالنسخ الأخرى التي ظهرت سابقاً، ما يعني زيادة حالات الإصابة، وبالتالي زيادة الحاجة إلى وحدات الرعاية المركزة، فضلاً عن إمكانية تسبب النسخة الجديدة بالمزيد من حالات الوفاة.
أكثر ما نعرفه عن هذا الشكل الجديد من الفيروس يأتي من ورقة بحثية، لم تتم مراجعتها وتأكيدها بشكل نهائي من جانب متخصصين، منشورة على موقع "ميدريكس" المتخصص في نشر الأبحاث العلمية.
ويشير مؤلفو الدراسة، العاملون بمركز "سيدارز سايناي" الطبي بمدينة لوس أنجلوس، إلى النسخة الجديدة من الفيروس باسم "CAL.20C".
ويتزامن انتشار هذه السلالة من الفيروس مع ارتفاع معدل الإصابات في تلك المنطقة، حيث تسببت النسخة المتحورة من فيروس كورونا في 24 بالمئة من الإصابات التي تم تسجيلها في لوس أنجلوس، وفقاً للدراسة.
ويبدو أن السلالة الجديدة تتيح للبروتين الخاص بالفيروس اختراق ”المستقبلات" في جسم الإنسان بشكل أسرع. وسجل الباحثون أن التأثير الكامل لسلالة "CAL.20C"، سواء من حيث قوة العدوى أو درجة مقاومة الأجسام المضادة في الجسم لها، هو أمر غير معلوم حتى اللحظة.
ومنذ اكتشاف فيروسات سارس-كورونا، وهي تتحور لتظهر طفرات وسلالات جديدة منها.ويعتبر التحور الأهم للفيروس هو الذي تم اكتشافه في الفترة ما بين نهاية شهر كانون الثاني/يناير ومطلع شباط/فبراير عام 2020، في مدينة ووهان الصينية، والذي أدى إلى جائحة كورونا، لتصبح تلك السلالة من الفيروس هي الأكثر انتشاراً حول العالم.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن جميع الفيروسات تتطور بمرور الوقت، ولذلك ينصح دائماً باتخاذ كافة التدابير الوقائية بغض النظر عن طبيعة السلالة المنتشرة من فيروس كورونا.
ذوالفقار أباني/ د.ب./م.ع.ح/خ.س
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance