1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
كرة قدم

ما الذي يجعل المباراة النهائية بمونديال قطر من نوع خاص؟

١٣ ديسمبر ٢٠٢٢

أربعة منتخبات وصلت لنصف نهائي مونديال قطر وكلها مرشحة للوصول المباراة النهائية. فهل يصعد المغرب، مفاجأة البطولة، أم فرنسا؟، وهل تصعد كرواتيا أم الأرجنتين؟. في كل الأحوال لن يكون نهائيا عاديا لأسباب عديدة.

كيليان مبابى وأشرف حكيمي نجما باريس سان جرمان يحتفلان على ملعب الأمراء في باريس (15/10/2021)
كيليان مبابى وأشرف حكيمي "أخوان" في باريس سان جرمان وغريمان في مواجهة المغرب وفرنسا في نصف نهائي مونديال قطرصورة من: Baratoux Loic/ABACA/picture alliance

مع انطلاق نهائيات  كأس العالم لكرة القدم 2022 ف ي الدوحة قبل أكثر من ثلاثة أسابيع (انطلقت المباراة الأولى الأحد 20 نوفمبر/ تشرين الثاني) اشتد النقاش وصار حاميا حول موضوعات لا تتعلق بمباريات كرة القدم ذاتها، مثل حقوق العمال الوافدين ومجتمع الميم وكذلك الاحتجاجات الإيرانية، ووقعت في دور المجموعات مشاهد جعلت من مونديال قطر 2022 النسخة التي دار حولها أكبر جدل في تاريخ كأس العالم.

لكن الآن، ومع اقتراب ساعة الحسم في أول نهائيات لكأس العالم لكرة القدم تقام على أرض عربية، يتركز الانتباه على مباراتي قبل النهائي ومباراة النهائي.

المباراة الأولى في قبل النهائي تقام مساء الثلاثاء (13 ديسمبر/ كانون الأول) طرفاها كرواتيا والأرجنتين، أما المباراة الأخرى فبين  المغرب وفرنسا وتقام مساء الأربعاء 14 ديسمبر/ كانون الأول. على أن تقام المباراة النهائية مساء يوم الأحد (18 ديسمبر/ كانون الأول). "ومهما كان طرفا المباراة النهائية فإنه سيكون نهائيا من نوع خاص"، بحسب ما كتب فلوريان فونهولدت بموقع "تي أونلاين" الألماني.

مونديال مليء بالمفاجآت!

إنها أول نهائيات لكأس العالم تقام في منطقة الشرق الأوسط، وأول بطولة تقام في الشتاء وشهدت عددا من المفاجآت واللحظات التي لا تنسى على سبيل المثال فوز السعودية على الأرجنتين، وفوز اليابان على ألمانيا وخسارة إسبانيا من اليابان أيضا، وفوز تونس على فرنسا وفوز الكاميرون على البرازيل، وهو أول فوز إفريقي على البرازيل، وصعود المغرب كأول مجموعة ثم الصعود لنصف النهائي، وجلوس رونالدو احتياطيا مرتين أولا أمام سويسرا وثانيا أمام المغرب. ولأول مرة يخسر أصحاب الأرض (منتخب قطر) كل المباريات، كما أن لا أحد من المنتخبات حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات. وشهدت مباراة هولندا والأرجنتين أكبر عدد من البطاقات الصفراء في تاريخ المونديال، كما رأينا الوقت المحتسب بدلا من الضائع يمتد حتى ربع الساعة وهو ما لم يحدث من قبل. كما أن تقنية "الفار" (حكم الفيديو المساعد) رغم تقدمها المذهل لم تنه الجدل حول أمور أهمها هدف اليابان في شباك إسبانيا والذي عجل برحيل ألمانيا عن البطولة.

منتخب المغرب يمكنه مواصلة المفاجأة والفوز بكأس العالم، لكن عليه أن يثبت نفسه في مواجهة فرنسا أولا ثم من يواجهه في النهائي سواء الأرجنتين أو كرواتيا. صورة من: Martin Meissner/AP Photo/picture alliance

كل الاحتمالات ممكنة

  • لو افترضنا فوز الأرجنتين على كرواتيا وفوز المغرب على فرنسا ليكون النهائي بين المغرب والأرجنتين فستكون المواجهة من نوع خاص فالفريقان هما أصحاب أكبر عدد من الجماهير في الدوحة. إضافة إلى أن جماهير الفريقين في منتهى الحماس فقد نشروا الفرحة والبهجة في جنبات الدوحة بأزيائهم وأهازيجهم طوال البطولة. وسيكون النهائي هو الأول من نوعه فلم يسبق حتى الآن أن تواجه في النهائي فريق من أفريقيا مع فريق من أمريكا اللاتينية. كما أن المغرب والأرجنتين لم يلتقيا أبدا في مباراة رسمية. كانت بينهما ثلاث مواجهات ودية انتهت كلها لصالح الأرجنتين.

لو فاز المغرب في النهائي فسيكون أول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذه المفاجأة، التي ستعتبر أكبر مفاجأة في تاريخ المونديال، أما لو فازت الأرجنتين فستكون البطولة الثالثة لها ويكون ميسي (35 عاما) قد حقق حلم حياته بالفوز باللقب الوحيد، الغائب عنه قبل ختام مسيرته مباشرة.

الأسطورة ميسي يحلم بالفوز بكأس العالم، مثلما فعل مارادونا قبله. ميسي حقق كل الكؤوس ما عدا كأس العالم. صورة من: Nigel Keene/firo Sportphoto/picture alliance
  • أما لو افترضنا أن المباراة النهائية ستكون بين المغرب وكرواتيا، فسيكون الفريقان قد حققا إنجازا كبيرا بمجرد وصولهما للنهائي على حساب الأرجنتين وفرنسا. فالمغرب أطاح بإسبانيا المرشحة والبرتغال المرشحة وبلجيكا المرشحة فإذا أطاح بفرنسا المرشحة للدفاع عن اللقب فسيكون هذا ظهور تاريخي لأسود الأطلس يصعب أن يتكرر. وستكون المباراة إعادة اختبار للفريقين الذين تعادلا في دور المجموعات. والفريقان من المجموعة السادسة هما أصحاب أقوى خط دفاع في البطولة فالمغرب استقبل هدفا وحيدا وكرواتيا استقبلت هدفين. .

  • أمّا لوكان النهائي بين فرنسا وكرواتيا فسيكونإعادة لنهائي مونديال روسيا عام 2018. وستكون هذه هي المرة الثانية في التاريخ التي يلتقي فيها فريقان مرتين متتاليتين في نهائي المونديال، بعد مواجهة ألمانيا مع الأرجنتين في المكسيك عام 1986، وحينها فازت الأرجنتين بقيادة مارادونا، ثم المواجهة الثانية بينهما في نهائي إيطاليا 1990 وفازت ألمانيا بهدف أندرياس بريمه.

لوكا مودريتش قائد منتخب كرواتيا خسر النهائي أمام فرنسا في روسيا 2018، فهل يعوضه الآن في قطر 2022؟صورة من: Igor Kralj/Pixsell/IMAGO

ويقول فلوريان فونهولدت بموقع "تي أونلاين" لو وصلت كرواتيا "الصغيرة" للنهائي فستكون قد حققت المفاجأة الكبرى التالية بإزاحتها الأرجنتين المرشحة القوية بعد إزاحتها قبل ذلك البرازيل المرشحة الكبرى. وأضاف "وستكون أمامها فرصة كبرى للثأر من فرنسا، إذا فازت فرنسا (في نصف النهائي) على المغرب".

وكانت فرنسا قد فازت في نهائي روسيا 4-2 وحصدت اللقب، فهل ترد كرواتيا في مونديال قطر، مثلما فعلت ألمانيا مع الأرجنتين في مونديال إيطاليا 1990؟

مبابى وجيرو أمل فرنسا في مواجهة المغرب ومن ثم الدفاع عن لقب المونديال الذي فازت به فرنسا قبل أربع سنوات. صورة من: Ebrahim Noroozi/AP Photo/picture alliance

 

  • أما لو كان النهائي بين الأرجنتين وفرنسا، فسيكون نهائيا من العيار الثقيل. سيكون منازلة بين القديم ميسي والجديد مبابى، بين راقصي التانغو والديوك بين فريقين فاز كل منهما باللقب مرتين

مواجهة بين منتخبين عظيمين في كرة القدم، يتواجهان في المونديال لرابع مرة، بعد روسيا 2018، عندما انتصر الفرنسيون 4-3 ومونديال الأرجنتين 1978 عندما فازت الأرجنتين 2-1. بينما كان اللقاء الأول قبل ما يقرب من قرن في أول بطولات كأس العالم في أوروغواي 1930 وفازت الأرجنتين بهدف لصفر وحلت ثانية خلف أروغواي.

ص.ش/ع.ج.م 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW