ما هي كيمياء الحب وما تأثيرها لجذب الآخرين؟
١ يوليو ٢٠٢٢خلص باحثون إلى أن الوقوع في الحب لا يستغرق أكثر من 10 ثوان، لكن الخلاف يظل قائما حول أسباب الحب، وهل تحددها صفات شكلية بحتة معتمدة على التشابه بين الطرفين، أم أن الشخص ينجذب عادة لمن يكمل شخصيته؟
كثرت النظريات حول الطريقة التي يختار بها الإنسان شريك حياته، وما إذا كانت "كيمياء الحب" تعتمد على الشكل الخارجي فقط، أما أن الصفات الداخلية تلعب دورا فيها. ويعتقد بعض العلماء أن التشابه هو أساس الانجذاب للجنس الآخر بنفس الطريقة التي تحدث بين الحيوانات، التي تنجذب لبعضها وفقا لمعايير شكلية لها علاقة باللون وشكل الفراء. أما بالنسبة للإنسان فإن معايير مثل السن والتعليم والوضع الوظيفي تلعب إلى جانب الشكل دورا في الاختيار.
واهتماما بعنصر الشكل، يقوم موقع تعارف أمريكي على الإنترنت، باختيار الرجال والنساء المتوافقين اعتمادا على تقييم صورهم ورصد التشابه في المواصفات الشكلية، معتمدين على فكرة أن "شرارة الحب تشتعل" عندما نجد شخصا يشبهنا في الملامح"، وفقا لما جاء في تقرير لمجلة "بريغيته" الألمانية.
وكمحاولة لفك "لغز الحب"، قال الباحث السلوكي النمساوي كارل غرامر إن الوقوع في الحب لا يستغرق أكثر من 10 ثوان. فالإنسان يستطيع خلال هذه الفترة القصيرة جدا، أن يقرر ما إذا كان الشخص الذي يقف أمامه يصلح لأن يحبه أم لا. ويرفض غرامر، الذي شارك في أبحاث عديدة بشان الانجذاب العاطفي، فكرة أن الانجذاب يعتمد على العثور على شخص يكمل شخصيتك، مؤكدا أن "زيادة التشابه في الصفات الشخصية، يزيد من معدلات نجاح العلاقة".
وحول أهمية التشابه الشكلي يضيف غرامر لمجلة "بريغيته": "لم تتوصل أبحاثنا حول الشكل الخارجي إلى نتائج مقنعة، يلعب التشابه الشكلي دورا في العلاقة، لكن لا يمكننا بعد تحديد إلى أي مدى يحدث هذا الأمر".
ا.ف/ع.أ.ج