1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ما الذي يريده فعلا فيسبوك من واتس آب؟

سابينه كاساغراندا /مارتين كوخ/ صلاح شرارة٢٤ فبراير ٢٠١٤

من خلال شراء خدمة واتس آب لرسائل الهاتف المحمول تقوم شبكة فيسبوك بتوسيع قائمة عروضها وبإمكانها جمع المزيد من البيانات. لكن محليين يخشون من أن يكون لدى فيسبوك مآرب أكبر من ذلك بكثير.

Symbolbild Facebook kauft WhatsApp
صورة من: picture-alliance/dpa

بعد الصفقة الضخمة التي استحوذت من خلالها شبكة فيسبوك على واتس آب، أكد مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ أن فيسبوك وواتس آب يتقاسمان نفس المهمة وهي ربط العالم بشكل أفضل، وأضاف أن عدد مستخدمي واتس آب سيبلغ قريبا المليار.

ومنذ إطلاقها قبل خمس سنوات، حققت شبكة واتس آب نموا مذهلا ووصل عدد مستخدميها شهريا إلى 450 مليون شخص، يستخدمونها لإجراء محادثات جماعية وفردية وإرسال نصوص وصور ومقاطع فيديو وملفات صوتية عبر الانترنت. وتقول جانيكه سلويتخس من المبادرة الهولندية "بيتس أوف فريدوم" المدافعة عن الحقوق الرقمية: "فيسبوك يريد الوصول إلى مجموعة مستخدمين لم يكن له بهم صلة في السابق". عمليا لم يحقق واتس آب شعبية كبيرة في أميركا لكنه أصبح واحدا من أهم شبكات التواصل في أوروبا والهند والبرازيل، وخصوصا لدى الشباب. وبمساعدة واتس آب يمكن لفيسبوك أن يجذب المزيد من المستخدمين الشبان أداروا ظهورهم للفيسبوك خلال الفترة الماضية.

السبب الحقيقي للاستحواذ على واتس آب

تقول ريبيكا ليب المحللة بمؤسسة استشارية لدى صحيفة "وول ستريت جورنال" إن فيسبوك يريد ضمان الوصول إلى الشباب الصغير السن، الذين لم يعد بإمكانهم العيش دون خدمات رسائل (الموبايل) القصيرة".

يحظى واتس آب بشعبية كبيرة في أوساط الجيل الشابصورة من: picture-alliance/dpa

ورغم ذلك فإن محللين كثر تساورهم شكوك في قيام فيسبوك بدفع مبلغ 19 مليار دولار للاستحواذ على واتس آب، فقط من أجل الوصول إلى قطاع المستخدمين الشبان. ويقول هؤلاء إن الغرض من هذه الصفقة هو الوصول إلى بيانات المستخدمين. وقالت رايغن ماكدونالد المحللة لدى مؤسسة "أكسيس" للحقوق الرقمية في حديث مع DW: "إن عملية الاستحواذ ستزيد من قاعدة البيانات لدى فيسبوك بشكل هائل".

ورغم أن شبكة واتس آب ستبقى مستقلة بنفسها، كما ذكر مؤسسها جان كوم، فإنه لا يوجد مانع يحول دون قيام شبكة فيسبوك بالحصول على ما تريده من معلومات عن سلوك مستخدمي واتس آب، حسب ما تحذر جانيكه سلويتخس. وتضيف سلويتخس: "فيسبوك سيعرف الكثير عن كيفية تواصل الأشخاص وما الذي يحبونه .... إنهم يعرفون عنك أشياء أنت ذاتك لا تدري أنهم يعرفونها".

مؤسس واتس آب جان كوم يريد الحفاظ على استقلالية التطبيقصورة من: picture-alliance/dpa

حماية أفضل للخصوصية

لا يمكن في عالمنا اليوم التخلي عن شبكات التواصل الاجتماعي، حسب ما ترى رايغن ماكدونالد، لكن في الوقت ذاته "يجب على المستهلك أن يحذر كثيرا عند ذكر معلومات عن نفسه في الانترنت، وبهذا فقط يمكنه منع تحوله إلى سلعة تتاجر بها شركات مثل فيسبوك". وتطالب ماكدونالد بإصدار قوانين تعاقب بشدة من يخترق خصوصية الآخرين وأن يتم ذلك خلال وقت قريب.

وجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي يعكف حاليا على اعداد إطار قانوني لحماية الخصوصيات، ويمكن أن يكون ذلك بمثابة معيار لمناطق أخرى في العالم.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW