1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مبادرات إيرانية للتودد للعرب ـ "الجار ثم الدار"

٣ أغسطس ٢٠١٥

تزامنا مع المحادثات التي يجريها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الدوحة لطمأنة دول الخليج بشأن الاتفاق النووي مع إيران، قدمت طهران عدة مبادرات لتطبيع العلاقات مع دول الجوار وعلى رأسها السعودية.

Deutschland der iranischer Außenminister Mohammed Dschawad Sarif
صورة من: picture alliance/AP Images/J. Watson

أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن بلاده تعد لمبادرات لإعادة العلاقات بينها وبين دول المنطقة وخاصة السعودية. كما أكد عبد اللهيان في تصريحات لقناة "العالم "الإيرانية نشرت اليوم الاثنين (الثالث من آب/ أغسطس 2015) استعداد إيران للتعاون مع السعودية لحل أزمات المنطقة، خاصة اليمن وسورية ولبنان وغيرها.

ودعا المسؤول الإيراني الرياض إلى وقف ما وصفه بـ "العدوان" على اليمن وإنهاء الحصار على هذا البلد، ودعم الحلول السياسية. وقال إن الدبلوماسية الإيرانية تقوم على التعاون مع الجيران ودول المنطقة، "وبعد الخلاف المؤقت حول الملف النووي، فإن الأولوية الرئيسية هي لقضايا في المنطقة، وخاصة الاهتمام بدول الجوار والمنطقة أكثر من ذي قبل".

"مبادرة إيرانية معدلة" لحل الأزمة السورية

وأعلن عبد اللهيان عن "مبادرة إيرانية معدلة" لحل الأزمة السورية سيتم طرحها للنقاش إقليميا ودوليا. وأضاف أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ميخائيل بوجدانوف ووزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزوران طهران قريبا لبحث المبادرة.

إيران أكبر داعم للرئيس السوري بشار الأسدصورة من: picture-alliance/dpa

وتابع المسؤول الإيراني: "أود أن أعلن أن إيران ستواصل دعمها بكل قوة لحلفائها، وستواصل مساعيها الدبلوماسية مع دول المنطقة وجميع الأطراف لحل الأزمة السورية وفي إطار الحلول الديمقراطية، عبر برنامج سياسي وفي إطار المشاورات الإقليمية، ونحن متفائلون إزاء مستقبل الأزمة السورية". ووصف العلاقات الإيرانية التركية بالإستراتيجية، لكنه أشار إلى وجود خلافات حول سورية والعراق.

جواد ظريف: الجار ثم الدار

وفي هذا السياق نشرت أربع صحف عربية مقالا لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعنوان: "الجار ثم الدار ... توصية أخلاقية أم ضرورة إستراتيجية"، يحث فيه دول الخليج العربية على العمل مع إيران للتصدي لموجة انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط. وجاء في المقال "علينا جميعا أن نقبل حقيقة انقضاء عهد الألاعيب التي لا طائل منها وأننا جميعا إما رابحون معاً أو خاسرون معاً."

وقال ظريف في مقاله إن "امن المنطقة من أمن إيران"، معتبرا أن المنطقة كلها تتعرض لخطر جدي يتهدد كل الأطراف فيها. وأشار رئيس الدبلوماسية الإيرانية إلى أن طهران "لا يمكن أن تضمن استقرارها دون استقرار من حولها"، قائلا بشكل صريح: "إن الجيران أولوية في سياسة إيران الخارجية الحالية".

وقالت صحيفة الشروق المصرية التي نشرت المقال إن هذه "الرسالة الإيرانية الأولى المباشرة للعالم العربي بعد توقيع الاتفاق النووي". بينما قالت صحيفة السفير اللبنانية، المقربة من النظام السوري وإيران، والتي نشرت المقال أيضا إن المقال يمهد لجولة لوزير الخارجية الإيراني في عدد من العواصم العربية بعد توقيع الاتفاق.

ويشار إلى أن الصحف العربية الأربع التي نشرت مقال ظريف اليوم الاثنين هي: السفير" اللبنانية، و"الشروق" المصرية و"الرأي" الكويتية و"الشرق" القطرية.

أ.ح/ ي.ب (د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW