مبابي سيرتدي القناع في مباراة ودية لتجربته قبيل لقاء بولندا
٢٢ يونيو ٢٠٢٤
مدرب فرنسا لكرة القدم ديشان يؤكد أن قرار عدم مشاركة مبابي كان الأفضل في اللقاء أمام منتخب هولندا. ومدرب الطواحين كومان يشكك في قرار "الفار" بعد إلغاء هدف. وصحيفة "لو فيغارو تتساءل: "هل كان ديشان أكثر حذرا أمام هولندا؟"
إعلان
قال ديديه ديشان، المدير الفني للمنتخب الفرنسي لكرة القدم، إنه لم يكن يكذب عندما قال إن نجم الفريق وقائده كيليان مبابي كان جاهزا لخوض مباراة المنتخب الهولندي التي انتهت بالتعادل السلبي أمس الجمعة في بطولة أمم أوروبا "يورو 2024" وفي النهاية، ظل مبابي جالسا على مقاعد البدلاء في أول مباراة تنتهي بالتعادل السلبي في البطولة بعدما أصيب بكسر في الأنف في المباراة التي فاز فيها المنتخب الفرنسي بهدف نظيف على نظيره النمساوي في الجولة الأولى من المجموعة الرابعة.
وقال ديشان للصحفيين في لايبزيغ : " لو كانت مباراة مصيرية، ربما كنت سأفكر بقوة في الأمر". وأضاف : "به كدمات. بعد كل ما حدث، اعتقدت إنه كان القرار الأفضل". ويتوقع أن يعود مبابي ( 25 عاما) وهو يرتدي قناعا واقيا، للمشاركة في المباراة الأخيرة للمنتخب الفرنسي بدور المجموعات أمام نظيره البولندي، حيث لم يحسم بعد تأهل الفريق لدور الـ16 . وبالطبع سوف يؤثر إهدار المنتخب الفرنسي الكثير من فرص تسجيل أهداف في غياب نجم الفريق على قرارات ديشان.
وسجل المنتخب الفرنسي ، وصيف كأس العالم، هدفا واحدا فقط حتى الآن، وكان من نيران صديقة في مرمى المنتخب النمساوي. وكتبت صحيفة "ليكيب" :"المنتخب الفرنسي لم يتأهل"، فيما تساءلت "لو فيغارو :"هل كان ديديه ديشان أكثر حذرا أمام هولندا؟" وفي ظل امتلاك المنتخب الفرنسي العديد من المواهب الهجومية، مثل أنطوان جريزمان وماركوس تورام وعثمان ديمبلي وأوليفيه جيرو وكينجلسي كومان، فبالتالي، يمكن للفريق أن يزعج أي فريق حتى في ظل غياب قائده.
ولكن التقارير الإعلامية أشارت إلى أن مبابي سوف يشارك في مباراة ودية مع فريق بادربورن للشباب بالمعسكر الأحد (23 حزيران/ يونيو 2024) لتجربة القناع، قبل مواجهة منتخب بولندا يوم الثلاثاء المقبل في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
وكان من الممكن أن يتلقى المنتخب الفرنسي، وصيف بطل العالم، الخسارة، لو لم يتم إلغاء هدف تشافي سيمونز بسبب التسلل. وكان دينزل دومفريس في موقف تسلل وتم اعتباره أنه تدخل في الكرة ومنع مايك ماينان، حارس مرمى المنتخب الفرنسي، من الانقضاض عليها. ولكن رونالد كومان، مدرب هولندا ، يعتقد أن ماينان لم يتأثر بتداخل دومفريس وأنه لم يكن ليتمكن من التصدي للكرة.
وقال كومان :"شخصيا، اعتقد أنه كان من المفترض أن يتم احتساب الهدف". وقال :"كان دومفريس في وضع تسلل، ولكنه لم يمنع الحارس من الانقضاض على الكرة. لهذا السبب الهدف شرعي". وأضاف :"هل يحتاج المرء خمس دقائق لمراجعة هذا؟ لا أفهم. مرة أخرى، لم يمنع الحارس".
ع.خ / (د ب ا)
يورو 2024 - روح رياضية بين الجماهير لكن بعض المشاحنات حاضرة
الجمهور ليس فقط اللاعب رقم 12 بل بدونه ستكون البطولات بلا طعم ولا لون. كيف هو الحال في أمم أوروبا 2024؟ وكيف تدبر الجماهير اختلافاتها؟
صورة من: I. Azzam/DW
أجواء رائعة قبل كلاسيكو الجنوب
روح رياضية عالية شهدتها جنبات ملعب فيلتينس أرينا في غلزنكيرشن، قبل بداية مباراة إيطاليا-إسبانيا (انتهت لصالح الإسبان 0-1)، في كلاسيكو الجنوب الأوروبي. التنافس قوي بين المنتخبين، فهذه خامس مرة يتواجهان فيها على التوالي خلال منافسات كأس أوروبا، وآخر مباراة بينهما كانت في نصف النهائي، لكن مع ذلك التنافس لا يخرج عن الإطار الرياضي.
صورة من: I. Azzam/DW
صداقة عابرة للحدود
"بالطبع، أعتقد أن إيطاليا وإسبانيا متحدان بشغف الكرة. أتيت من نابولي والمكان الأكثر تميزًا في نابولي هو الحي الإسباني"، يقول مشجع إيطالي لـDW عربية. متابعا: "أعز أصدقائي جاء من بلغاريا، لكنه جاء من أجل تشجيع إسبانيا".
يقول صديقه، "بما أن بلغاريا لم تتأهل للبطولات الكبرى، فأنا الآن مشجع إسباني"، ويتابع:" المنافسة كبيرة داخل الملعب، لكن خارجه، الأمر كله يتعلق بالغناء والرقص والاستمتاع باللحظة".
صورة من: I. Azzam/DW
"اللعب النظيف دائما يجمعنا"
"جئنا اليوم لنستمتع بالمباراة معًا وأفضل فريق هو الذي سيفوز"، يقول مشجع إسباني من مدينة فالنسيا، مضيفا لـDW عربية: كما تعلم، لا أستطيع العيش بدون المعكرونة، وأنا متأكد من أنه لا يستطيع العيش بدون المعكرونة".
يتحدث عن صديقه الإيطالي المنحدر من كلبريا (جنوب)، وهما ينتظران مباراة إيطاليا-إسبانيا. هذا الأخير يقول بدوره: "لدينا تاريخ طويل من المباريات الجيدة في البطولة.. اللعب النظيف كان دائما يجمعنا".
صورة من: I. Azzam/DW
أعلام للصباغة على الوجه
في الصورة شابة تقدم خدمة صباغة الوجه بأعلام الدول المتنافسة. تضع في جانب علم إيطاليا وفي الجانب الآخر علم إسبانيا.
هي لا تطلب مقابل ذلك، لكن يمكنك وضع ما تريد في الحصالة. بعض الجماهير قررت وضع ألوان العلمين معا تعبيرا عن الروح الرياضية.
صورة من: I. Azzam/DW
انتقادات لقلة المواصلات
الأجواء الجميلة في المدينة تأتي بعد أيام على الانتقادات الكبيرة لعدم تسهيل وصول وعودة الجماهير، في مباراة إنجلترا - صربيا، بسبب قلة القطارات والحافلات، ما جعل الكثير من الجماهير، خصوصا الإنجليزية تنتظر لما يقارب ثلاث ساعات لركوب القطار، بسبب وجود محطة رئيسية واحدة، وعدم توفير قطارات كثيرة. فيلتينس أرينا هو ملعب نادي شالكه، الممارس في دوري الدرجة الأولى، سبق أن احتضن نهائيات كأس العالم عام 2006.
صورة من: Markus Schreiber/AP Photo/picture alliance
التنورة الاسكتلندية والبرتقالي الهولندي
جماهير كثيرة حضرت بشكل جميل في النهائيات، ومنها الجمهور الهولندي الذي قدم لوحات من التشجيع باللون البرتقالي "لون قمصان المنتخب"، سواء في المدرجات أو في الشوارع. كذلك هناك جماهير المنتخب الاسكتلندي، الذين حضروا بزيهم الوطني المتمثل في تنورة طويلة. ورغم النتيجة السلبية في أول مباراة، بقيت الجماهير عموما سعيدة، وخلقت رونقا خاصا في كل مكان تذهب إليه، خصوصا أنها تعرف بالطرافة وخفة الدم.
صورة من: Mahmut Serdar Alakus/AP Photo/picture alliance
اشتباكات والشرطة تتدخل
وقعت مناوشات بين جزء من جماهير المنتخبين التركي والجورجي، في ليلة شهدت أمطارا رعدية. المشاهد تناقلتها وسائل إعلام كبرى، وذكرت السلطات أن حوالي أربعين شخصا شاركوا في اشتباكات قبل تدخل الشرطة.
لم تتطور الأمور لمنحنى عنيف جدا، ولم يتم التبليغ عن إصابات أو اعتقالات، لكن الحادثة أثارت مخاوف كبيرة، ورفعت من الحيطة والحذر، وضرورة حضور أكبر عدد من قوات الشرطة للتدخل في حالات مماثلة.
صورة من: Andreea Alexandru/AP Photo/picture alliance