مبادرة أممية جديدة لإجراء الانتخابات في ليبيا هذا العام
٢٧ فبراير ٢٠٢٣
تتنازع حكومتان السلطة في ليبيا، إحداهما تلقى دعما من الأمم المتحدة والثانية تحظى بدعم رجل شرق ليبيا القوي خليفة حفتر. مبعوث الأمم المتحدة أعلن عن مبادرة بهدف تمهيد الطريق لانتخابات هذا العام وإنهاء مأزق الحكومتين.
إعلان
قال عبد الله باتيلي مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا اليوم الاثنين (27 فبراير/ شباط 2023) إنه سيطرح مبادرة تهدف إلى تمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات في ليبيا هذا العام.
ولم يقدم المبعوث الأممي تفاصيل حول مبادرته لكنه وعد بتشكيل لجنة توجيهية رفيعة المستوى في محاولة لإنهاء مأزق بدأ قبل عام ويهدد بتجدد الصراع في البلاد.
وقال باتيلي لمجلس الأمن الدولي إن اللجنة ستضم ممثلين للمؤسسات السياسية وقيادات سياسية وقبلية ومنظمات المجتمع المدني ومسؤولين أمنيين وآخرين.
وأضاف "النخبة السياسية الليبية تمر بأزمة شرعية كبيرة. ويمكن القول إن معظم المؤسسات فقدت شرعيتها منذ سنوات" وذلك في إشارة إلى ضرورة إجراء انتخابات.
ولم تشهد ليبيا سلاما يُذكر منذ انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بمعمر القذافي . وقُسمت ليبيا في 2014 بين فصائل شرقية وغربية متناحرة وانتهت آخر موجة صراع كبيرة في عام 2020 بوقف إطلاق النار.
لكن العملية السياسية الرامية لحل الصراع توقفت منذ انهيار انتخابات كان من المقرر اجراؤها في ديسمبر/كانون الأول 2021 بسبب خلافات بشأن القواعد بما في ذلك صلاحية المرشحين الرئيسيين.
في الوقت نفسه قال مجلس النواب، ومقره في الشرق ، إن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي تم تشكيلها من خلال عملية تدعمها الأمم المتحدة في أوائل عام 2021، لم تعد شرعية.
ولم يكتف مجلس النواب بذلك بل عينّ حكومة أخرى منافسة لها برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا في مارس/ آذار الماضي ومقرها مدينة سرت (وسط). وتحظى حكومة باشاغا بدعم رجل شرق ليبيا القوي خليفة حفتر.
ومنذ ذلك الوقت تتنازع الحكومتان السلطة في ليبيا.
وكان مقررا أن تشهد ليبيا انتخابات رئاسية وتشريعية في كانون الأول/ديسمبر 2021، لكنها أرجئت إلى أجل غير مسمى بسبب الخلافات حول الأساس الدستوري للانتخابات ووجود مرشحين مثيرين للجدل.
وركزت المحادثات منذ العام الماضي على محاولة إقناع الهيئتين التشريعيتين الليبيتين المعترف بهما دوليا بالاتفاق على قواعد دستورية تسمح بإجراء انتخابات.
وأصدر مجلس النواب، الذي انتُخب في 2014 لفترة مدتها أربع سنوات، من جانب واحد تعديلا دستوريا لكن دون دعم من المجلس الأعلى للدولة الذي انبثق عن برلمان سابق انتُخب في عام 2012.
وقال باتيلي إن التعديل الدستوري لمجلس النواب مثير للجدل في ليبيا ولم يعالج القضايا الخلافية مثل أهلية المرشحين ولم يتضمن جدولا زمنيا للانتخابات.
وأدت آخر محاولة دولية رئيسية لكسر الجمود، من خلال منتدى سياسي عام 2020، إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة وخارطة الطريق لانتخابات ديسمبر/ كانون الأول 2021 ولكنها الخلافات السياسية الداخلية أحبطتها.
ع.ج.م/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)
حذاء خروتشوف وخطاب القذافي..أبرز مفارقات جلسات الأمم المتحدة
منذ عقود اتسمت مناقشات وجلسات الأمم المتحدة والجمعية العامة بالجدية ونقاشات سياسية ساخنة، لكنها اتسمت أيضا بمواقف غربية بعض الشيء اقدم عليها زعماء وقادة ورؤساء دول.
صورة من: imago/UPI Photo
حذاء خروتشوف
في عام 1960، غضب الزعيم السوفيتيي آنذاك نيكيتا خروتشوف من مناقشة قضايا تتعلق بدول الاتحاد السوفييتي في شرق أوربا وقام على إثر ذلك بخلع حذاءه وضرب به على الطاولة. لكن هناك من يقول إنه قام بالتلويح بحذائه فيما لا يزال بعض الغموض يكتنف الواقعة حيال هل حقا ضرب خروتشوف الطاولة بحذائه؟
صورة من: picture-alliance/Heritage-Images
كاسترو.. الخطاب الطويل
في عام 1960، استمر خطاب الزعيم الكوبي فيدل كاسترو على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرابة أربع ساعات ونصف. وبهذا يحمل كاسترو الرقم القياسي لأطول خطاب ألقي على الإطلاق أمام الأمم المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
بوش.. رسالة المرحاض
في عام 2005، التقط مصور صورة للرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش الابن وهو يكتب على ما يبدو رسالة على ورقة صغيرة لوزيرة خارجيته كوندوليزا رايس يسألها عما إذا كان بإمكانه الذهاب إلى المرحاض خلال اجتماع للأمم المتحدة. وجاءت الرسالة كالتالي: "عفوا كوندي! هل يمكنني الذهاب إلى المرحاض؟"
صورة من: picture-alliance/ dpa/T. Maury
تشافيز.. "الشيطان كان بالأمس"
في عام 2006، حاول الرئيس الفنزويلي آنذاك هوغو تشافيز جذب انتباه الحضور عندما وصف الرئيس الأمريكي جورج بوش الأبن "بالشيطان"، قائلا "كان الشيطان هنا بالأمس". ولوح تشافيز بكتاب نعوم تشومسكي الذي يحمل اسم "الهيمنة أو البقاء: بحث أمريكا عن الهيمنة العالمية" حيث دعا الرئيس الفنزويلي إلى قراءة الكتاب.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Szenes
القذافي.. يمزق الميثاق
في عام 2009، مزق الزعيم الليبي معمر القذافي نسخة من ميثاق الأمم المتحدة فى خطاب أمام الجمعية العامة حيث وصف مجلس الأمن بأنه بات "مجلس رعب". وأكد أن بلاده لن تعترف بميثاق الأمم المتحدة. وكان خطاب القذافي آنذاك الأول أمام المحفل الأممي منذ وصله الى سدة الحكم قبل أربعين عاما.
صورة من: imago/UPI Photo
أردوغان... عراك بالأيدي
في عام 2011، وقع عراك بين حراس الوفد المرافق لرئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان وبين مسؤولي الأمن التابعين للأمم المتحدة داخل قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة. أدت الواقعة إلى إصابة أحد حراس الأمم المتحدة فيما عزا الناطق باسم المنظمة الشجار إلى سوء فهم "مؤسف".
صورة من: AFP/Getty Images
أحمدي نجاد... انسحاب الوفود
في عام 2011، زعم الرئيس الإيراني آنذاك محمود أحمدي نجاد خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن مؤامرة أمريكية كانت وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001. وأدى ذلك إلى انسحاب الوفد الأمريكي وفود الدول الغربية من القاعة.
صورة من: Xinhua/IMAGO
ترامب.. السخرية من الرئيس
في عام 2018، تعرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لموقف محرج خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إذ ضحك زعماء العالم بمجرد أن أشاد بالإنجازات التي حققها خلال عامين من توليه السلطة. ورد ترامب على ذلك بقوله: "لم أتوقع رد الفعل كهذا، ولكن حسنا". إعداد: محمد فرحان