1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Libanon-Wahlen: Redaktion im Libanon

٨ يونيو ٢٠٠٩

لم تفضِ نتائج الانتخابات النيابية في لبنان إلى تغير ملموس في موازين القوى الحالية، الأمر الذي يثير أسئلة لدى بعض اللبنانيين حول طول مخاض الحكومة الجديدة على ضوء هذه النتائج، فيما لا يزال بعضهم الآخر يحتفل بفوز مرشحه.

نتائج الانتخابات النيابية لم تغير التركيبة السياسية الحالية فهل سترث الحكومة الجديدة المشاكل والتحديات نفسها التي واجهتها القديمة.صورة من: AP

لم تنم المدن اللبنانية ليلة الأحد، إذ استمر دوي المفرقعات والألعاب النارية التي أطلقها مناصرو المرشحين الفائزين ابتهاجا، ونكاية بالخاسرين. واستمرت الاحتفالات طول يوم الاثنين(8 يونيو/حزيران) ولم تنقطع بحلول الليل، خصوصا لدى أنصار الأكثرية أو فريق "14 آذار" كما يطلق عليه في لبنان. أما أنصار مرشحي المعارضة الفائزين، فكان التعبير عن التهاني مختصرا لديهم، لأن الأقلية التي كانت في المجلس النيابي السابق ظلت أقلية في المجلس الجديد. وتقريبا بالنسبة ذاتها: 71 مقعدا للموالاة مقابل 57 للمعارضة.

وفي أول ـ وأبرز ـ ردة فعل من طرف المعارضة اللبنانية بعد الانتخابات النيابية التي أسفرت نتائجها عن تجديد الثقة بالأكثرية السابقة، تكلم السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله مساء اليوم الاثنين، فأعلن أنه سيتشاور مع حلفائه بشأن موقف المعارضة من الحكومة المنتظرة، لكنه أشار إلى أن المعارضة تنتظر موقف الأكثرية وبرنامجها لتبني على الشيء مقتضاه، وذكّر بأن المقاومة خيار شعبي وليست مجرد موضوع سلاح، وينبغي احترام هذه الإرادة. جدير بالذكر أن الانتخابات الحالية تشكل في شقها الأكبر اقتراعا حول برنامج حزب الله وسلاحه، حسب ما يرى مراقبون.

مراجعة الحسابات

فرحة عارمة في معسكر "14 آذار/مارس"صورة من: AP

وفيما يحتفل أنصار الأكثرية المشكلة من تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري والحزب التقدمي بزعامة وليد جنبلاط وحزب الكتائب بزعامة أمين الجميل وحزب "القوات اللبنانية" بزعامة سمير جعجع يعكف أطراف المعارضة على تحليل أسباب الخسارة. ومما لاشك فيه أن الطائفية أو المذهبية ساهمت إلى حد كبير وحاسم في تحديد نتائج هذه الانتخابات، التي لعب فيها اللبنانيون المغتربون دورا أساسيا. هؤلاء وفدوا أو استقدموا إلى لبنان بعشرات الألوف للمشاركة في الاقتراع.

ويمكن القول إن دائرة زحلة أو البقاع الأوسط هي التي قلبت الموازين. ففي المجلس النيابي السابق انتخبت الدائرة ستة نواب للمعارضة مقابل نائب للأكثرية، وأمس أعطت أصواتها بكثافة للموالاة فاكتسحت المقاعد السبعة المخصصة للدائرة في البرلمان. احسم سبعة من جهة وأضفها إلى الجهة المقابلة تصل إلى العدد 14 أي الفارق بين نواب الأكثرية ونواب المعارضة.

مخاض ولادة الحكومة

اقبال كبير على صناديق الاقتراعصورة من: DW

بعد نهاية ولاية المجلس النيابي الحالي (في غضون أسبوعين) يلتئم البرلمان الجديد لانتخاب رئيسه. من الآن يبدو أن النوايا متجهة إلى إعادة انتخاب نبيه بري. وفي ذلك ترضية للمعارضة، وتنفيس للاحتقان. كما أن الدستور اللبناني يقضي بأن يستشير رئيس الجمهورية النواب ويسمي مرشح الأكثرية رئيسا للحكومة. ومن الواضح أن رئيس الحكومة المقبل سيكون من تيار "المستقبل". إما سعد الحريري رئيس التيار وإما فؤاد السنيورة رئيس الحكومة الحالية.

إذن يكاد يكون المشهد السياسي هو ذاته، كما كان من قبل الانتخابات. الأكثرية ذاتها والمعارضة ذاتها ورئيسا البرلمان والحكومة هما ذاتهما. "تيتي تيتي.. مثل ما رحتي جيتي" قال مواطن لبائع الصحف وهو يتناول جريدته ويلقي نظرة على العنوان الرئيسي. وقال صاحب المكتبة "ما خوفي تستعاد المشكلة لدى تأليف الحكومة". وخوف الرجل في محله. هل تولد الحكومة الجديدة بعد توافق وبالتراضي بين الأكثرية والمعارضة أم يطول المخاض؟

الكاتب: فارس يواكيم- بيروت

تحرير: هيثم عبد العظيم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW