مبابي يستفز ميسي – هل يخطف منه الحذاء الذهبي ولقب المونديال؟
صلاح شرارة
١٢ ديسمبر ٢٠٢٢
بعد خروج كوكبة من اللاعبين الذين كان يمكنهم المنافسة على لقب هداف مونديال قطر، بقيت المنافسة الآن بين أوليفر جيرو وليونيل ميسي ومبابي، الذي استفز عشاق زميله في سان جرمان من خلال تفاعله على منشور لرونالدو.
إعلان
جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في نهائيات كأس العالم، تقدمها شركة أديداس ويتمناها أي مهاجم في العالم. وتقدم لمن يسجل أكبر عدد من الأهداف في النهائيات، فإن تساوى أكثر من لاعب في الأهداف يتم اللجوء إلى عدد التمريرات الحاسمة (الأسيست)، التي صنعها لزملائه فإن لم يُحسم الأمر أيضا، يحصل على الجائزة من لعب في النهائيات عددا أقل من الدقائق.
هناك عدد من اللاعبين سجلوا ثلاثة أهداف، لكنهم ودعوا البطولة مع منتخباتهم وعلى رأسهم الإنجليزي ماركوس راشفورد والإسباني ألفارو موراتا والبرتغالي غونزالو راموش والبرازيلي ريشارلسون.
والآن بقي ثلاثة لاعبين الفرصة سانحة أمامهم وهم الفرنسي أوليفر جيرو (36 عاما) وسجل أربعة أهداف وليونيل ميسي (35 عاما) وسجل أيضا أربعة أهداف، اثنين منها من ركلات جزاء، ثم يأتي في المقدمة كيليان مبابي (23 عاما) ورصيده خمسة أهداف سجلها في ثلاث مباريات، من المباريات الخمس التي لعبها حتى الآن. كما صنع ميسي لزملائه هدفين وكذلك فعل مبابى، بينما جيرو لم يصنع أي هدف.
ولا شك أن هناك من يحب أن يرى الصراع الكروي بين ميسي ومبابي حتى النهاية، ليس فقط على لقب الهداف وإنما أيضا على لقب البطولة نفسها، التي تقام لأول مرة على أرض عربية.
لكنّ أمام الاثنين مواجهتين من العيار الثقيل، فميسي سيواجه الثلاثاء منتخب كرواتيا الذي يقدم أداء ثابتا بقيادة المخضرم لوكا مودريتش ، وسيواجه مبابى يوم الأربعاء منتخب "أسود الأطلس"، الذي يحلم هو أيضا بتحقيق البطولة بعدما قدم من أداء مبهر وحقق من مفاجآت. وكل شيء وارد في المواجهتين، ولا يضمن أي من المنتخبات الأربعة الفوز.
وتقول صحيفة "بيلد" الألمانية إن عشاق الكرة في العالم يحلمون بأن يكون النهائي بين الكتيبة الفرنسية حول النجم كيليان مبابي والأرجنتين بقيادة النجم العالمي ليونيل ميسي وتضيف أنه سيكون صراعا "بين أوروبا وأمريكا الجنوبية، بين الجيل الجديد والحرس القديم بين باريس سان جرمان وباريس سان جرمان".
وبينما يسعى مبابي للدفاع عن لقب البطولة، الذي فاز بها قبل أربع سنوات في روسيا، يحاول ميسي، الفوز باللقب الوحيد الغائب عنه حتى الآن، كأس العالم.
وتقول بيلد إن عشاق البرغوت الأرجنتيني غاضبون من مبابي، زميله في باريس سان جرمان، بعدما وضع النجم الشاب ثلاثة رموز تعبيرية على منشور للنجم كريستيانو رونالدو (37 عاما) بموقع انستغرام، كان يودع فيها الأخير كأس العالم في قطر.
الرموز الثلاثة عبارة عن تاج ويدين ترتفعان بالدعاء وعنزة. وتوضح بيلد أن العنزة في اللغة الإنجليزية تعني "Goat"، وأن هذه الكلمة في الرياضة هي اختصار لجملة "Greatest of all time"، أي "الأعظم في كل العصور".
ولا يخفى على أحد أن ميسي ورونالدو عاشا عقدا من الزمان يتصارعان على لقب الأفضل في العالم وكانا يتناوبان الفوز بالكرة الذهبية تقريبا منذ عام 2008، حين حصدها رونالدو لأول مرة. وإجمالا فاز ميسي بالكرة الذهبية 7 مرات، فيما حصدها رونالدو 5 مرات.
وصحيح أن ميسي هو زميل مبابي في سان جرمان إلا أنه لا يخفى على أحد أيضا أن مبابي عندما كان صغيرا كان رونالدو هو نجمه المفضل ومثاله الكروي وكان يعلق صورا كثيرة له في غرفته بشقة والديه.
صلاح شرارة
ميسي الساحر وكرة ذهبية سابعة في دولاب الجوائز
أضاف "البرغوث" ليونيل ميسي نجم باريس سان جرمان الفرنسي الكرة الذهبية السابعة إلى رصيد إنجازاته محتفظأ بذلك برقمه القياسي كأفضل لاعب كرة قدم في العالم.
صورة من: Franck Fife/AFP
كرة ذهبية.. سابعة!
رصَّع نجم برشلونة الإسباني السابق وباريس سان جرمان الفرنسي حالياً، الأرجنتيني ليونيل ميسي، سجله الناصع بالألقاب والجوائز بكرة ذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في العالم لعام 2021 التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، لتصبح هي السابعة في مسيرته الاحترافية.
صورة من: Franck Fife/AFP
أول جائزة.. بعيداً عن برشلونة
أضاف ميسي جائزة هذا العام إلى نسخ 2009، 2010، 2011، 2012، 2015 و2019 التي حصل عليها حين كان يرتدي قميص برشلونة قبل أن يخلعه باكياً هذا الصيف لينضم إلى باريس سان جرمان بعد 20 عاماً مع "البلاوغرانا".
صورة من: Christophe Ena/AP/picture alliance
منافسة شرسة
تفوق ميسي على مهاجم بايرن ميونيخ الألماني الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي والذي كأن الأقرب للفوز العام الماضي لولا إلغاء الحفل بسبب جائحة كورونا، ولاعب وسط تشلسي الإنجليزي الدولي الإيطالي جورجينيو، وأصبح بعيداً بكرتين ذهبيتين عن مطارده المباشر مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي حل سادساً هذا العام.
صورة من: Equipe/abaca/picture alliance
ضربة البداية
"البرغوث" الأرجنتيني، صاحب الموهبة الفذة انتقل من نادي "نيولز أولد بويز" الأرجنتيني، إلى برشلونة. وفي أول لقاء خاضه بقميص الفريق الكتالوني للبراعم أحرز خمسة أهداف كانت كفيلة بإقناع برشلونة بتحمل نفقات علاجه، حيث اكتشف إصابته بنقص في هرمونات النمو. آنذاك كان عمر ميسي 12 عاماً وطوله 140 سنتمتراً ووزنه 40 كيلو غراماً.
صورة من: AP
أول مباراة مع الكبار
في أكتوبر/ تشرين الأول 2004 وبقيادة المدرب فرانك ريكارد (يسار)، شارك ميسي في أول مبارياته مع فريق برشلونة ضد نادي إسبانيول. ودخل ليونيل ميسي التاريخ من أوسع أبوابه عندما سجل هدفه الأول مع نادي برشلونة أمام الباسيتي وذلك بعد تمريرة متقنة من قبل اللاعب الشهير رونالدينيو ليسددها ميسي كرة ساقطة فوق حارس المرمى، ليصبح بذلك أصغر لاعب في تاريخ برشلونة يسجل هدفاً، وهو لم يتجاوز الـ 17 عاماً.
صورة من: AFP/L. Gene
أفضل لاعب شاب في العالم
في عام 2005 حصل الفتى اليافع الملقب بـ (ليو) على جائزة أفضل لاعب شاب في العالم، متفوقاً بذلك على الكثير من الشبان الموهوبين مثل واين روني وكريستيانو رونالدو وغيرهم. في الصورة يظهر ميسي حاملاً جائزة الفتى الذهبي، وإلى جانبه اثنان من أفضل لاعبي كرة قدم في العالم آنذاك: البرازيلي رونالدينيو (يسار) والكاميروني صاموئيل إيتو (يمين). تاريخ الصورة يعود إلى 20 ديسمبر/ كانون الأول 2005 في ملعب "كامب نو".
صورة من: Getty Images/AFP/C. Rangel
أفضل لاعب في العالم
شهد ميسي عصراً ذهبياً مع برشلونة في عام 2009، آنذاك كان الفريق تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، إذ فاز ميسي مع الفريق الكتالوني بستة ألقاب وكان إلى جواره لاعبين مخضرمين متل تشافي (يسار) وأندريس إنييستا (يمين). وفي العام ذاته حصل ميسي ولأول مرة على لقب أفضل لاعب في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gene
أرقام خارقة
بلغة الأرقام: قاد الأسطورة الأرجنتيني برشلونة للفوز بـ 34 لقبا، وسجل 672 هدفا في 778 مباراة. ليس ذلك فحسب، بل كان في تنافس محموم على جمع الألقاب مع البرتغالي كريستيانو رونالدو. فاز ميسي أربع مرات بمسابقة دوري أبطال أوروبا بينما حصل رونالدو خمس مرات على مسابقة هذا اللقب. لكن ميسي نال لقب أفضل لاعب كرة قدم في العالم سبع مرات ورنالدو خمس مرات فقط.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gene
"سأواصل القتال"
ميسي قال إنه كان قبل عامين (أثناء تتويجه السادس)، يفكر في أنه يقترب من سنواته الأخيرة على المستطيل الأخضر، "واليوم ها أنا أمامكم مجددا". ميسي أكد سعادته البالغة بالجائزة الجديدة وقال رداً على تساؤلات متكررة حول موعد اعتزاله: "أنا اليوم هنا وسعيد جدًا. أريد حقًا الاستمرار في القتال وتحقيق وتسجيل أهداف جديدة. لا أعرف عدد السنوات التي أمامي، ولكن آمل أن يكون هناك الكثير لأنني أستمتع كثيرا هذا العام".