مباراة مثيرة حتى الثواني الأخيرة شهدتها كازان عندما التقى السبت المنتخب الفرنسي مع نظيره الأرجنتيني ولينتهي اللقاء بفوز ساحق للديوك الفرنسية بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، فيما جاء الهدف الثالث للأرجنتين في اللحظات الأخيرة.
إعلان
تأهل المنتخب الفرنسي إلى الدور ربع النهائي لكأس العالم لكرة القدم في روسيا، بعد فوزه على نظيره الأرجنتيني 4/3 اليوم السبت (30 حزيران/يونيو) على ملعب كازان أرينا في دور الستة عشر للبطولة. وجاءت المباراة مثيرة منذ دقائقها الأولى مع سيطرة أرجنتينية في الشوط الأول، فيما تسيد الفرنسيون الشوط الثاني.
ويدين منتخب فرنسا بالفضل في هذا الفوز لكيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان، الذي سجل الهدفين الثالث والرابع وحصل بنفسه على ضربة الجزاء التي جاء منها الهدف الأول.
وبذلك واصل منتخب الأرجنتين، بقيادة نجمه ليونيل ميسي هداف برشلونة الإسباني، عروضه الباهتة في البطولة ليستحق الخروج المبكر، بعد أن بلغ المباراة النهائية للنسخة الماضية في البرازيل قبل الهزيمة أمام ألمانيا.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله حيث تقدم انطوان غريزمان نجم اتلتيكو مدريد الإسباني بهدف لفرنسا في الدقيقة 13 من ضربة جزاء، ثم أدرك انخل دي ماريا نجم باريس سان جيرمان التعادل للأرجنتين في الدقيقة 41.
وأضاف غابريل ميركادو مدافع اشبيلية الإسباني الهدف الثاني للأرجنتين في الدقيقة 48، ثم تعادل بنجامين بافار مدافع شتوتجارت الألماني لفرنسا في الدقيقة 57.
وتقمص مبابي دور البطولة وسجل الهدفين الثالث والرابع لفرنسا في الدقيقتين 64 و68. وفي الوقت بدل الضائع للمباراة سجل البديل سيرخيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي الهدف الثالث للأرجنتين.
وتأهل المنتخب الأرجنتيني لدور الستة عشر بشق الأنفس بعد فوزه في الدقائق الأخيرة على نيجيريا 2/1 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، ليحتل المركز الثاني في المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط. أما منتخب فرنسا فتصدر المجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط من انتصارين وتعادل وحيد.
وتلتقي فرنسا في دور الثمانية مع الفائز من المباراة الأخرى في دور الستة عشر والتي تجمع في وقت لاحق اليوم بين أوروغواي والبرتغال. ويتطلع الفريق الفرنسي بقيادة مدربه ديدييه ديشان للفوز بلقب كأس العالم للمرة الثانية في مسيرته بعد أن نال اللقب للمرة الأولى في نسخة 1998 التي جرت على أرضه.
ح.ع.ح/ف.ي (د.ب.أ)
بالصور: طرائف من تاريخ المونديال
يعج تاريخ المونديال بالعديد من الطرائف، منها ما هو راسخ في ذاكرة عشاق كرة القدم ومنها ما أصبح تاريخاً بعيداً لا يذكره الكثيرون. في هذه الجولة نستحضر أبرز طرائف أكبر حدث كروي عالمي عبر التاريخ.
صورة من: picture-alliance/dpa
هدف لاغ بقرار أميري في مونديال 1982
خلال مباراة فرنسا والكويت، سجل لاعب فرنسي هدفاً بعد تلقيه تمريرة أثناء انطلاق صافرة من المدرجات، فاعتقد لاعبو منتخب الكويت أنها من حكم المباراة وتوقفوا عن اللعب. رغم ذلك، احتسب الحكم الهدف، فاحتج رئيس اتحاد الكرة الكويتي الشيخ فهد الصباح على ذلك، ونزل إلى أرض الملعب وهدد بسحب منتخب بلاده إذا لم يلغى الهدف. وبعد دقائق من التوقف تم إلغاء الهدف، واستكملت المباراة لتنتهي بفوز فرنسا 4-1 على الكويت.
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
قائد المنتخب الإنجليزي لص؟
خلال مونديال 1970 لم يفارق وصف "اللص" قائد الفريق الإنجليزي بوبي مور، فخلال المباراة التحضيرية لكأس العالم مع كولومبيا ألقي القبض عليه بتهمة سرقة سوار ذهبي من إحدى المحلات الكولومبية، وهي تهمة أنكرها تماماً. ورغم إطلاق سراحه بعد عدة ضغوطات، رافقته تلك التهمة خلال المونديال، وتحدثت الصحف عن مؤامرة ضد المنتخب الإنجليزي بطل العالم للدورة السابقة في 1966. في الصورة بوبي مور يقبل كأس سنة 1966.
صورة من: Getty Images
المنتخب الهندي لم يأت للمونديال بسبب الأحذية؟
في مونديال عام 1950 كان من المفترض أن يشارك المنخب الهندي في المنافسات التي أقيمت في البرازيل، غير أنهم لم يحضروا أساساً. وظل شائعاً لسنوات أن السبب يعود لرفضهم اللعب بالأحذية الرياضية وأنهم يفضلون اللعب وهم حفاة. غير أن صحيفة "دي تسايت" الألمانية نشرت بحثاً يعود لسنة 2010 يفيد بأن السبب كان فقط أن المنتخب الهندي لم يكن يعرف قيمة كأس العالم واعتبروه تظاهرة غير ذي قيمة، فلم يشاركوا!
صورة من: C.Simon/AFP/GettyImages
نجم منتخب هولندا بقميص مختلف عن باقي زملائه
عُرف عن نجم المنتخب الهولندي يوهان كرويف ولاؤه لشركة "بوما" للمستلزمات الرياضية. لذلك رفض في مونديال 1974 أن يرتدي قميصاً من صنع شركة "أديداس"، واشترط على إدارة المنتخب الهولندي تصميم قميص خاص له لا يحمل "الأشرطة الثلاثة" على أكمامه، وهو ما رضخ له الهولنديون. وبالفعل خاض جميع لاعبي المنتخب الهولندي المباراة النهائية مرتدين قمصان "أديداس" باستثناء كرويف.
صورة من: picture-alliance/dpa
"يد الرب" في مونديال 1986
تعد مباراة الأرجنتين ضد إنجلترا في مونديال 1986 من المباريات التاريخية التي لا ينساها الكثيرون. فهي المباراة التي سجل فيها أسطورة الكرة الأرجنتينية دييغو مارادونا هدفاً استخدم فيه يده واحتسبه الحكم كهدف صحيح رغم احتجاج المنتخب الإنجليزي، وعندما سئل مارادونا عن ذلك الهدف أجاب إنها "لم تكن يدي وإنما يد الرب".
صورة من: pictures-alliance/dpa/empics
بطاقتان صفراوتان وظل في المباراة
اللاعب الكرواتي جوزيب سيمونيتش هو أول لاعب في تاريخ المونديال يتلقى ثلاث بطاقات صفراء قبل طرده، فقد نسي الحكم الإنجليزي غراهام بول طرد المدافع الكرواتي رغم أن الأخير نال إنذارين خلال مباراة منتخب بلاده ضد أستراليا في مونديال 2006 في ألمانيا. ولم يطرد سيمونيتش من المباراة إلا بعد أن تلقى البطاقة الثالثة.
صورة من: picture alliance/CITYPRESS 24
الأخوين بواتينغ صدفة لا تتكرر
شهد مونديال 2010 في جنوب إفريقيا حدثاً طريفاً، إذ لعب مدافع المنتخب الألماني جيروم بواتينغ أمام أخيه كيفين برينس بواتينغ، الذي مثل منتخب غانا. ومن الصدف أن تقابل الأخوان خلال الدور الأول وانتهت المباراة بفوز ألمانيا بهدف دون مقابل. يشار إلى أن جيروم وكيفن برينس بواتينغ من أصول غانية وولدا في ألمانيا. لكن جيروم اختار اللعب لألمانيا في حين قرر كيفن اللعب لغانا.
صورة من: picture-alliance/dpa
العضاض!
في مونديال 2014 في البرازيل عض لاعب الأوروغواي لويس سواريس اللاعب الإيطالي جورجيو كليني في كتفه، وقد كلفت تلك العضة سواريس الكثير، إذ تمت معاقبته من الفيفا بالإيقاف أربعة أشهر، كما حرم خلالها من المشاركة في أي نشاط متعلق بكرة القدم، بالإضافة إلى منعه من المشاركة في تسع مباريات مع منتخب الأورغواي.
ريم جريس/ ي.أ