رفعت جنوب أفريقيا قضية أمام محكمة العدل الدولية تتهم فيها إسرائيل بـ"ارتكاب إبادة جماعية". فما تفاصيل الدعوى؟ وما ردود الفعل؟ وكيف تجري المداولات؟ وكم ستستغرق؟ وقبل ذلك وهو الأهم هل ستقبل المحكمة الدعوى أم سترفضها؟
إعلان
رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية تتهمها بـ"ارتكاب إبادة جماعية". وزعمت جنوب أفريقيا في الدعوى أن "أفعال إسرائيل وأوجه تقصيرها تعتبر ذات طابع إبادة جماعية، لأنها ترتكب بالقصد المحدد المطلوب لتدمير الفلسطينيين في غزة كجزء من المجموعة القومية والعرقية والإثنية الفلسطينية الأوسع."
محكمة العدل الدولية.. ما هي؟ وما اختصاصها القانوني؟
وقّعت كل من جنوب أفريقيا وإسرائيل على "اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها" لعام 1948 والتي تلزم الدول الموقعة على منع حدوث جرائم إبادة جماعية ومعاقبة المتورطين في ارتكابها. وعرّفت المعاهدة الإبادة الجماعية بكونها "أفعال معينة تهدف إلى تدمير مجموعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية سواء بشكل كلي أم جزئي".
وعزت جنوب أفريقيا - وفقًا للدعوى - سبب رفعها قضية ضد إسرائيل إلى تصرفات الأخيرة وتهديداتها ضد الشعب الفلسطيني بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.
وأعلنت إسرائيل الحرب على حماس بعد هجوم الحركة الإرهابي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة. وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 23 ألف شخص في غزة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع.
تزامن هذا مع تدهور الوضع الإنساني في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص.
وتقول إسرائيل إن عملياتها العسكرية في غزة ترمي إلى تدمير حماس بهدف جعل دولة إسرائيل آمنة من هجمات الحركة، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
الفرق بين العدل الدولية والجنائية الدولية؟
شرعت جنوب أفريقيا في إجراءات الدعوى أمام محكمة العدل الدولية ومقرها في لاهاي في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي. ويُطلق على محكمة العدل الدولية اسم "المحكمة العالمية" وتعد أعلى هيئة قانونية تابعة للأمم المتحدة حيث تأسست عام 1945.
وتتعامل محكمة العدل الدولية مع النزاعات بين الدول وذلك على النقيض من المحكمة الجنائية الدولية التي تنظر في التهم والمسؤولية الجنائية الموجهة ضد الأفراد.
واعتبارًا من الخميس (11 يناير/كانون الثاني 2024) سوف تعقد محكمة العدل الدولية جلسات للاستماع إلى حجج جنوب أفريقيا ورد إسرائيل.
ماذا يُتوقع خلال جلسات الاستماع؟
ستقرر محكمة العدل الدولية خلال جلسات الاستماع ما إذا كانت ستوافق على طلب جنوب أفريقيا باتخاذ تدابير مؤقتة. وقال مايكل بيكر، أستاذ القانون الدولي المساعد في مجال حقوق الإنسان بكلية ترينيتي في دبلن، في مقابلة مع DW، إن هذه الإجراءات تعد نوعًا من الإغاثة في حالات الطوارئ التي سيتم تطبيقها أثناء النظر في القضية.
وقد طلبت جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية اتخاذ عدة تدابير مؤقتة من بينها مطالبة إسرائيل "بوقف عملياتها العسكرية على الفور في غزة" وعدم المشاركة في أعمال إبادة جماعية واتخاذ إجراءات معقولة لمنعها، والسماح أيضًا بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتقديم تقارير بشكل منتظم إلى محكمة العدل الدولية حول هذه الإجراءات.
لماذا أقامت جنوب أفريقيا هذه القضية؟
وفي الدعوى المؤلفة من 84 صفحة، أشارت جنوب أفريقيا "إلى التزامها بموجب كونها دولة موقعة على اتفاقية الإبادة الجماعية في منع حدوث إبادة جماعية".
وتعتبر جنوب أفريقيا من أشد المنتقدين لإسرائيل، إذ دأب حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم منذ سنوات على مقارنة سياسات إسرائيل في غزة والضفة الغربية بنظام الفصل العنصري السابق في جنوب أفريقيا، في مقارنة كررها رئيس البلاد سيريل رامافوزا فيما ترفض إسرائيل مثل هذه الادعاءات.
ويشير طلب جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية إلى هذه الفكرة حيث يتحدث عن "خلفية تمييز عنصري" فيما يتعلق بمعاملة إسرائيل للفلسطينيين.
بماذا ردت إسرائيل؟
من جانبها، رفضت إسرائيل بشدة مزاعم تورطها في إبادة جماعية ،إذ كتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليئور حيات على منصة إكس: "ترفض إسرائيل باشمئزاز الافتراء الكاذب الذي نشرته جنوب أفريقيا ودعواها" أمام محكمة العدل الدولية.
وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الإٍسرائيلي إسحاق هرتسوغ على هذا الأمر حيث كتب الأخير على منصة إكس أنه أكد لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن بلاده ستقدم أمام محكمة العدل الدولية "بكل فخر وجلاء حق إسرائيل الأساسي في الدفاع عن نفسها".
وسوف تشارك إسرائيل في جلسات الاستماع، إذ نقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله (الأحد 7 يناير/كانون الثاني) إن إسرائيل اختارت رئيس المحكمة العليا السابق أهارون باراك لتمثيلها كقاضٍ في هيئة قضاة محكمة العدل الدولية التي من المقرر أن تنظر في الدعوى.
وفي تعليقه، أشاد خبير القانون الدولي بيكر بقرار إسرائيل بالمشاركة الذي اعتبره "بالأمر الجيد لتحقيق العدالة الدولية"، مشيرًا إلى أن إسرائيل في السابق قررت في كثير من الأحيان عدم المشاركة في الإجراءات الدولية.
ماذا يُتوقع أن تقرر المحكمة؟
وفيما يتعلق بقرار المحكمة، لم تتضح بعد طبيعة الإجراءات الأولية، إذ يمكن للمحكمة أن تقرر أو ترفض اتخاذ تدابير مؤقتة أو ربما تجد نفسها من الناحية النظرية أنها ليس منوطًا بها النظر في القضية.
وأشار بيكر إلى أنه في حالة دعم محكمة العدل الدولية اتخاذ تدابير مؤقتة، فإنها لن تكون مضطرة إلى اتباع الاقتراح المقدم من جنوب أفريقيا، إذ يمكنها أيضًا صياغة تدابيرها الخاصة.
وتوقع الخبير القانوني أن تكون هناك حجة قوية من قبل محكمة العدل الدولية لكي تأمر باتخاذ تدابير مؤقتة، لكنه لا يتوقع أن تكون الآثار المترتبة على ذلك بعيدة المدى كما يرى البعض.
وفيما يتعلق بطلب جنوب أفريقيا بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، يعتقد بيكر أنه "من المرجح نسبيًا أن توعز المحكمة لإسرائيل بطريقة أو بأخرى بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة في مناطق [أوسع] وبمعدلات أكثر مما يحدث في الوقت الراهن."
وستبدأ جلسات الاستماع الخميس (11 يناير/كانون الثاني) فيما ستكون البداية مع جنوب أفريقيا. وسوف تتاح للوفد الإسرائيلي الجمعة (12 يناير/كانون الثاني) فرصة الإدلاء ببياناته، وسط توقعات بصدور القرار بشأن طلب التدابير الأولية في غضون أسابيع قليلة.
وفي حالة انتقال القضية إلى المرحلة التالية والتي تُعنى باتخاذ قرارات بشأن جوهر القضية، وتحديدًا حسم مسألة ارتكاب إسرائيل للأفعال المزعومة في الدعوى التي أقامتها جنوب أفريقيا أم لا، فإن الأمر قد يستغرق سنوات.
أعده للعربية: محمد فرحان
حرب إسرائيل وحماس - حصيلة ثقيلة ومساع لوقف القتال
أكثر من 11 ألف قتيل في غزة، بحسب أرقام حركة حماس، و1200 قتيل في إسرائيل، فضلًا عن أكثر من 200 رهينة لدى حماس في غزة التي لحق بها دمار هائل نتيجة القصف الإسرائيلي. هنا لمحة عن الحصيلة الثقيلة للحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: AFP
هجوم مفاجئ من حماس
في خطوة مباغتة، شنت حركة حماس المصنفة حركة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، هجومًا إرهابيًا على إسرائيل يوم السبت 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عبر إطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه بلدات ومدن إسرائيلية، فضلًا عن اختراق عدد من المسلحين للسياج الحدودي الذي أقامته إسرائيل حول غزة.
صورة من: Ilia yefimovich/dpa/picture alliance
مئات القتلى وأكثر من 200 رهينة
الهجوم الصادم اعتبرته واشنطن "أسوأ هجوم تتعرّض له إسرائيل منذ 1973". بلغت حصيلة القتلى الإسرائيليين 1400 شخص (تم تعديلها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 1200)، بحسب الجيش الإسرائيلي، فضلًا عن مئات الجرحى، ماعدا احتجاز أكثر من 240 آخرين كرهائن في قطاع غزة.
صورة من: Ohad Zwigenberg/AP/picture alliance
ردود الفعل الإسرائيلية على الهجوم الإرهابي
وبعد وقت قصير من الهجوم، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" وقصف أهدافًا في قطاع غزة. وبحسب السلطات الصحية التابعة لحماس، قُتل أكثر من 11000 شخص (حتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023). ولا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل. في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، بدأت إسرائيل بمحاصرة قطاع غزة وقطعت إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه عن سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
صورة من: Menahem Kahana/AFP/Getty Images
الوحدة السياسية
إسرائيل، المنقسمة داخليًا بشدة، شكلت حكومة طوارئ "وحدة وطنية" في 11 تشرين الأول/أكتوبر. السياسي المعارض بيني غانتس انضم إلى الحكومة. بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل حكومة من خمسة أعضاء لـ"إدارة الأزمات"، وتضم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت وبيني غانتس، كما يتمتع رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر (من حزب الليكود) بوضع مراقب في هذه الهيئة.
صورة من: Abir Sultan via REUTERS
اشتباكات على الحدود مع لبنان
بعد وقت قصير من الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس على إسرائيل، وقعت اشتباكات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان. قُتل عدة أشخاص بينهم صحفيون في القصف المتبادل بين إسرائيل وميليشيا حزب الله الشيعية. كما أن أعضاء بعثة مراقبي الأمم المتحدة في لبنان عالقون بين الجبهات.
صورة من: Hussein Malla/AP/picture alliance
رد فعل حزب الله
في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، هدد زعيم حزب الله حسن نصر الله بتصعيد الصراع في أول خطاب له منذ بدء الحرب. ومع ذلك، لم يحصل أي توسع في القتال المحدود على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
صورة من: Mohamed Azakir/REUTERS
انفجار في مستشفى
وفي مدينة غزة، وقع انفجار في حرم المستشفى الأهلي المسيحي يوم 17 تشرين الأول/أكتوبر. وأرجعت إسرائيل الانفجار إلى صاروخ أخطأ هدفه أطلقته حركة "الجهاد الإسلامي". فيما اتهمت حماس الجيش الإسرائيلي. وفي وقت لاحق، قدرت وكالات الاستخبارات الأمريكية عدد القتلى بـ "100 إلى 300"، فيما قالت حماس إن هناك ما لا يقل عن 471 قتيلًا. ونتيجة لهذا الحدث، خرج الآلاف إلى الشوارع في جميع أنحاء العالم العربي.
صورة من: Ali Jadallah/Anadolu/picture alliance
مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين
ولاتزال تخرج مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحصار عليها. فألمانيا وحدها شهدت 450 مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين منذ بدء التصعيد في 7 تشرين الأول/ أكتوبر وحتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بحسب وزيرة الداخلية الألمانية.
صورة من: Annegret Hilse/REUTERS
قضية الرهائن
في 20 و22 تشرين الأول/ أكتوبر، أفرجت حماس عن أربع رهينات. في 30 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير جندية. وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إطلاق سراح عدة آلاف من الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن في إسرائيل. ولايزال أهالي الرهائن يطالبون بعمل المزيد من أجل إطلاق سراحهم. وبعضهم يطالب الحكومة بالموافقة على عملية تبادل الأسرى.
صورة من: Federico Gambarini/dpa/picture alliance
الهجوم البري الإسرائيلي
في 26 تشرين الأول/أكتوبر، اجتاحت الدبابات الإسرائيلية قطاع غزة لعدة ساعات. وفي مساء اليوم الذي يليه، بدأ الجيش الإسرائيلي هجمات برية وتقدم داخل غزة. وفي 5 تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قسم قطاع غزة إلى نصفين مع محاصرة مدينة غزة بالكامل. ودارت معارك في المدينة. ووفقًا لتصريحاته، يركز الجيش الإسرائيلي على العثور على الأنفاق وتدميرها، والتي تعتبر بمثابة قاعدة تراجع وقيادة لحماس.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout via REUTERS
دمار ونزوح في غزة
كشف جغرافيان أمريكيان أنه بعد شهر من الحرب، تعرض حوالي 15 بالمائة من جميع المباني في قطاع غزة لأضرار أو دمرت، مشيرين إلى أن ما بين 38.000 و45.000 مبنى دُمر نتيجة القصف الإسرائيلي.
في هذه الأثناء، غادر أكثر من 900 ألف شخص شمال غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. يتحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن حوالي 1.5 مليون نازح داخليًا في قطاع غزة، من أصل نحو 2.2 مليون شخص يعيشون بالقطاع.
صورة من: Bashar Taleb/APA Images via ZUMA Press/picture alliance
وضع مأساوي
ممرضة أمريكية وصفت الوضع الإنساني في قطاع غزة بالمأساوي. وكانت الممرضة إيميلي كالاهان تعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة وتم إجلاؤها من هناك في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني.
وقالت كالاهان لشبكة "سي إن إن" إن فريقها "رأى أطفالاً مصابين بحروق شديدة في وجوههم وأعناقهم وجميع أطرافهم"، مشيرة إلى أنه، ونظرًا لاكتظاظ المستشفيات، يتم إخراج الأطفال على الفور وإرسالهم إلى مخيمات اللاجئين.
صورة من: Adel Al Hwajre/picture alliance/ZUMAPRESS
مساعدات لسكان غزة
وصلت أول قافلة مساعدات غذائية وطبية إلى قطاع غزة يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر. وسبق أن اتفقت إسرائيل ومصر على فتح معبر رفح الحدودي في قطاع غزة. وتمكنت مئات الشاحنات عبور الحدود في الأيام التالية.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
دعوة أممية لوقف إطلاق النار
في 24 أكتوبر/تشرين الأول، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني" في قطاع غزة. وبعد ثلاثة أيام، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قرار غير ملزم. ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي حتى الآن من الاتفاق على قرار.
صورة من: Bebeto Matthews/AP Photo/picture alliance
جهود الوساطة الدولية
وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زار المنطقة عدة مرات بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر. وقام ساسة غربيون آخرون أيضًا بإجراء محادثات مع الحكومة في إسرائيل. وخلال زياراته، أكد بلينكن على حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكنه دعا أيضًا إلى حماية السكان المدنيين في قطاع غزة.
صورة من: Jacquelyn Martin/Pool via REUTERS
الغرب يدعم إسرائيل
ألمانيا أكدت وقوفها إلى جانب إسرائيل وقالت إنه من حقها الدفاع عن نفسها أمام "الهجمات الهمجية"، لكنها حذرت من تطور الصراع. الولايات المتحدة أعلنت تقديم "دعم إضافي" لحليفتها إسرائيل وتحريك حاملتي طائرات إلى شرق المتوسط، كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات وأبدى تضامنه مع إسرائيل. وتصنف كل هذه الأطراف حماس حركة إرهابية.
صورة من: LIESA JOHANNSSEN/REUTERS
دعوة عربية لوقف الحرب
وفي يوم 21 أكتوبر انعقدت ما سميت بـ "قمة السلام" في القاهرة، شاركت فيها العديد من الدول المجاورة لإسرائيل بالإضافة إلى وفود من أوروبا. لكن لم يثمر المؤتمر عن نتائج ملموسة ولم يصدر عنه بيان ختامي. ووافقت الدول العربية الممثلة في القمة على البيان المصري، الذي طالب بـ"وقف فوري" للحرب.
صورة من: The Egyptian Presidency/REUTERS
انقسام عربي
وقبل القمة، وصفت الإمارات هجوم حماس بـ"التصعيد الخطير" وأكدت "استياءها إزاء تقارير اختطاف المدنيين الإسرائيليين". المغرب أدان استهداف المدنيين من أي جهة، لكنه أشار إلى تحذيره السابق من "تداعيات الانسداد السياسي على السلام". وحذرت مصر من تداعيات "التصعيد"، ودعت المجتمع الدولي لحث إسرائيل "على وقف اعتداءاتها"، فيما أكدت قطر انخراطها في محادثات وساطة مع حماس وإسرائيل تشمل تبادلا محتملا للأسرى.
صورة من: Reuters/M. A. El Ghany
"إسرائيل لا تريد احتلال غزة"
بالتزامن مع تقدم الدبابات الإسرائيلية في غزة، أكد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرم، في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، أن إسرائيل لا تريد إعادة احتلال قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه وبعد تدمير حركة حماس، ستتحمل إسرائيل "المسؤولية العامة عن الأمن" "لفترة غير محددة".
صورة من: Israeli Defence Forces/AFP
"هدن" يومية قصيرة
أعلنت واشنطن أن إسرائيل ستبدأ هدنًا لمدة أربع ساعات في شمال غزة اعتباراً من التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر من أجل السماح للسكان بالفرار من أعمال القتال، ووصفها بخطوة في الاتجاه الصحيح. مشيرًا إلى أن هذه الهدن نجمت عن مناقشات بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين في الأيام الأخيرة. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أكد أن الحرب ستستمر حتى الإطاحة بحماس وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. م.ع.ح