راحت صناديق المال السوداء تظهر في أكثر من مدينة حول العالم، حيث يجدها المحظوظون من سكانها، فما السر وراء انتشارها؟ ومن يخبئها في زوايا هذه المدن؟ وماذا تقول الرسالة المرافقة لها؟
إعلان
عثر أحد العاملين في مطاعم مدينة كولونيا الألمانية مؤخراً على صندوق صغير، وعندما فتحه وجد بداخله 20 يورو وقصاصة ورق مكتوب عليها: "اليوم ضربة حظ، لحسن حظك أنك تعثرت بهذا الصندوق. ويمكنك الاحتفاظ بالصندوق وبالكنز الذي بداخله". وهكذا باتت مدينة كولونيا أول مدن ألمانية على لائحة حواضر العالم التي توزع فيها منظمة "سنوبوس" صناديق الكنز الصغيرة منذ عدة أيام.
وذكرت صحيفة "جنرال آنتسايغر بون" الألمانية أن صناديق "سنوبوس" ظهرت أيضاً خلال الأسابيع الأخيرة في مدن عدة حول العالم، منها بوسطن وميلانو وملبورن. يحتوي كل صندوق على أموال ورسالة ودية لمن يجد الصندوق الذي كُتب عليه "افتحني!". وقبل أن تُخبأ صناديق المال، تعلن منظمة "سنوبوس" عن ذلك على صفحة خاصة في انستغرام.
وهكذا يجد المتتبع لصفحة المنظمة في انستغرام مختلف الصور لصناديق معدنية صغيرة أمام أشهر معالم المدينة التي سيتم إخفاء الصندوق فيها لاحقاً. فهناك صور لصناديق مال على خلفية قنوات أمستردام المائية الشهيرة في هولندا، وأمام كاتدرائية ميلانو الإيطالية. أما في كولونيا فقد كان الصندوق بادياً للعيان في الصورة بين كأس من بيرة كولش الكولونية الشهيرة وبين كاتدرائية المدينة.
وعلى الرغم من طرافة الفكرة كتجربة اجتماعية لإثارة حماس سكان المدن، فإن صناديق "سنوبوس" أثارت الكثير من اللغط وضجة كبيرة في مدينتين على الأقل. فحين ظهرت هذه الصناديق السوداء برمزها الواضح لخارطة العالم في بوسطن الأمريكية وكامبريدج الإنجليزية تطلب الأمر تدخل الشرطة.
من المؤكد أن الصناديق التي تطلب من مكتشفها أن يفتحها، تصيب بعض المارة بالشك والحيرة، خصوصاً على خلفية الهجمات الإرهابية بالعبوات الناسفة في أكثر من مكان حول العالم. وهذا بالتحديد ما أثار مخاوف المحققين ورجال الأمن. ورغم غرابة التجربة إلا أن منظمة "سنوبوس" لم تكشف بعد عن الغاية الحقيقية من توزيعها حتى الآن، لكنها وعدت المتتبعين الحائرين بأنها ستميط اللثام عن هذا السر الدفين وراء مشروعها هذا في التاسع من أيلول/ يوليو المقبل.
من الواضح أن كولونيا لن تبقى المدينة الألمانية الوحيدة التي يوجد فيها صندوق "سنوبوس"، فعلى حساب انستغرام الخاص بالمؤسسة تم أيضاً نشر صورة لصندوق معدني أمام مبنى بلدية ميونيخ في ميدان ماريابلاتس قبل بضعة أيام. ومن الممكن تماماً أن يكون يحالف الحظ أحد السعداء في العاصمة البافارية.
ع.غ/ ا.ف
نجوم هوليوود.. من قمة الشهرة إلى قاع الإفلاس
لطالما نقرأ قصصاً ملهمة لمشاهير هوليوود ممن كافحوا للوصول إلى النجومية وتكوين ثروات طائلة، إلا أن بعضهم أهدر تلك الثروة وغرق في الديون. انتهى البعض بإعلان إفلاسه، بسبب تسديد الضرائب أو دفع نفقات الطلاق ورعاية أطفالهم.
صورة من: picture alliance/PA Wire/A. Devlin
باميلا أندرسون
تبدو دائماً حياة الأغنياء والمشاهير مترفة وباذخة، لكن حتى هؤلاء قد تصادفهم مشاكل مالية تؤدي إلى إفلاسهم. باميلا أندرسون، نجمة مسلسل "باي واتش" أعلنت إفلاسها عام 2009، حسب موقع "ذا راب" الأمريكي لأخبار المشاهير. وقد دفعها عشقها لعمليات التجميل وتجديد منزلها بشكل مستمر، وعدم تسديد الضرائب، لبيع هذا المنزل الذي يبلغ ثمنه 7.75 مليون دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa
بيرت رينولدز
أحد أبرز نجوم السينما الأمريكية في السبعينيات، توفي في عام 2018، وحقق شهرة كبيرة عن دوره في فيلم Deliverance. أصبح أسطورة في هوليوود بعد أدوار ناجحة في أفلام سموكي وبانديت وغيرها. واجه رينولدز عدة أزمات خسر فيها الكثير من ثروته، على رأسها تسديد نفقات طلاقه من الممثلة الأمريكية لوني أندرسون. في عام 2011، هددت إحدى شركات العقارات رينولدز بالحجز على منزله بسبب ديونه التي بلغت 1.2 مليون دولار.
صورة من: picture-alliance/mpi04/MediaPunch
مايك تايسون
على الرغم من ثروته التي بلغت ما يقرب من 400 مليون دولار جمعها على مدى 20 عاما، إلا أن أسطورة الملاكمة الأمريكي، مايك تايسون خسرها بالكامل. وذكر موقع بيزنيس إنسايدر الأمريكي، أن تايسون أعلن إفلاسه في عام 2003، بعد أن أهدر ثروته على حياته الباذخة. كان تايسون مولعاً بالنمور البنغالية لدرجة أنه اشترى عددا كبيرا منها. يقدر ثمن الواحد منها بـ 140 ألف دولار، حسب الموقع الإخباري.
صورة من: picture-alliance/ dpa
نيكولاس كيج
بلغت ثروته أكثر من 150 مليون دولار، لكنه أشهر إفلاسه بعد أن وصلت ديونه عن ضرائب متأخرة إلى ما يقرب من 6.5 مليون دولار، يسددها الآن ببيع معظم ممتلكاته. كان كيج يمتلك أسطولا يضم 50 سيارة رياضية وجمجمة ديناصور يبلغ عمرها 65 مليون عام، ويختان وثلاث قلاع أثرية تقدر بملايين الدولارات. كما اشترى كيج قبل إفلاسه جزيرتين في البهاما، و15 قصراً في أماكن متفرقة حول العالم، حسب موقع هوليوود ريبورتر.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Weigel/A. Gombert
كيم باسينجر
أعلنت الممثلة الأمريكية إفلاسها في عام 1993 بعد خسارتها دعوى قضائية بقيمة 8.1 مليون دولار لشركة Main Line Pictures للتخلي عن فيلم Boxing Helena. كما اضطرت إلى بيع استثماراتها التي بلغت 20 مليون دولار، أنفقتها في بلدة براسيلتون بولاية جورجيا الأمريكية، كما ورد بالموقع الأمريكي المتخصص في أخبار المشاهير.
صورة من: Getty Images
"فيفتي سنت"
مغني الراب الشهير واجه أول مشكلة مادية في عام 2008 بعد خسارته لأسهم في البورصة. وأوضح موقع بيزنس إنسايدر، أنه في عام 2015 تراكمت ديونه لتصل إلى 32.5 مليون دولار بسبب دعاوى قضائية ونفقات لزوجته السابقة، فأعلن إفلاسه عام 2016. لكنه اكتشف حصوله على عملات بيتكوين تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، عن مبيعات منسية لأحد ألبوماته الغنائية! تبلغ قيمة هذا المبلغ من البيتكوين حاليا ما بين 7 إلى 8 ملايين دولار.
صورة من: picture alliance/dpa/Photoshot
ليندساي لوهان
تعرضت الممثلة الشهيرة للعديد من المشاكل النفسية والمالية مما أدى إلى تدهور أوضاعها. دخلت لوهان السجن والعديد من مراكز إعادة التأهيل لعلاج الإدمان، وتراكمت ديونها ووصلت ضرائبها إلى 233 ألف دولار. اضطرت لقبول 100 ألف دولار من الممثل شارلي شين لسداد بعض الديون. ووفقا لما ورد بموقع هوليوود ريبورت، فالممثلة الأمريكية حصلت على مليون دولار مؤخراً بعد عملها في مجال الإعلانات. سارة إبراهيم