تشهد بعض البلدان تزايدا في عدد الأشخاص الذين يتبنون نظامًا غذائيًا نباتيًا. ويرجع البعض ذلك لعدة أسباب منها تجنب ألم الحيوانات، أو لأسباب صحية، لكن ما هي الدول التي تضم في تركيبتها السكانية العدد الأكبر من النباتيين؟
إعلان
في بعض البلدان، يُقدر وجود وجبة فاخرة مليئة بالخضار الطازج بالامتنان والشكر بشكل أكبر منه في بلدان أخرى.
ويتضح ذلك في بعض الدول الصناعية من خلال ارتفاع عدد الأشخاص الذين يتبنون نمط حياة نباتي أو يبتعدون عن اللحوم تدريجيا
يعكس هذا التطور التفضيلات المتنوعة لتبني أسلوب حياة نباتي، حيث يمكن للأفراد الذين يختارون هذا النمط أن يكون لديهم أسباب متنوعة، مثل الرغبة فيالحفاظ على الصحة أو الأسباب الأخلاقية والمعنوية المتعلقة بحماية الحيوانات والبيئة.
وبحسب موقع بيلد دير فراو الألماني فقد احتلت ألمانيا المرتبة السادسة عشرة في التصنيف، حيث يعيش 7% من السكان الألمان بنظام نباتي، مما يظهر تنوع التفضيلات الغذائية في هذا البلد.
البلد الأول في عدد النباتيين
وبحسب الموقع الألماني والذي استند إلى منصة البيانات الألمانية Statista.de فإن أبرز البلدان التي ضمت أكبر عدد للنباتيين ضمن سكانها كانت كما يلي:
الهند بنسبة 38 بالمئة
الإمارات العربية المتحدة بنسبة 14 بالمئة
فيتنام بنسبة 12 بالمئة.
الصين بنسبة 10 بالمئة
باكستان بنسبة تقارب 10 بالمئة
يعيش 38% من السكان في الهند نظامًا غذائيًا نباتيًا، وهناك مناطق في الهند تعتمد على الطعام النباتي بنسبة عالية جدا حيث يصل ومع ذلك، لا تكون الدوافع خلف ذلك بيئية أو صحية، بل دينية.
تاريخ النباتية في الهند طويل ومرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتقاليد الدينية والثقافية في البلاد. الهندوسية هي ثالث أكبر ديانة على مستوى العالم بأكثر من 800 مليون أتباع، ويعيش العديد منهم في الهند، ويتبعون مبدأ عدم العنف. يُطلق عليهم مصطلح "أهيمسا Ahimsa"، وهو مصطلح سنسكريتي يعني "عدم الإيذاء".
وفي الفلسفة والأخلاقالهندوسية والبوذية واليانية، يلعب مبدأ أهيمسا دورًا مركزيًا. وبناءً على ذلك، يُعتبر قتل الحيوانات أمرًا غير أخلاقي، وبالتالي يتجنب المؤمنون تناول اللحوم والأسماك والبيض.
وحتى متناولي اللحوم في الهند يتناولون غالبًا الطعام النباتي يوم الثلاثاء فقط من أيام الأسبوع، حيث يُكرس هذا اليوم لعبادة الإله النباتي هانومان، والذي يُعتبر تجسيدًا لشيفا وهو أحد أشكال الله الأكثر شهرة، حيث يُحترم لشجاعته وقوته وشجاعته.
لكن أيضا هناك فئة من الناس في الهند والذين تخلو موائدهم من اللحوم، ويكمن لديهم سبب آخر وهو حزين: فالعديد منهم لا يستطيعون تحمل تكاليف اللحوم.
فالفقر لا يزال يشكل مشكلة كبيرة في هذا البلد حيث يعيش حوالي 1.42 مليار نسمة، ويتعين على حوالي 230 مليونًا منهم الاعتماد على حوالي دولارين أمريكيين في اليوم من أجل اطعام أنفشهم وعائلاتهم.
ع.أ.ج/ أ.ح
أطعمة نباتية لا غنى عنها لحياة صحية
الأفوكادو، بذور شيا، الكينوا وغيرها. جميعها نباتات مهمة جدا لحياة صحية، والتعرف عليها عن قرب كفيل بتغيير مهم في قائمة طعامنا الرئيسية. ماذا تفعل هذه الأطعمة في جسمنا؟ وما هو تأثيرها؟ إليك نبذة عن هذه الأطعمة وفوائدها.
صورة من: Fotolia/S.HarryPhotography
ثمار نخلة الأساي، أصلها من أمريكا الجنوبية وانتشرت ببطء في أرجاء العالم. يقال إنها مفيدة لمن يريد أن ينحف ويخفض وزنه. كما أنها تساعد على مقاومة الشيخوخة والتجاعيد، وهي مضادة لعمليات الأكسدة في الجسم. ويتناولها الرياضيون للحصول على الطاقة.
صورة من: Imago/Westend61
الأفوكادو هي واحدة من الفواكه الغنية بالدهون، لكنها لا تصنف ضمن الأغذية التي تزيد الوزن. لأن الدهون التي تحتويها مليئة بالأحماض الدهنية غير المشبعة التي لها تأثير إيجابي على مستويات الكوليسترول في الجسم وعلى القلب والأوعية الدموية. بالإضافة إلى احتواء هذه الثمرة على العديد من الفيتامينات المفيدة للبشرة والأعصاب، وأيضا مفيدة من أجل تقوية مناعة الجسم ضد الأمراض.
صورة من: Fotolia/fredredhat
بذور الشيا غنية بالبروتين وبالأحماض الدهنية اوميغا 3 وأوميغا 6، كما أن قبائل المايا وشعوب الأزتيك عرفوا هذا الطعام وقدروه منذ أكثر من 5000 عام. قد لا تكون هذه الحبوب لذيذة إلا أنها تؤكل كالمهلبية أو تنثر على الطعام، ويمكن أكلها لوحدها دون إضافتها لأي شيء.
صورة من: Colourbox
تعتبر ثمار نبتة العوسج من الثمار الأكثر فائدة على الإطلاق. فهي مقويه لجهاز المناعة ولعضلة القلب. وتساعد المرضى ممن لديهم ضغط دم عال. وتزود بالطاقة، وتحافظ على الشباب وهي مفيدة لصحة العين والبشرة أيضا.
صورة من: imago/Xinhua
الملفوف الأخضر أو الكالي. بالرغم من إنتشاره البطيء عالميا، إلا أنه حاز على سمعة جيدة بين النباتات المفيدة في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث هنالك عصير أو سلطة الكالي المنتشرة بشكل كبير. نبات الكالي غني جدا بالفيتامينات، 100 غرام منه تكفي لتغطية حاجتنا اليومية من فيتامين سي كما أنه غني بالحديد والكالسيوم.
صورة من: picture alliance/dpa
موسم التوت الأزرق الداكن يبدأ في ألمانيا في يوليو /تموز. ويعتبر هذا النوع من التوت نباتا مليئا بالفيتامينات المضادة للالتهابات. حتى الإغريق والرومان كان يستخدمونه لمعالجة الأمراض المعوية. وهو على عكس نبتة الأساي القادمة من أمريكا الجنوبية، لديه القليل جدا من السعرات الحرارية والقليل من الدهون، وهو مضاد جيد للشيخوخة.
صورة من: picture-alliance/dpa
يعتبر الزنجبيل مفيدا جدا لأمراض الجهاز الهضمي، كما أن تناوله يعزز تدفق الدم في الأمعاء، ويسرع في شفاء الالتهابات المعوية والغشاء المخاطي حول المعدة. وبالرغم من طعمه اللاذع خاصة عندما يكون طازجا فهو يساعد على تعزيز مناعة الجسم ضد الأمراض.
صورة من: Fotolia/kostrez
الكركم من التوابل الهندية المعروفة منذ آلاف السنين وهو جزء من مسحوق الكاري. وتناوله مع الطعام يحسن من الهضم، كما انه مخفض جيد للكولسترول في الجسم. وهو مضاد فعال للأكسدة في الجسم، ومفيد لعلاج الالتهابات في الجسم.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
من يريد أن يفعل شيئا جيدا لصحته، عليه تناول بضع حبات لوز يوميا. فهو يقي من آلام الجوع ومفيد للقلب وله تأثير إيجابي على خفض خطر الإصابة بمرض السكري من الدرجة الثانية. كما أنه يحمي من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. وعلاوة على ذلك فإن دهن اللوز مفيد للجسم تماما كدهن الأفوكادو.
صورة من: Fotolia
تعتبر حبوب الكينوا (يطلق عليه أيضا حبوب الإنكا، وأرز البيرو) من أفضل المصادر النباتية للبروتين على الإطلاق. هذه الحبوب القادمة من أمريكا الجنوبية تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة، ومضادات الأكسدة؛ وهي غنية بالمعادن أيضا.