في ظل انتشار فيروس كورونا الذي يغزو العالم، يواجه المصابون بأمراض مزمنة خطورة مضاعفة تشكل تهديداً على حياتهم. ما هي المخاطر التي قد تواجه المصابين بداء السكري في حال إصابتهم بفيروس كورونا المستج
إعلان
من المعروف أن الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) تشكل خطورة أكبر على الأشخاص الذين يعانون منأمراض مزمنة كأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، وأمراض الجهاز التنفسي والرئتين حيث تتسبب الإصابة بالفيروس بالتهاب رئوي حاد وقد يتطور إلى فشل رئوي وبالتالي الوفاة.
وقد توصلت الدراسات إلى أن الأشخاص المصابين بداء السكري معرضون بشكل كبير لخطر الوفاة إذا أصيبوا بفيروس كورونا المستجد. إذ أن مرضى السكري يتأثرون بتغيرات مستوى السكري في الدم مما يضعف جهازهم المناعي ويقلل بالتالي من قدرتهم على التصدي لأي عدوى فيروسية.
وجد خبراء من جامعة ووهان الصينية أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الغلوكوز في الدم يكونون أكثر عرضة للإصابة بسلالات أكبر شدة من الفيروس القاتل.
وأشار فريق الدراسة أن كوفيد-19 يزيد من استقلاب الغلوكوز من خلال ظاهرة تعرف "عاصفة السيتوكين" التي تؤدي إلى إنتاج الكثير من الخلايا المناعية، بحسب ما نشره موقع "ديلي ميل" البريطاني.
وقال الدكتور شي ليو، من جامعة ووهان، إن هذا الارتفاع في الخلايا المناعية يحدث غالباً في الرئتين ويزيد من خطر وفاة مريض بالفيروس المستجد.
وتعد السيتوكينات من المركبات المنشطة للخلايا المناعية، وعندما يتعرض المريض للإنفلونزا أو فيروس كورونا، فينتج الجسم كميات كبيرة منها تكون فائضة عن الحاجة.
وقالت الجمعية الأمريكية لمرض السكري (ADA) في بيان في أواخر شباط/ فبراير: "عموماً، يعاني مرضى السكري من مخاطر ومضاعفات أكبر عند التعامل مع العدوى الفيروسية مثل الأنفلونزا، ومن المحتمل أن يكون الوضع مماثلاً مع كوفيد-19".
فالأشخاص المصابين بداء السكري عند إصابتهم بالإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي وفي الوقت الحالي كورونا، يواجهون مخاطر أكبر تهدد حياتهم، فعندما تكون مستويات الغلوكوز متقلبة أو مرتفعة باستمرار، تصبح الاستجابة المناعية أقل ضد المرض، وفقاً لما نشره موقع "هيلث لاين" الأميركي.
لهذا السبب ينصح الأطباء مرضى السكري بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والنصائح لتجنب إصابتهم بفيروس كورونا الذي قد يهدد حياتهم.
ر.ض/ع.ج.م
ممنوع اللمس: أين يختبئ فيروس كورونا؟
أخبار كورونا في كل مكان، وتزداد معها المخاوف من كل ما حولنا. هل الفيروس على الخضروات التي نأكلها؟ على الهاتف؟ على الحيوان الأليف؟ هل يمكننا لمس أي شيء الآن؟ أسئلة تدور في رأس الكثيرون، فبماذا يجيب العلماء؟
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
الحذر من مقابض الأبواب
فيروسات كورونا المعروفة للعلماء تبقى في المتوسط من أربعة إلى خمسة أيام على الأسطح المختلفة مثل مقابض الأبواب. ورغم إنه من غير الواضح بعد كيف ينتشر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إلا أن العلماء يرجحون انتشاره عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس. هذا الرذاذ ينتقل عادة من الأيدي إلى الأسطح المختلفة. لذلك من الضروري غسل اليدين دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/F. Gabbert
الأكل في الخارج ليس شهياً دائماً!
ينبغي الحرص عند الأكل في المطاعم وغيرها من الأماكن العامة. فقد ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخرين عن طريق السعال أو العطس مباشرة على الصحون أو أدوات المائدة. وفقاً للمعهد الاتحادي لتقييم المخاطر لم يُثبت حتى الآن انتقال المرض بهذه الطريقة. لكن من الأفضل حالياً توخي الحرص وتناول الطعام المُعد في المنزل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
هل أخاف من البضائع المستوردة؟
مع إغلاق المدارس ومكوث الأطفال في المنزل، يحتاجون إلى الألعاب لتسليتهم. فهل تمثل الألعاب المستوردة من بلاد أخرى خطراً؟ يجيب المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر بالنفي، فحتى الآن لا توجد حالات انتقال للعدوى عبر بضائع مستوردة. كما يقول الخبراء إن الفيروس يظل على الأسطح لمدة أطول كلما زادت برودة الجو وارتفعت الرطوبة، وهو ما لا يحدث بالضرورة مع البضائع حيث تتعرض لعدة تغيرات جوية حتى تصل إلى وجهتها الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
هل التسوق الإلكتروني خطر؟
في ظل عمل الكثيرين من المنزل هذه الأيام وتفاديهم المتاجر، تزدهر التجارة الإلكترونية بشكل كبير. فهل من الممكن الإصابة بالعدوى من خلال لمس الطرود؟ بشكل عام فإن فيروسات كورونا لا تعيش طويلاً على الأسطح الجافة. بما أن بقاء الفيروس مرتبط بعدة عوامل بيئية مثل درجة حرارة الجو والرطوبة، فإن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يرى أن انتقال الفيروس عن طريق الطرود أو البريد "مستبعد".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
هل "صديق الإنسان" ناقل للفيروس؟
العزل المنزلي يصيب الكثيرين بالملل، وتكون الحيوانات الأليفة في هذه الحالة مبعثاً للتسلية. لكن هل من الممكن أن تنتقل العدوى من الحيوان للإنسان أو العكس؟ رغم تأكيدات الخبراء أن احتمالية إصابة الحيوانات بالعدوى "ضئيلة جداً"، إلا أنهم لا يستبعدون هذا الاحتمال تماما. فالحيوانات لا تًظهر أي أعراض، وبالتالي فهي لا تمرض. لكن لا يعني ذلك أنها غير حاملة للفيروس وقد ينتقل للإنسان برذاذ الحيوان أو إفرازاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/A. Tarantino
هل نعزل الخضروات؟
يعلم الجميع أن الخضروات مفيدة للصحة، ولكن هل صارت خطراً علينا؟ يُصنف المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر احتمالية انتقال فيروس كورونا عن طريق الخضروات على إنها "ضئيلة جداً". فحتى الآن لا توجد حالات إصابة بالعدوى عبر هذا الطريق. أهم ما يُنصح به هو غسل اليدين قبل تحضير الطعام، وهو الأمر الذي يجب المواظبة عليه حتى بدون وجود خطر كورونا. كما يمكن تقليل احتمال العدوى عن طريق الطبخ أو التسخين.
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
ماذا عن الأغذية المجمدة؟
إذا كانت فيروسات كورونا المعروفة لنا مثل السارس (SARS) والميرس (MERS) لا تتأثر بالبرودة، فهل يعني ذلك وجود فيروس كورونا المستجد على أسطح الأغذية المجمدة؟ هذه الفيروسات قد تظل معدية لمدة عامين في درجة حرارة -20. لكن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يُطمئن الجميع: فحتى الآن لا توجد أي حالات معروفة عن انتقال كورونا عن طريق الأغذية، حتى المُجمدة منها.
صورة من: picture-alliance /imageBROKER/J. Tack
ممنوع أكل الحيوانات البرية!
الخبر الوحيد الجيد منذ بدء أزمة كورونا هو أن الصين منعت أكل الحيوانات البرية. فجميع الدلائل تشير إلى أن المرض انتقل من الخفاش للإنسان. ولم يكن هذا ذنب الخُفاش، فالإنسان هو من اختار أكله. لذلك لا يُنصح أبداً بأكل أي حيوانات برية.