من أعراض مرض كرون التقلصات المعوية المؤلمة وفقدان الشهية وفقدان الوزن، لكن نوبات هذا المرض الذي لا شفاء له تعكر سير حياتنا اليومية وتحد منها في أحيان كثيرة. فكيف يخدعنا هذا المرض؟
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Mangler
إعلان
يعرف الأطباء مرض كرون بأنه التهاب معوي مزمن، يمكن أن يصيب الجهاز الهضمي بأكمله، أي من الفم إلى الشرج. ويُعرف أيضاً بـ "متلازمة كرون" أو "التهاب الأمعاء الناحي". وفي أغلب الحالات تظهر هذه الالتهابات في الأمعاء الغليظة والدقيقة، لكنها من النادر أن تصيب المريء. وعادة ما يتطور هذا المرض على شكل مراحل، ما يعني أن كل أعراض الإصابة به تظهر على شكل دفعات أيضاً، وهو ما يزيد صعوبة التحقق من الإصابة به.
وتتراوح أعراض مرض كرون بين آلام البطن والإسهال الذي قد يكون مصحوباً بالدماء أحياناً، وارتفاع درجة الحرارة وفقدان الوزن. بيد أن المصابين بهذا المرض يمكن أن يعانون أيضاً من مضاعفات أخرى كفقر الدم والطفح الجلدي والتهاب المفاصل والعين والإجهاد، كما أنهم عرضة لخطر الإصابة بسرطان الأمعاء أكثر من غيرهم. وتتبع المراحل الهادئة من المرض ثوراناً مؤقتاً والعكس صحيح، كما ينقل موقع "غي أم أكس" الألماني عن خبراء الصحة.
أما عدد حدوث هذه الانتكاسات ومقدار وطأتها يرتبط أولاً بدرجة حدة الالتهاب المعوي. وعلى الرغم من أن هذا المرض ليس قاتلاً، إلا أنه من تلك الأمراض غير القابلة للشفاء أيضاً. بيد أنه توجد عدة طرق للتعايش مع المرض بشكل جيد. الأشخاص الذين يعانون من مرض كرون غالباً ما يفقدون المواد الغذائية وخسارة الوزن، إذ يؤدي الإسهال الشديد إلى فقدان الفيتامينات والمعادن والعناصر النادرة الأساسية قبل أن يتمكن الجسم من امتصاصها.
وأظهرت الدراسات أنهم غالباً ما يعانون من نقص في البوتاسيوم والكالسيوم والحديد والمغنيسيوم، إضافة إلى نقص فيتامين بي 12، وحمض الفوليك وفيتامين دي. وذلك في وقت يفتقر فيه الأشخاص إلى الشهية، إذ يفقدون القدرة على تحمل بعض الأطعمة، كما أنهم يستهلكون المزيد من السعرات الحرارية نتيجة لهذا المرض. ولا يوجد في الوقت الراهن أي نظام غذائي خاص ينصح به الأطباء لمرضى كرون.
ع.غ/ ط.أ
طرق طبيعية للتخلص من انتفاخ البطن المزعج
يعد انتفاخ البطن من الحالات المزعجة والمحرجة أحيانا. ورغم أنه لا يشكل حالة مرضية، إلا أنه يصيب الإنسان ببطء الحركة، وقد يصاحبه تقلصات وتمددات معوية مؤلمة. فما هي أسباب تشكل الإنتفاخ؟ وكيف يمكن التخلص منه بطرق طبيعية؟
صورة من: Fotolia
انتفاخ البطن أو المعدة هي واحدة من حالات تمدد الغازات أو الهواء في المعدة والأمعاء، ومن علامات انتفاخ البطن خروج الغازات سواءً بشكل إرادي أو لاإرادي، وقد يكون ظهور الريح فى صورة تجشؤ.
صورة من: Fotolia
الإسراع في تناول الطعام يتسبب بابتلاع الهواء أثناء المضغ والهضم مما يتسبب في زيادة احتمال الإصابة بالانتفاخ. ولا يعتبر انتفاخ المعدة مرضاً بحد ذاته ولكن يمكن تصنيفه حالة عارضة يمكن التغلب عليها بإتباع نظام محدد وتغيير العادات الغذائية.
صورة من: picture-alliance/dpa
يؤكد خبراء التغذية أن "أوميجا 3" وغيرها من الأحماض الأمينية، يمكن أن تحافظ على تنوع بكتيريا الأمعاء، التي تعد بمثابة أساس الصحة العامة للإنسان. ووجد الباحثون أن تناول الأطعمة التي تحتوي على هذه الأحماض، مرتبط بتنوع وزيادة أعداد بكتيريا الأمعاء النافعة التي تقاوم الأمراض.
صورة من: Imago/imagebroker
تشير الدراسات إلى أن الأطعمة التي تحتوي على الأحماض الدهنية المعروفة باسم "أوميجا 3"، كالأسماك والمكسرات والثوم، تحافظ على صحة الأمعاء والجهاز الهضمي.
صورة من: DW
بعض الأطعمة تساعد أيضا على حدوث الانتفاخ وعلى رأسها الخضروات النيئة والبقوليات، وهنا يفضل الاستعانة بالشومر والكراوية والنعنع واليانسون والزعتر كمواد طبيعية تنظم عملية الهضم لاسيما بعد تناول البقوليات. كما أن تناول عودين من الريحان بعد الأكل يساعد أيضا في تجنب الانتفاخ إذ أن الزيوت العطرية التي يحتويها تهدئ البطن وتقلل من التقلصات.
صورة من: DW/K. Dörrer
الحركة وممارسة الرياضة بشكل منتظم تساعد أيضا على تجنب أي سوء للهضم، كما أن المشي لبعض الوقت، ثم وضع زجاجة من الماء الساخن على البطن، من أسرع وسائل علاج الانتفاخ. ويساعد شرب لترين من الماء يوميا على تحسين عملية الهضم.
صورة من: Colourbox/S.Tryapitsyn
يحذر الخبراء من تأثير المشروبات الغازية على الجسم. فتجرع الماء في أثناء تناول الطعام يساهم في تسبب مثل هذه الحالة والأمر سواء مع شرب المشروبات الغازية أثناء تناول الطعام قبله أو بعده في كل الحالات ستزيد نسبة الغازات في الجسد. (كتابة وإعداد: علاء جمعة)