علاقة استخدام الهاتف المحمول ليلا مع الاكتئاب والتعاسة
١٩ مايو ٢٠١٨
إذا كنت من هواة تصفح هاتفك قبل النوم، فعليك بالتوقف فوراً، فأنت بذلك تخدع مخك ولا يستطيع التفريق بين النهار والليل!! هذا ما أكدته دراسة بريطانية كشفت عن مخاطر جديدة لاستخدام الهاتف المحمول ليلاً، فماذا قالت الدراسة؟
إعلان
كشفت دراسة حديثة بجامعة غلاسكو البريطانية، أن الأشخاص الذين يفشلون في اتباع الساعة البيولوجية الطبيعية معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالاكتئاب، حسب ما ذكرته صحيفة "اندبيندنت" البريطانية.
ووفق الدراسة، التي نشرت في مجلة "لانسيت سايكاتري" الطبية، فإن تصفح مواقع التواصل الاجتماعي والتحدث مع الأصدقاء على السرير أثناء محاولة النوم ليلاً، ربما يزيد من احتمالية الإصابة بعدد من المشكلات النفسية مثل الاكتئاب والاضطرابات العصبية.
وأوضح أستاذ الطب النفسي بجامعة غلاسكو، دانييل سميث، أن "الجسم الطبيعي يجب أن يكون نشطاً أثناء النهار وخاملاً أثناء الليل وليس العكس". مؤكداً أن الدراسة تثبت وجود ارتباط قوي بين اضطراب الساعة البيولوجية وسوء الحالة النفسية والمزاجية لمن يستخدمون الهواتف المحمولة ليلاً. وحث سميث، رئيس فريق البحث، على إغلاق الهواتف المحمولة في العاشرة مساء لأن "الأضواء المنبعثة منها تبلغ المخ أن ساعات النهار لا تزال ممتدة".
ووجدت الدراسة التي أجريت على 91 ألف شخص أن استخدام الهاتف المحمول في أوقات متأخرة من الليل يعد من السلوكيات المدمرة التي تؤثر على ساعة الجسم البيولوجية، حسب مجلة "ذا صن" البريطانية.
وكانت أبحاث سابقة قد أشارت إلى الآثار السلبية لاضطراب ساعة الجسم البيولوجية نتيجة العمل ليلاً. وتعد الدراسة الجديدة التي أجراها علماء من جامعة غلاسكو، الأولى التي تهتم باضطراب ساعة الجسم على نطاق واسع.
وأثناء الدراسة، خضعت معدلات نشاط المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عاما، إلى المراقبة باستخدام "مقاييس" ارتداها المشاركون لمدة 7 أيام. ومكنت هذه الطريقة الباحثين من تحديد مدى اضطراب الساعة البيولوجية خلال هذه الفترة.
وتوصل الباحثون إلى أن شخصا من أصل 25 شخصا كانت لديه عادات مختلفة متعلقة بالنشاط، حيث يميل إلى أن يكون أكثر نشاطا وحيوية أثناء الليل. وكان هؤلاء الأشخاص أكثر عرضة إلى الإصابة بالاضطرابات المزاجية الشديدة بنسبة 11%، والاكتئاب بنسبة 6%، فضلا عن شعورهم بمستويات سعادة أقل ووحدة أكثر.
وقال سميث إن هؤلاء المشاركين عانوا من نوم سيء جدا، بسبب الأنشطة اليلية التي مارسوها قبل النوم مثل تصفح المواقع الإلكترونية واستخدام الهاتف في اللعب أو تناول الشاي قبل النوم، مضيفا أن الأرقام ربما تكون قليلة، لكن هذا لا يعني أنها ليست ذات أهمية.
س.م
هكذا تحتفظ بالراحة النفسية والهدوء الداخلي
تسيطر الضغوط النفسية على عالمنا الحديث، ما يجعل الاحتفاظ بالهدوء والسكينة صعباً. في هذه الجولة المصورة بعض النصائح التي قد تساعد على تخفيف التوتر والتمتع بالهدوء الداخلي.
صورة من: DW/C. Chebbi
خطوة تلو الأخرى
يفضل أن لا يحاول الشخص الجمع بين كل الأشياء في نفس الوقت؛ فالجمع بين الوظيفة والدراسة والأطفال والهوايات، قد يكون طموحاً زائداً، لذا ينصح ينصح موقع "فراون" الألماني، المختص بالشؤون النسائية، باتخاذ خطوة تلو الأخرى. فلكل شيء وقته ولا توجد حياة مثالية، ويمكن بعد فترة إيجاد حل أنسب للجمع بين الأشياء.
صورة من: picture-alliance/ZB/V. Hengst
وقت للاسترخاء
ويشدد الموقع على ضرورة تخصيص وقت للاسترخاء والاستمتاع بالأشياء الجميلة في الحياة والابتعاد عن المكتب وشاشة الكمبيوتر. وهي نقطة أيضاً يؤكد عليها موقع سايكوتيبس، الذي يعتبر أن الخروج للطبيعة لعشر دقائق على الأقل يومياً، أمر لا غنى عنه لتحقيق الهدوء والسكينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Schierenbeck
تحدث عن مشاكلك!
ومن المفيد جدا التحدث عن المشاكل مع الأصدقاء أثناء تناول القهوة، كما يذكر موقع "فراون" الإلكتروني، موضحاً أن هذا الأمر يساعد في الاسترخاء، ويمكن أيضاً أن يساعد الحديث عن المشاكل مع آخرين في إيجاد حلول عملية لمشكلات بسيطة، تقلل من ضغوط الحياة اليومية، مثل المساعدة في توصيل الأطفال للمدارس ودور الحضانة.
صورة من: DW/ Freund
أحبب نفسك
من المهم أن تشعر بقبول نفسك، بغض النظر عن عيوبك، فهذا الأمر يعطي مزيداً من الثقة. وينصح الخبراء بالعمل على قبول الأخطاء المختلفة التي يقوم بها المرء، فلا يوجد أحد مثالي.
صورة من: drubig-photo - Fotolia
اكتشف أولوياتك
ينصح موقع سايكوتيبس بوضع لائحة بأولوياتك، ومحاولة تقييم ما تعيشه وفقاً لهذه الأولويات، فهل الأهم بالنسبة لك هو العمل؟ أم الأسرة؟ أم ممارسة الرياضة؟ أم القراءة؟ حاول أن تختار أنشطتك اليومية وفقاً لأولوياتك، فهذا سيجعلك تشعر بالرضا والسعادة.
صورة من: Fotolia/Mellimage
وقت للهوايات
خصص وقت لممارسة هواية أو القيام بعمل يسعدك. ويوضح موقع سايكوتيبس أننا عادة ما نركز في أحلامنا على المستقبل وما يمكن أن نحققه، لكن السعادة تبدأ فيما نعيشه الآن، ولذلك فعليك يومياً أن تقوم بأمر يسعدك. اختر ما تحب: هل تفضل القراءة؟ أم الرسم أم الطهي؟ أو أن الرياضة هي التي تشعرك بالمتعة؟ خصص ولو دقائق قليلة يومياً لممارسة هوايتك المفضلة.
صورة من: picture alliance/ZB/A. Burgi
العقل السليم في الجسم السليم
كما يقول المثل، فالعقل السليم في الجسم السليم، لذلك ينصح بالاهتمام بالتغذية السليمة وبممارسة الرياضة والاهتمام بصحة الجسم. ويجب عدم إهمال الحركة وسط يوم عملي طويل، خاصة إذا ما كان العمل يتطلب الجلوس طويلاً.
صورة من: Fotolia/Kzenon
ساعد الآخرين
كذلك ينصح موقع سايكوتيبس بالاهتمام بمساعدة الآخرين، موضحاً أن هذا الأمر أيضاً يعطي للمرء شعوراً داخلياً بالسعادة.