1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ما مصير الهدنة؟ الأمم المتحدة تنتقد تدفق الأسلحة إلى ليبيا

٢٦ يناير ٢٠٢٠

يستمر إرسال الأسلحة من دول أجنبية إلى أطراف النزاع الليبي رغم الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر برلين، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة التي أبدت قلقها على مصير الهدنة الحالية.

حتى بعد التزامات مؤتمر برلين يستمر إرسال الأسلحة من دول أجنبية إلى أطراف النزاع الليبي
حتى بعد التزامات مؤتمر برلين يستمر إرسال الأسلحة من دول أجنبية إلى أطراف النزاع الليبيصورة من: picture-alliance/dpa/A. Nikolsky

قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في بيان اليوم الأحد (26 يناير/ كانون الثاني 2020) إنّها "تأسف أشد الأسف للانتهاكات الصارخة المستمرة لحظر التسليح في ليبيا" المفروض بالقرار 1970 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في 2011، مضيفة أن ذلك يستمر "حتى بعد الالتزامات التي تعهدت بها البلدان المعنية" في برلين في 19 كانون الثاني/يناير.

وتابعت أنّه على مدار الأيام العشرة الماضية "شوهد العديد من طائرات الشحن والرحلات الجوية الأخرى تهبط في المطارات الليبية في الأجزاء الغربية والشرقية (...) لتزويد الأطراف بالأسلحة المتقدمة والمركبات المدرعة والمستشارين والمقاتلين".

وفي تعليق على هذا الإعلان، أعربت ألمانيا التي استضافت مؤتمر برلين عن "القلق"، وتحدثت عن تقارير "غير مؤكدة ولكنها ذات مصداقية تفيد بانتهاك الحظر من الجانبين".

وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان "ما يهم الآن هو التوصل إلى وقف إطلاق نار مستقر ستتفاوض بشأنه في الأيام المقبلة اللجنة العسكرية 5+5 التي تمت أخيرا تسمية أعضائها من الجانبين"، في إشارة إلى ابرز تقدّم ملموس تحقق بفعل مؤتمر برلين.

وتعاني ليبيا من الفوضى منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، وتنقسم حاليا بين سلطتين متنافستين: حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس وتعترف بها الأمم المتحدة، وسلطة المشير خليفة حفتر، الرجل النافذ في شرق البلاد.

وفي ظل الخشية من أن يثير النزاع تدخلا خارجيا متناميا، فإنّ المشاركين في مؤتمر برلين اتخذوا عددا من الالتزامات، بينها الامتناع عن إرسال الأسلحة. وتعهدت هذه الدول أيضاً بتجنب أي تدخل في الشؤون الليبية وأي عمل من شأنه مفاقمة النزاع على غرار تمويل القدرات العسكرية أو تجنيد مرتزقة.

تفاعم "تام" بين تركيا والجزائر

وفي غضون ذلك عبرت أنقرة والجزائر عن "اتفاق تام" حول الأزمة في ليبيا التي تشهد هدنة هشة خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اليوم الأحد (26 يناير 2020) إلى الجزائر العاصمة التي تناولت أيضا التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وكان الملف الليبي محور المحادثات بين أردوغان والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي تتقاسم بلاده مع ليبيا حدوداً بطول نحو ألف كلم.

وعقب المحادثات صرح الرئيس الجزائري أمام الصحفيين "لدينا اتفاق تام مع الرئيس اردوغان على ان نتبع ما تقرر في برلين وأن نسعى للسلم مع متابعة يومية ودقيقة لكل المستجدات في الميدان".

ومن جانبه قال أردوغان "التطورات في ليبيا تؤثر على الجزائر بشكل مباشر (...) وتتعرض تركيا للمشاكل بسبب الأزمة السورية ولا يجب أن نسمح بتحول ليبيا إلى مرتع للمنظمات الإرهابية وبارونات الحرب".

وأضاف "نحن أكدنا منذ البداية بأنه لا مكان للحلول العسكرية في ليبيا، ونجري اتصالات مكثفة مع دول المنطقة والفاعلين الدوليين من أجل ضمان استمرار وقف إطلاق النار والسماح بعودة الحوار السياسي".

خرق الهدنة قد يفتح الباب على مصراعيه أمام الاشتباكات الحرب في ليبياصورة من: AFP/M. Turkia

تجدد القتال يهدد الهدنة

وقال مسؤولون وسكان إن قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) خليفة حفتر سعى اليوم الأحد لفتح جبهة جديدة بتحريك قواته باتجاه مدينة مصراتة المتحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليا. ويقوض تجدد القتال هدنة هشة ويأتي بعد يوم من تحذير الأمم المتحدة من أن قوى أجنبية داعمة لطرفي الحرب تنتهك حظرا للسلاح.

لكن الجيش الوطني الليبي تحرك من سرت بوسط البلاد باتجاه مصراتة. وأكد كلا الجانبين أن القتال بين الجيش الوطني الليبي وقوات من مصراتة تركز في بلدة أبوقرين الواقعة على بعد 120 كيلومترا شرقي

مصراتة. وقال مصدر بالجيش الوطني إن مقاتلين اثنين من الجيش قتلا وأصيب ثمانية آخرون مضيفا أن قواته تراجعت في وقت لاحق ومعها أسرى.

وفي أبريل نيسان شن حفتر هجوما على طرابلس وحقق مكاسب محدودة بمساعدة مرتزقة روس وأفارقة.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أمر بإرسال قوات للدفاع عن طرابلس إنه لا يمكن الوثوق بحفتر. وترك حفتر محادثات في موسكو هذا الشهر كانت تهدف لوقف إطلاق النار، وأوقف العمل في حقول نفط خلال قمة برلين.

ويحظى الجيش الوطني الليبي بدعم الإمارات ومصر بينما تدعم تركيا فائز السراج رئيس الوزراء بحكومة طرابلس.

واتفقت القوى الأجنبية في برلين على تشكيل لجنة خاصة مؤلفة من خمسة مسؤولين عسكريين من كلا جانبي الصراع لتعزيز الهدنة الهشة. ومن المقرر أن يجتمع المسؤولون العسكريون للمرة الأولى في جنيف

هذا الأسبوع. وذكرت بعثة الأمم في ليبيا أمس السبت أن العديد من طائرات النقل التي تحمل أسلحة متقدمة ومركبات ومقاتلين من دول شاركت في القمة تصل إلى شرق وغرب ليبيا.

     

م.أ.م/ ع.ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW