استدعى الأردن مؤخرا سفيره في إسرائيل فيما تصاعدت ردود فعل الرأي العام الأردني ضد الهجوم الإسرائيلي على غزة، لكن خبراء يستبعدون إنهاء معاهدة السلام المبرمة منذ أكثر من 30 عاما. فما تأثير الصراع الحالي على الأردن؟
إعلان
باتت الحرب بين إسرائيل وحماس تلقي بظلالها بشكل متزايد على الأردن الذي كان ثاني دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل بعد مصر. بدورها، قالت كيلي بيتيلو، منسقة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، لـ DW إن الأردن "منخرط بشكل كبير في الحرب الحالية لعدة أسباب أبرزها أن أكثر من نصف سكان الأردن من أصول فلسطينية إذ أن الملكة رانيا تنحدر من أصول فلسطينية. كذلك تحظى مسألة الدولة الفلسطينية بدعم كبير بين الشعب والحكومة في الأردن".
ومنذ بدء الحرب، انتقدت الحكومة الأردنية القصف الإسرائيلي لغزة عقب هجوم حماس الإرهابي في السابع من أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
ففي كلمته أمام "قمة القاهرة للسلام" أواخر الشهرالماضي، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن "حملة القصف الشرسة على غزة مرفوضة وتعد جريمة حرب...ما يحدث في غزة من استهداف للمدنيين وحرمانهم من الاحتياجات الأساسية جريمة حرب". وعلى وقع ذلك، وصلت العلاقات الثنائية بين الأردن وإسرائيل إلى مستوى متدن غير مسبوق.
الجديد بالذكر أن إسرائيل والأردن وقعتا معاهدة سلام في عام 1994 فيما تزايد التعاون بينهما بشكل وثيق في مجالات الاقتصاد والطاقة والأمن.
استدعاء السفير
وفي مقال رأي نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، كتب العاهل الأردني قائلا: "لا نصر في المذبحة التي تتكشف ولا نصر لأحد إلا إذا حصل الفلسطينيون على حقوقهم ودولتهم. وهذا وحده سيكون نصرًا حقيقيًا للسلام، للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. وسيكون، أكثر من أي شيء آخر، انتصارًا للإنسانية جمعاء."
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد قرر مطلع الشهر الجاري استدعاء السفير الأردني في إسرائيل إلى الأردن، مؤكدا أن عودة السفراء "سترتبط بوقف إسرائيل حربها على غزة". وفي ردها، قالت الخارجية الإسرائيلية إنها "تأسف لقرار الحكومة الأردنية استدعاء سفيرها للتشاور".
تضامن لكن دون استقبال اللاجئين
لكن عندما يتعلق الأمر باستقبال لاجئين سواء من الضفة الغربية المحتلة أو من قطاع غزة، فإن الموقف الأردني يتماشى مع نظيره المصري حيث ترفض عمان والقاهرة استقبال لاجئين فلسطينيين إذ أكد الملك عبد الله الثاني مرارا وتكرارا "أنه لن يكون هناك لاجئون في الأردن أو مصر". واعتبر أن الأمر يمثل "خطا أحمرا"، وفقا لبيان نشره الديوان الملكي الهاشمي.
وفي تعليقها، قالت كيلي بيتيلو إنه على "المستوى الأردني المحلي، فإن الموارد تعاني إرهاقا فيما يعني قبول لاجئين فلسطينيين التواطؤ في قتل القضية الفلسطينية".
ويتفق في هذا الرأي إدموند راتكا، رئيس مكتب "مؤسسة كونراد أديناور" الألمانية في الأردن ( المؤسسة قريبة من الحزب المسيحي الديمقراطي المعارض)، قائلا: "يمثل قبول موجة جديدة من ترحيل للفلسطينيين عبر نهر الأردن إلى الأردن، الكابوس الاستراتيجي للأردن على مدى عقود. فالجميع في الأردن يريد تجنب هذا السيناريو بأي ثمن".
وفي مقابلة مع DW، أضاف "يشمل ذلك الأردنيين من أصل فلسطيني لأنهم يريدون أن يحصل الفلسطينيون على حق تقرير المصير في فلسطين، أي غرب نهر الأردن".
وأشار إلى أن سكان الأردن في شرق البلاد "يشعرون بقلق متزايد منذ فترة طويلة إزاء احتمالية اختلال التوازن الديموغرافي بما يؤثر على توازن القوى السياسية في البلاد لتصبح قبائل شرق الأردن – على إثر ذلك – أقلية سكانية".
وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بلغ عدد سكان الأردن أكثر من 11 مليونا الشهر الماضي فيما تذهب تقديرات إلى أن حوالي نصف سكان الأردن ينحدرون من أصل فلسطيني إذ يعد الأردن البلد العربي الوحيد الذي منح الجنسية والمواطنة الكاملة للفلسطينيين الذين فروا إلى البلاد عقب النكبة وحرب عام 1967.
وتشير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) إلى أن أكثر من مليوني شخص مسجلين كلاجئين فلسطينيين في الأردن.
تزايد الغضب الشعبي
بالتزامن مع معارضة الأردن لاستقبال لاجئين فلسطينيين، بلغ التضامن الشعبي في البلاد مع غزة مستوى جديد مع اندلاع مظاهرات واسعة النطاق، وفقا لما ذهب إليه إدموند راتكا. وفي مقابلة مع DW، أضاف "هناك مظاهرات يومية وأيام حداد ووقفات احتجاجية في عمان لدرجة أن كافة المقاهي تقريبا قامت بتعليق ملصقات تضامنية مع فلسطين وأعلام فلسطينية وأوشحة فلسطينية".
وقال إن "الأردنيين في حالة غضب من الوضع الحالي، لكنهم أيضا عاجزون بطريقة ما فيما تعد المقاطعة إحدى خياراتهم،" مضيفا أن فروع ستاربكس وماكدونالدز باتت بلا زبائن رغم أنها توظف عمال محليين. وفي ذلك، أوضح أن المقاطعة "قد لا تتسبب في تأثير اقتصادي كبير، لكنها تظهر مستوى كبير من الحشد داخل المجتمع".
بيد أن مراقبين يشيرون إلى أن الأمر الأكثر خطورة إزاء حالة التعاطف الشديد يتمثل في الدعم المتزايد لحركة حماس المدرجة على قائمة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وألمانيا والعديد من الدول الأخرى.
وفي سياق ذلك، قال راتكا "لم تحظ حماس بشكل تقليدي بدعم واسع النطاق في الأردن فيما ينطبق الأمر على المستوى الرسمي والحكومي، لكننا الآن نرى أن بعض الأصوات الإسلاموية المتشددة تكتسب زخما في الشارع وعلى منصات التواصل الاجتماعي في الأردن".
في المقابل، بدأت الحكومة الأردنية على مدى الأسبوعين الماضيين في اعتقال العشرات من المتظاهرين. وفي تعليقه على ذلك، قال راتكا "نشهد في الوقت الراهن تصعيدا معينا بالتوازي مع تصاعد الصراع وتفاقم معاناة المدنيين الفلسطينيين في غزة".
وفي خضم المظاهرات، طالب بعض المحتجين بإنهاء معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل وهو الأمر الذي استبعدت كيلي بيتيلو، الخبيرة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، حدوثه. وقالت "لا أعتقد أن اتفاق (السلام) سينهار بهذه السهولة خاصة في ضوء علاقة الأردن الوثيقة مع الولايات المتحدة".
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تعد أكبر جهة مانحة للمساعدات الثنائية إلى الأردن إذ قدمت أكثر من 1.65 مليار دولار (1.47 مليار يورو) عام 2021 بالإضافة إلى حوالي 1.7 مليار دولار (1.57 مليار يورو) من المساعدات الإنسانية لدعم اللاجئين السوريين. ويستضيف الأردن قرابة ثلاث آلاف جندي أمريكي.
غضب إزاء المشاريع الإسرائيلية-الأردنية
ورغم استبعاد تأثر اتفاق السلام بين الأردن وإسرائيل، إلا أن إدموند راتكا يعتقد أن مشاريع التعاون الأخرى مع إسرائيل سوف تتأثر سلبا في ضوء العلاقات المتوترة بين البلدين.
وقال إن "المثال الأوقع على ذلك يتمثل في اتفاق تبادل الطاقة مقابل المياه بين إسرائيل والأردن والإمارات الذي تُوصل إليه في نوفمبر / تشرين الثاني عام 2021" فيما عُرفت الصفقة باسم "الكهرباء مقابل الماء".
وقبل أيام، أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن بلاده "لن توقع اتفاق لتبادل الطاقة والمياه مع إسرائيل والذي كان من المقرر توقيعه الشهر الماضي".
وقال راتكا "لم يعد من الممكن تسويق مثل هذا المشروع الذي لا يزال في مرحلة التخطيط، إلى الشعب الأردني في الوقت الراهن."
جنيفر هولايس / م. ع
حرب إسرائيل وحماس - حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
أكثر من 11 ألف قتيل في غزة، بحسب أرقام حركة حماس، و1200 قتيل في إسرائيل، فضلًا عن أكثر من 200 رهينة لدى حماس في غزة التي لحق بها دمار هائل نتيجة القصف الإسرائيلي. هنا لمحة عن الحصيلة الثقيلة للحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: AFP
هجوم مفاجئ من حماس
في خطوة مباغتة، شنت حركة حماس المصنفة حركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، هجومًا إرهابيًا على إسرائيل يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عبر إطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه بلدات ومدن إسرائيلية، فضلًا عن اختراق عدد من المسلحين للسياج الحدودي الذي أقامته إسرائيل حول غزة.
صورة من: Ilia yefimovich/dpa/picture alliance
مئات القتلى وأكثر من 200 رهينة
الهجوم الصادم اعتبرته واشنطن "أسوأ هجوم تتعرّض له إسرائيل منذ 1973". بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص (تم تعديلها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 1200)، بحسب الجيش الإسرائيلي، فضلًا عن مئات الجرحى، ماعدا احتجاز أكثر من 240 آخرين كرهائن في قطاع غزة.
صورة من: Ohad Zwigenberg/AP/picture alliance
ردود الفعل الإسرائيلية على الهجوم الإرهابي
وبعد وقت قصير من الهجوم، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" وقصف أهدافًا في قطاع غزة. وبحسب السلطات الصحية التابعة لحماس، قُتل أكثر من 11000 شخص (حتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023). ولا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل. في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، بدأت إسرائيل بمحاصرة قطاع غزة وقطعت إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه عن سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
صورة من: Menahem Kahana/AFP/Getty Images
الوحدة السياسية
إسرائيل، المنقسمة داخليًا بشدة، شكلت حكومة طوارئ "وحدة وطنية" في 11 تشرين الأول/أكتوبر. السياسي المعارض بيني غانتس انضم إلى الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل حكومة من خمسة أعضاء لـ"إدارة الأزمات"، وتضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وبيني غانتس، كما يتمتع رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر (من حزب الليكود) بوضع مراقب في هذه الهيئة.
صورة من: Abir Sultan via REUTERS
اشتباكات على الحدود مع لبنان
بعد وقت قصير من الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل، وقعت اشتباكات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. قُتل عدة أشخاص بينهم صحفيون في القصف المتبادل بين إسرائيل وميليشيا حزب الله الشيعية. كما أن أعضاء بعثة مراقبي الأمم المتحدة في لبنان عالقون بين الجبهات.
صورة من: Hussein Malla/AP/picture alliance
رد فعل حزب الله
في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، هدد زعيم حزب الله حسن نصر الله بتصعيد الصراع في أول خطاب له منذ بدء الحرب. ومع ذلك، لم يحصل أي توسع في القتال المحدود على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
صورة من: Mohamed Azakir/REUTERS
انفجار في مستشفى
وفي مدينة غزة، وقع انفجار في حرم المستشفى الأهلي المسيحي يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر. وأرجعت إسرائيل الانفجار إلى صاروخ أخطأ هدفه أطلقته حركة "الجهاد الإسلامي". فيما اتهمت حماس الجيش الإسرائيلي. وفي وقت لاحق، قدرت وكالات الاستخبارات الأمريكية عدد القتلى بـ "100 إلى 300"، فيما قالت حماس إن هناك ما لا يقل عن 471 قتيلًا. ونتيجة لهذا الحدث، خرج الآلاف إلى الشوارع في جميع أنحاء العالم العربي.
صورة من: Ali Jadallah/Anadolu/picture alliance
مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
ولاتزال تخرج مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحصار عليها. فألمانيا وحدها شهدت 450 مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين منذ بدء التصعيد في 7 تشرين الأول/ أكتوبر وحتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بحسب وزيرة الداخلية الألمانية.
صورة من: Annegret Hilse/REUTERS
قضية الرهائن
في 20 و22 تشرين الأول/ أكتوبر، أفرجت حماس عن أربع رهينات. في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير جندية. وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إطلاق سراح عدة آلاف من الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن في إسرائيل. ولايزال أهالي الرهائن يطالبون بعمل المزيد من أجل إطلاق سراحهم. وبعضهم يطالب الحكومة بالموافقة على عملية تبادل الأسرى.
صورة من: Federico Gambarini/dpa/picture alliance
الهجوم البري الإسرائيلي
في 26 تشرين الأول/أكتوبر، اجتاحت الدبابات الإسرائيلية قطاع غزة لعدة ساعات. وفي مساء اليوم الذي يليه، بدأ الجيش الإسرائيلي هجمات برية وتقدم داخل غزة. وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قسم قطاع غزة إلى نصفين مع محاصرة مدينة غزة بالكامل. ودارت معارك في المدينة. ووفقًا لتصريحاته، يركز الجيش الإسرائيلي على العثور على الأنفاق وتدميرها، والتي تعتبر بمثابة قاعدة تراجع وقيادة لحماس.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout via REUTERS
دمار ونزوح في غزة
كشف جغرافيان أمريكيان أنه بعد شهر من الحرب، تعرض حوالي 15 بالمائة من جميع المباني في قطاع غزة لأضرار أو دمرت، مشيرين إلى أن ما بين 38.000 و45.000 مبنى دُمر نتيجة القصف الإسرائيلي.
في هذه الأثناء، غادر أكثر من 900 ألف شخص شمال غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. يتحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن حوالي 1.5 مليون نازح داخليًا في قطاع غزة، من أصل نحو 2.2 مليون شخص يعيشون بالقطاع.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images via ZUMA Press/picture alliance
وضع مأساوي
ممرضة أمريكية وصفت الوضع الإنساني في قطاع غزة بالمأساوي. وكانت الممرضة إيميلي كالاهان تعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة وتم إجلاؤها من هناك في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقالت كالاهان لشبكة "سي إن إن" إن فريقها "رأى أطفالاً مصابين بحروق شديدة في وجوههم وأعناقهم وجميع أطرافهم"، مشيرة إلى أنه، ونظرًا لاكتظاظ المستشفيات، يتم إخراج الأطفال على الفور وإرسالهم إلى مخيمات اللاجئين.
صورة من: Adel Al Hwajre/picture alliance/ZUMAPRESS
مساعدات لسكان غزة
وصلت أول قافلة مساعدات غذائية وطبية إلى قطاع غزة يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر. وسبق أن اتفقت إسرائيل ومصر على فتح معبر رفح الحدودي في قطاع غزة. وتمكنت مئات الشاحنات عبور الحدود في الأيام التالية.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
دعوة أممية لوقف إطلاق النار
في 24 أكتوبر/تشرين الأول، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني" في قطاع غزة. وبعد ثلاثة أيام، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قرار غير ملزم. ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي حتى الآن من الاتفاق على قرار.
صورة من: Bebeto Matthews/AP Photo/picture alliance
جهود الوساطة الدولية
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار المنطقة عدة مرات بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقام ساسة غربيون آخرون أيضًا بإجراء محادثات مع الحكومة في إسرائيل. وخلال زياراته، أكد بلينكن على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكنه دعا أيضًا إلى حماية السكان المدنيين في قطاع غزة.
صورة من: Jacquelyn Martin/Pool via REUTERS
الغرب يدعم إسرائيل
ألمانيا أكدت وقوفها إلى جانب إسرائيل وقالت إنه من حقها الدفاع عن نفسها أمام "الهجمات الهمجية"، لكنها حذرت من تطور الصراع. الولايات المتحدة أعلنت تقديم "دعم إضافي" لحليفتها إسرائيل وتحريك حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط، كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات وأبدى تضامنه مع إسرائيل. وتصنف كل هذه الأطراف حماس حركة إرهابية.
صورة من: LIESA JOHANNSSEN/REUTERS
دعوة عربية لوقف الحرب
وفي يوم 21 أكتوبر انعقدت ما سميت بـ "قمة السلام" في القاهرة، شاركت فيها العديد من الدول المجاورة لإسرائيل بالإضافة إلى وفود من أوروبا. لكن لم يثمر المؤتمر عن نتائج ملموسة ولم يصدر عنه بيان ختامي. ووافقت الدول العربية الممثلة في القمة على البيان المصري، الذي طالب بـ"وقف فوري" للحرب.
صورة من: The Egyptian Presidency/REUTERS
انقسام عربي
وقبل القمة، وصفت الإمارات هجوم حماس بـ"التصعيد الخطير" وأكدت "استياءها إزاء تقارير اختطاف المدنيين الإسرائيليين". المغرب أدان استهداف المدنيين من أي جهة، لكنه أشار إلى تحذيره السابق من "تداعيات الانسداد السياسي على السلام". وحذرت مصر من تداعيات "التصعيد"، ودعت المجتمع الدولي لحث إسرائيل "على وقف اعتداءاتها"، فيما أكدت قطر انخراطها في محادثات وساطة مع حماس وإسرائيل تشمل تبادلا محتملا للأسرى.
صورة من: Reuters/M. A. El Ghany
"إسرائيل لا تريد احتلال غزة"
بالتزامن مع تقدم الدبابات الإسرائيلية في غزة، أكد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرم، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أن إسرائيل لا تريد إعادة احتلال قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه وبعد تدمير حركة حماس، ستتحمل إسرائيل "المسؤولية العامة عن الأمن" "لفترة غير محددة".
صورة من: Israeli Defence Forces/AFP
"هدن" يومية قصيرة
أعلنت واشنطن أن إسرائيل ستبدأ هدنًا لمدة أربع ساعات في شمال غزة اعتباراً من التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر من أجل السماح للسكان بالفرار من أعمال القتال، ووصفها بخطوة في الاتجاه الصحيح. مشيرًا إلى أن هذه الهدن نجمت عن مناقشات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين في الأيام الأخيرة. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد أن الحرب ستستمر حتى الإطاحة بحماس وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. م.ع.ح