ما علاقة أوراق الخريف المتساقطة بسرعة دوران الأرض؟
٢٥ أكتوبر ٢٠٢٠
مع حلول فصل الخريف، تزدان الشوارع بأوراق الشجر المصفرة، بيد أن هذه الأوراق المتساقطة والتي نراها مظهرا جماليا للخريف، يعتبرها العلماء عوامل محددة لسرعة دوران الكوكب بأكمله؟
إعلان
يشهد كوكب الأرض عدداً من الظواهر الطبيعية خلال فصل الخريف، حيث لا يعد انخفاض درجات الحرارة العلامة الوحيدة المميزة لهذه الفترة من كل عام، فإشارة البعض للخريف بالفصل الذهبي ليست فقط بسبب تغير لون أوراق الشجر وفقدانها لها، وإنما للتأثير الهام الذي يفترض عدد من العلماء حدوثه بفعل تساقط الأوراق.
تتساقط خلال فصل الخريف أوراق الشجر وينتهي بها الحال على الأرض، ما يعني أنها أقرب لمركز الأرض بحوالي 27 متراً، وهي متوسط المسافة بين قمة الأشجار وسطح الأرض، بما يخلق بعض الثقل لدى المركز، ما يؤدي بدوره إلى زيادة سرعة دوران الأرض.
تتكرر ذات الظاهرة ولكن بشكل معاكس خلال الربيع، حيث تنمو الأوراق من جديد على أغصان الأشجار، ما يخلق وزناً جديداً بعيداً عن مركز الأرض، ما يؤدي إلى انخفاض سرعة دوران الأرض.
لكن يظل الدور الذي تلعبه الأشجار من خلال تساقط أوراقها محدوداً، حيث يقتصر تأثير تلك الظاهرة الطبيعية على سرعة دوران الأرض بمعدل أجزاء من الثانية فقط، وفقاً لموقع صحيفة ديلي ميل البريطانية.
أما موقع "فوكوس" الألماني، فيُشير إلى أنه بالرغم من إمكانية حساب أقل التغيرات التي تطرأ على سرعة دوران كوكب الأرض بواسطة مقياس ليزر تابع لجامعة ميونيخ التقنية موجود في غابات ولاية بافاريا، ما زال لا يمكن التأكد بشكل كامل من مدى صحة فرضية تأثير تساقط أوراق الشجر على سرعة دوران الأرض.
الكوكب الأرضي مهدد بالاندثار في ظل تغير المناخ
02:11
ويتحدث الموقع عن أنه ما قد يقلل من وضوح تأثير هذه الظاهرة الطبيعية هي العوامل الأخرى التي تلعب دوراً أساسياً وأكثر وضوحاً في تحديد سرعة دوران الأرض، مثل قوة جاذبية كل من القمر والشمس، ومقدار الثلوج على قمم الجبال وثوران البراكين على سطح الأرض ووقوع زلازل والمد والجزر في البحار والمحيطات.
د.ب/ ع.أ.ج
الكوكب الأزرق بعدسات الأقمار الاصطناعية
"كوبرنيكوس" هو أحد المشاريع الأوروبية الطموحة، حيث من المرتقب أن يكتمل بحلول العام 2021 إرسال الأقمار الاصطناعية التي تدور حول الأرض ضمن شبكة أقمار "سنتينيل" المخصصة لرصد الأرض. بعض هذه الأقمار بدأ بإرسال صور لسطح الأرض.
صورة من: ESA/Copernicus Sentinel data 2015
في هذه الصورة ترى الساحل الفرنسي أو الريفيرا الفرنسية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط. في مدينة كان الفرنسية تم بناء جزء كبير من المعدات التابعة لمشروع كوبرنيكوس الأوروبي.
صورة من: ESA/Copernicus Sentinel data 2015
إطلاق القمر الصناعي 1A كان بداية المشروع، وذلك في 3 أبريل 2014، ومنذ ذلك الحين أرسلت الأقمار الأخرى تباعا. القمر الصناعي2A بتاريخ 23 يونيو من العام 2015. والقمر الصناعي 3A بتاريخ 16 شباط / فبراير من العام 2016. وفي هذه الصورة يظهر نهر النيل، وأجزاء من الشرق الأوسط.
صورة من: ESA/modified Copernicus Sentinel data 2016
هذه الصورة تظهر الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، قبالة سواحل المملكة العربية السعودية، بلقطة حادة وبشكل لا يصدق، تم التقاط الصورة من قبل القمر الصناعي 2 في الـ 28 يونيو 2015. جودة الصور الملتقطة حاليا، أفضل بكثير من مهام تصوير سابقة، مثل الصور التي التقطتها البعثة الفضائية Envisat على سبيل المثال، بحيث تظهر الأنهر، وأجزاء الأرض، والسواحل بشكل أفضل.
صورة من: ESA/Copernicus Sentinel data 2015
في هذه الصورة يظهر القسم الجنوبي من العاصمة السودانية الخرطوم. وهي من ضمن الصور الأولى التي التقطها القمر الصناعي 2A، وذلك بعد خمسة أيام من وصوله إلى مداره حول الأرض. في الزاوية اليمنى العليا يظهر جزء من النيل الأزرق، أما النقاط الحمراء على طول النهر فهي تمثل الغطاء النباتي الكثيف. تم إضافة لون في وقت لاحق، من أجل تفسير الصورة بشكل أفضل.
صورة من: ESA/Copernicus Sentinel data 2015
صورة أخرى تم التقاطها من القمر الصناعي 2A، وهنا تظهر دولة سيراليون في غرب أفريقيا، وعاصمة البلاد هي فريتاون، وهي تظهر في الصورة وكأنها شبه جزيرة. ويعتمد اقتصاد سيراليون على مخزون المياه الجوفية العميقة، والتي تهددها، بناء مستوطنات سكنية بدون ترخيص، ما يؤثر على الطبيعة الجغرافية هناك.
صورة من: ESA/Copernicus Sentinel data 2015
العديد من الصور الملتقطة من الأقمار الاصطناعية تشبع أعمالا فنية، وهي مثيرة للإعجاب من جميع مشاهديها، هنا ترى مدينة يوما، الواقعة في صحراء أريزونا، على الحدود الأمريكية – المكسيكية.
صورة من: ESA/Copernicus Sentinel data 2015
هذا هو بحر أرال، وتم التقاط الصورة عن طريق المسح الراداري للقمر الاصطناعي 1A، وتقول وكالة الفضاء الأوروبية بأن بحر أرال، من أكبر الأمثلة التي توضح تأثير الإنسان الضار على البيئة واستنزافه للموارد الطبيعية، حيث فقد هذا البحر أكثر من 90 % من حجمه منذ العام 1960، وذلك جراء الاستخدام الجائر لمياهه.
صورة من: ESA/Copernicus Sentinel data 2014/2015
هذه الصورة تظهر برلين، العاصمة الألمانية، بتفاصيل مدهشة. حيث يمكن للمرء أن يرى الطبيعة الخضراء التي تحيط بالمدينة، كما يظهر في الصورة بحيرة فانسي، وبحيرة تيغلر. يمكن مشاهدة المزيد من صور الأقمار الاصطناعية على الرابط التالي: www.esa.int/spaceimages/Images