تناولت دراسة أمريكية العلاقة المحتملة بين الهرمونات الأنثوية والإصابة بكوفيد-19 ومسار الإصابة وشدة أعراضها. الدراسة قدمت تفسيرات لعدة علامات استفهام منها زيادة خطر إصابة النساء بعد الولادة وشدة الإصابة عند كبار السن.
إعلان
كشفت دراسة لجامعة إلينوي في شيكاغو أن احتمال إدخال الرجال المصابين بفيروس كورونا إلى العناية المشددة ضعف الاحتمال بالمقارنة مع السيدات المصابات بالفيروس. وبينت الدراسة التي أجراها جرازيانو بينا، أستاذ الطب النفسي في الجامعة الأمريكية، أن التفسير المحتمل قد يكون الهرمونات الجنسية، كما جاء في الموقع الإلكتروني للتلفزيون الألماني الخاص RTL بتاريخ الثالث من كانون الأول/ديسمبر 2020.
درس جرازيانو بينا دور الهرمونات الجنسية، الاستروجين والبروجستيرون وعلاقتها بمرض كوفيد-19. ونشر نتيجة دراسته في المجلة العلمية المتخصصة Trends in Endocrinology and Metabolism.
الدراسة خلصت إلى أن للدورة الشهرية عند المرأة تأثير كبير على الجهاز المناعي. "الهرمونات التي تساعد في الحفاظ على الحمل واستمراره كالبروجسترون تتركز في الثلث الثالث من الحمل بمعدل أكثر بمئة مرة"، يقول بينا مؤكداً أن دور الهرمونات الأنثوية ذو أهمية كبيرة في منع الالتهابات والحفاظ على الجهاز المناعي.
وقد لفتت ظاهرة في بداية عام 2020 نظر الباحثين إلى احتمال وجود علاقة بين الهرمونات الأنثوية وفرص الإصابة بالفيروس: النساء اللواتي أصبن بالفيروس في فترة الحمل لم تظهر عليهن أعراض حتى الولادة، ولكن مباشرة بعد الولادة ظهرت أعراض قوية وتوجب إدخال بعضهن مباشرة إلى العناية المركزة بعد الوضع. تزامنت شدة الأعراض مع انخفاض سريع في هرمونات الاستراديول والبروجسترون والألوبريجنانولون.
ويخلص، أستاذ الطب النفسي بالجامعة الأمريكية، جرازيانو بينا، إلى أن ما سبق لا يفسر فقط الحماية الأفضل التي تتمتع بها النساء، بل وأيضاً المضاعفات الصعبة التي يتعرض لها كبار السن من الجنسين؛ إذ أنه كلما تقدم الإنسان بالعمر، قلت الهرمونات الجنسية في جسمه.
خ.س
بالصور: "ذوات الأعناق الطويلة" يكافحن للعيش في ظل كورونا
أدى حظر السفر بسبب انتشار مرض "كوفيد -19" حول العالم إلى تدمير صناعة السياحة في تايلاند. بالقرب من مي ريم، تنتظر عرقية الكايان الشهيرة بالنساء "ذوات الأعناق الطويلة" عودة السياح الأجانب إلى البلاد لكسب قوتهم.
صورة من: Vincenzo Floramo
قرية خالية
تقع قرية عرقية الكايان بالقرب من مي ريم وهي وجهة سياحية شهيرة بالقرب من مدينة شيانغ ماي شمال تايلاند. تشتهر القرية بنسائها "ذوات الأعناق الطويلة". وكانت القرية قد اعتادت على التدفق المستمر للسياح من جميع أنحاء العالم. ولكن مع غياب السياح، باتت القرية خالية الآن.
صورة من: Vincenzo Floramo
العنق الطويل: معيار جمال
تبلغ مو إي من العمر 32 عاماً، ومثل معظم سكان القرية، فهي من عرقية الكايان. بعض الفتيات يبدأن في ارتداء حلقات العنق وهن في الخامسة من العمر.
صورة من: Vincenzo Floramo
التذاكر متوفرة، لكن لا أحد يشتريها
عند مدخل القرية، كشك التذاكر فارغ. فلا أحد يتوقع زواراً. أما قبل جائحة كورونا، كانت قرية الكايان تشهد تدفقاً مستمراً من الزوار يومياً، معظمهم من الصين.
صورة من: Vincenzo Floramo
طريق خالٍ
لا تسحر نساء الكايان السائحين التايلانديين مثل الأجانب. تعتمد مو إي وغيرها في القرية على السياحة كمصدر رزق، وينتظرون في الوقت الحالي السماح للسياح بزيارة البلاد مجدداً.
صورة من: Vincenzo Floramo
الطبخ للعائلة
توقد مو إي ناراً لإعداد وجبة العشاء لعائلتها في الفناء الصغير أمام كوخهم المصنوع من الخيزران، حيث تطهو طعاماً من المكونات الأساسية المتوفرة، كالأرز والموز. إنها لا تملك ما يكفي من المال لشراء مكونات أخرى.
صورة من: Vincenzo Floramo
القلق على الأطفال
لدى مو إي طفلان يبلغان من العمر سنتين و 6 سنوات. إنها قلقة للغاية بشأن مستقبل أسرتها، فالدخل الوحيد الذي تستطيع عائلتها حالياً كسبه هو من خلال وظائف زوجها المتفرقة في البناء والزراعة.
صورة من: Vincenzo Floramo
العيش على المعونات
مو إي ونساء أخريات من القرية يتلقين الطعام من منظمة إغاثة عند مدخل القرية. تقول مو إي إنها كانت تجني أكثر من 600 بات (16 يورو) يومياً قبل أزمة كورونا. أما الآن يكاد دخلها اليومي يكون معدوماً.
صورة من: Vincenzo Floramo
بعض العائلات تغادر القرية
تركت إحدى العائلات هذه اللعبة وراءها وغادرت القرية بسبب مخاوف من تداعيات "كوفيد-19" وعدم امتلاك المال الكافي للعيش. جاء معظم سكان كايان من ميانمار، وقد عاد الكثير منهم إليها منذ تفشي الوباء.
صورة من: Vincenzo Floramo
هدايا تذكارية تنتظر الزبائن
على الرغم من قلة السياح وعدم وجود جولات سياحية، تجهز مو إي هداياها التذكارية يومياً، متفائلة بأن السياح سيزورون القرية قريباً. بموجب قيود السفر في تايلاند، سيكون من الصعب الحفاظ على سبل العيش في بلد يعتمد على السياحة كتايلاند. فينشينزو فلورامو/ ريم ضوا