ما هو النوع الثالث من داء السكري وما علاقته بألزهايمر؟
٩ يوليو ٢٠٢٤
المعلومة الشائعة لدى الجميع هي أن داء السكري نوعان، ولكن في السنوات الأخيرة بدأ متخصصون في الحديث عن نوع ثالث من المرض ووجود علاقة بينه وبين مرض ألزهايمر. فما هو النوع الثالث؟ وما سبب الربط بين المرضين؟
إعلان
يرتبط داء السكّري بخلل في عملية الأيض، أي أن الجسم يواجه صعوبة في معالجة مادة الغلوكوز وتحويل السكر إلى طاقة. ويعود ذلك إلى نقص في إنتاج هرمون الأنسولين في الجسم أوعدم قدرة الجسم على الاستجابة لمعدلات الأنسولين.
والمعروف هو أن داء السكري نوعين: النوع الأول (T1D) هو حالة وراثية مزمنة لا ينتج بسببها الجسم كمية كافية من الأنسولين مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الغلوكوز، أما النوع الثاني (T2D) فهو يرتبط بشكل أساسي بالحالة الصحية والنظام الغذائي حيث يمكن أن يؤدي سوء الصحة والعادات الغذائية إلى مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات الغلوكوز.
إلا أن علماء يشيرون في السنوات الأخيرة إلى نوع ثالث من مرض السكري (T3D)، وفقًا لموقع Psychology today، لكن مازال بعض الغموض يحيط به خاصة وأن من الشائع ربطه بمرض أخر وهو داء ألزهايمر.
صحتك بين يديك - الحقيقة المرة عن السكر
26:06
ويعتبر داء ألزهايمر (AD) حالة متقدمة تؤثر على الوظائف المعرفية للدماغ مثل الإدراك والذاكرة والتعلم، ويعدالسبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالخرف. ومن المتوقع أن يتم تشخيص ما يقرب من 14 مليون شخص بألزهايمر بحلول عام 2060، وفقًا لمراكز الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.
وبدأ متخصصون في النظر لمرض ألزهايمر باعتباره داء السكري من النوع الثالث، وذلك بسبب الآثار المرضية المتعلقة بالانخفاض الكبير في مستويات الجلوكوز في الجسم وكيفية تأثير هذا على وظائف الدماغ.
ويشرح موقع مايو كلينيك الطبي أن داء السكري من النوع الثالث يحدث عندما تصبح الخلايا العصبية في الدماغ غير قادرة على الاستجابة للأنسولين الضروري لإتمام عمليات معرفية مثل التعلم واسترجاع المعلومات. وهكذا يرتبط الخلل في الاستجابة للأنسولين (المتعلق بداء السكري)، بانخفاض القدرة علي أداء العمليات المعرفية (المتعلق بداء ألزهايمر).
ولا تزال العلاقة بين المرضين في حاجة للمزيد من البحث والدراسة، خاصة مع ظهور مصطلح مرض السكري من النوع الثالث (T3D) في الأوساط الطبية والعلمية، وفقًا لموقع Sage العلمي.
د.ب.
هكذا تتحدى الشيخوخة
العمر ليس مجرد رقم مكتوب في شهادة ميلادك.. عمرك الحقيقي هو التمتع بالصحة والشعور الداخلي بصغر السن مهما تقدمت السنوات بك.. كيف يمكن أن تحارب الشيخوخة وآثار التقدم في السن؟ نصائح يقدمها الخبراء لشيخوخة سعيدة!
صورة من: Colourbox
الحلوى مضرة للبشرة!
التركيز على الخيارات الصحية كأسلوب حياة من شأنه تعزيز الصحة البدنية والعقلية بل وطول العمر. ينصح الخبراء في موقع aurorahealth، باتباع عدة خطوات بسيطة لتفادى أمراض الشيخوخة والتمتع بصحة جيدة. إذ أنهم يحذرون من الإكثار من تناول الحلوى، مشيرين إلى أن السكر يزيد أيضا من عمر البشرة ويؤدي لفقدان مرونتها وحيويتها، بحسب الموقع الأمريكي المهتم بالأخبار الطبية.
صورة من: picture-alliance/Photononstop/B. Bacou
الذكريات الجميلة والنجاح
أكد البروفيسور كلاوس روترمند، في حواره مع Dw، أن المرء في سن الشيخوخة يحتاج إلى قدر كبير من الثقة بالنفس. وينصح البروفيسور بالتركيز دائما على الأمور الإيجابية، أما السلبية فيجب أن يتعلم الشخص كيفية تقبلها. ويضيف أن الذكريات الجميلة والنجاح الذي يحققه المرء في شبابه، كلها أشياء تجعل من مرحلة الشيخوخة فترة ممتعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J.M. Guyon
الرياضة تحارب الشيخوخة
"الاستمتاع بالحياة مهم للتقدم بالعمر، ولا يتعارض مع تناول الأطعمة المحببة وممارسة الرياضة"، هذا ما أكده البروفيسور برند كلاينه غونك. وأوضح رئيس الجمعية الألمانية لطب الشيخوخة، لـ Dw، أن الرياضة تٌبطئ التقدم بالعمر. وفسر ذلك بأن "الرياضة في الأساس تُجهد الجسم وتُتلف بعض ألياف العضلات ما يسبب الألم.. وهنا يقوم الجسم بترميم تلك الألياف التالفة لنحصل على كتلة عضلية جديدة أكبر من السابقة."
صورة من: picture alliance/PAP
مضادات الأكسدة
مع مرور الزمن يفقد الجسم قدرته على محاربة آثار الجذور الحرة التي تتكون نتيجة التعرض للمواد الكيماوية والملوثات، مما يؤدي للشيخوخة المبكرة. وينصح خبراء الصحة بتناول مضادات الأكسدة مثل الفيتامينات A و C و E وبيتا كاروتين الموجودة في الخضروات الطازجة والفاكهة. والتي تحارب الحرة وتصلح الخلايا وتوقف من تأثيرها عليها والحد من أضرارها.
صورة من: picture-alliance/Photononstop
التأمل ضد الشيخوخة
أكدت سارة لازار، عالمة الأعصاب بجامعة هارفارد، أن التأمل يلعب دورا كبيرا في تأخير الشيخوخة. وأظهرت دراستها في 2005 أن التأمل بانتظام قد يبطئ ضمور الدماغ الطبيعي المرتبط بالتقدم في السن. فالتأمل يحافظ على المادة الرمادية في الدماغ، وهى الأنسجة التي تحتوي على الخلايا العصبية المسؤولة عن معالجة المعلومات، وتتآكل تلك المادة مع التقدم في العمر، حسب المختصين بالأعصاب.
صورة من: Colourbox
علاقات جيدة لعمر أطول
تابعت دراسة هارفارد لتنمية البالغين أكثر من 700 رجل منذ عام 1938. أظهرت النتائج أن العلاقات الاجتماعية الجيدة تعزز الصحة البدنية والعقلية وتقي من الشعور بالوحدة وتطيل العمر وتمنح الشعور بالسعادة. وفسر الخبراء ذلك بأن العلاقات الاجتماعية الآمنة تساعد على تقليل هرمونات الإجهاد مثل الكورتيزول، ما يعنى تأخير شيخوخة الدماغ والجسم. إعداد: سارة إبراهيم