غالباً ما يشكل ظهور الشيب صدمة بالنسبة للكثيرين، خاصة لمن لا يزال في سن الثلاثين. فما هي أسباب ظهور الشيب، وكيف يمكن منع ظهوره في سن مبكرة؟ وما علاقة نمط التغذية بذلك؟
إعلان
هناك من يحاول جاهدا إخفاء الشيب، وخاصة عند ظهوره في وقت مبكر. ويمكن التصرف بطريقة تؤخر ظهوره أصلا، إذا انتبهنا إلى غذائنا كما تؤكد بعض الدراسات. وأول ما تتوجه إليه الأنظار هو السكر المصنّع والمُحليات، وذلك لأنها تمنع الجسم من استغلال فوائد فيتامين "ي"، وبالتالي تقل كميات البروتين التي يحصل عليها الجسم، ويحصل الشعر على تغذية أقل.
الملونات الصناعية الموجودة في بعض الأطعمة كالمعجنات والبسكويت وبعض المشروبات، إذا تناولناها بكميات كبيرة يمكن أن تسبب مشكلة للشعر وتعجّل ظهور الشيب.
وأيضا تناول كميات كبيرة من البروتين الحيواني يعتبر سيئا للشعر، لأن الجسم يحول الكمية الزائدة منه إلى حمض البول (حمض اليوريك).
وعموما، يبقى التقدم في العمر السبب الأساسي لظهور الشيب. ولذلك تفسير علمي مفهوم يكمن في تراجع إفراز الجسم لمادة الميلانين، وهي المادة المسؤولة عن لون الشعر الأصلي. فعندما تتوقف خلايا الشعر عن إفراز مادة الميلانين، يفقد الشعر لونه الأصلي ليتجه نحو اللون البيض أو الرمادي.
وتكون هذه العملية تدريجية في البداية، حيث يتحول لون الشعيرات إلى اللون الرمادي أو الأبيض، ليشمل ذلك مع مرور الوقت كل الشعر. وعادة ما تكتسي منطقة الصدغ بالشيب أكثر من غيرها، وكذلك اللحية عند الرجال، لكون الشعر في هذه المناطق أقصر ويتساقط بسرعة أكبر، بحسب ما نقل موقع "بونته" الألماني.
بيد أن البعض يبدأ في فقدان لون شعره الأصلي في سن مبكرة، وهو ما يعرف بظاهرة "الشيب الأبيض". ويعود ذلك إلى عدة أسباب، منها ما هو وراثي وما هو عضوي، كالأمراض الهرمونية، مثلاً، بالإضافة إلى النقص الشديد في العناصر الغذائية والضغوط النفسية المزمنة والتوتر والإجهاد، ما ينتج عنه تقلص في الخلايا الجذعية المسؤولة عن لون الشعر. علاوة على تأثير التدخين والمشروبات الكحولية وتناول بعض الأدوية والصدمات.
ويرى خبراء أنه لا توجد وصفات سحرية لتفادي ظهور الشيب في سن مبكرة، لكن هناك بعض النصائح التي يمكنها الحيلولة دون ظهوره مبكراً، ومن بينها المواظبة على تغذية صحية ومتوازنة والابتعاد عن أسباب الاجهاد والتوتر النفسي المزمن قدر الإمكان، بالإضافة إلى مراجعة الطبيب بانتظام لمعالجة الاضطرابات الهرمونية في حال وجودها.
ع.ش،ف.ي/ي.أ
خمسة أعضاء في الجسم أصغر عمرا مما نتصور!
مع التقدم في العمر تتغير أيضا الأجساد، فمن الشيب إلى ضعف الأسنان وترهل البشرة وغيرها من التغيرات التي تحدث لنا. لكن هناك عدة أعضاء في الجسم تصغرنا بكثير بل وتتجدد كل أسبوعين أوأقل ومنها يتجدد كل شهرين أوثلاثة.
صورة من: Fotolia/bbroianigo
خمسة أعضاء في الجسم تصغرنا بكثير، فكل عام يتجدد ما يقرب من 95 بالمائة من خلايا الجسم وتتطور للأحسن أو الأسواء فكل يوم فرصة جديدة لبناء جسم جديد صحي حسب ما تتبعه من نظام غذائي وعادات إما مفيدة أو مضرة. جوناس فريسن، عالم الأحياء الجذعية في معهد كارولينسكا في ستوكهولم أكد في موقع "نيويورك تايمز" وجود أعضاء مختلفة في الجسم تصغر الإنسان ربما بعشر سنوات على الأكثر.
صورة من: Fotolia/Sebastian Kaulitzki
كرات الدم الحمراء
تحتوي قطرة الدم الواحدة على الملايين من هذه الخلايا القوية، التي تنقل الأكسجين للخلايا وتزيل السموم منها وهي كرات الدم الحمراء. وطبقا لمعهد فرانكلين بأمريكا فإن تَوفر الحديد في النظام الغذائي يسهل من تجديد كرات الدم التي تتغير كل أربعة أشهر بمساعدة الأكل الصحي والمعادن الموجودة في اللحوم الحمراء والأسماك والدواجن والبيض والفول.
صورة من: eye of science/Oliver Meckes
البشرة
الطبقة الخارجية من الجلد هي التي تحمي الجسم عموما من أي ملوثات خارجية، كما أنها تعمل كعازل بين طبقات الجلد الأعمق في البشرة ولا تسمح إلا لجزيئات صغيرة جدا بالمرور إليها. وتتجدد الطبقة الخارجية للبشرة كل أسبوعين. لذا فالحفاظ على الجلد نظيفا ورطبا يساعد في حمايته من التشقق ويساعده على سرعة التجدد.
صورة من: Colourbox/Alexey Poprotskiy
الكبد
الكبد مسؤولة عن تنقية الدم من الجهاز الهضمي قبل أن يتم توزيعه على باقي أعضاء الجسم حيث يزيل السموم من المواد الكيميائية الموجودة بالعقاقير التي تدخل الجسم. ولا عجب أنه يحتاج إلى تجديد الخلايا كل عام فهي مهمة كبيرة بالنسبة لعضو مثل الكبد والذي يزن ما بين 1200 إلى 1500 غرام في البالغين حسب موقع "ويب ميد".
صورة من: Colourbox
الرموش
تلعب الرموش دورا كبيرا في حماية العينين وهذا هو السبب في أن العديد من الحيوانات إلى جانب البشر لديهم رموش أيضا. فهي تحمي العين عن طريق منع بعض الجسيمات الضارة مثل الغبار والأوساخ، ومنع إصابة العين بالجفاف. يبلغ عدد الرموش العلوية مايقرب من 200 رمش والسفلية حوالي 100 رمش وتتجدد كل شهرين.
صورة من: Fotolia
اللسان
علي الرغم من صغرها الشديد إلا أنها تعمل بقوة، فبراعم التذوق على اللسان يبلغ عددها 10 آلاف برعم وتحتوى على شعيرات مجهرية والتي تترجم الأطعمة التي نتناولها للمخ. فهي تفسرالإحساس بالمذاق الحلو أو المذاق الحامض. وتتجد تلك البراعم كل عشرة أيام ولكن مع التقدم في العمر يتوقف تجددها وهو سبب اختلاف مذاق الأطعمة بين كبار السن والشباب. فعند كبار السن يتقلص عدد تلك البراعم إلى خمسة آلاف برعم فقط.
س.م/ ط.أ