1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

young arab leaders

نيللي عزت٨ يوليو ٢٠٠٨

بمبادرة من منظمة "القيادات العربية الشابة" وشركة دايملر الألمانية يتلقى 24 شابا وفتاة من مختلف الدول العربية تدريبا عمليا في دايملر في ألمانيا. موقعنا رافق هؤلاء المتدربين يوم أمس وأجرى حوارات معهم ومع المسئولين عنهم.

الطلاب العرب الحاصلين على المنحة في المانياصورة من: DW

أستضاف رودجر جروب عضو مجلس إدارة شركة دايملر الألمانية لصناعة السيارات يوم أمس الإثنين 24 طالب وطالبة من عدة جامعات عربية بمتحف مرسيدس بينز بمدينة شتوتجارت، وذلك في إطار برنامج التدريب الأوروبي العربي الذي تنظمه دايملر بالاشتراك مع منظمة "القيادات العربية الشابة". وسوف يقضي الشباب والشابات الذين ينتمون إلى دول عربية مختلفة، فترة تدريب ثلاثة أشهر، في مجالات عدة تشمل المبيعات، التسويق، التمويل، الإدارة، المعلومات والتكنولوجيا وغيرهم. موقعنا رافق هؤلاء ليوم كامل وكان التقرير التالي:

التعلم من تجارب الغرب الناجحة

رودرجر جروب عضو مجلس ادارة دايملرصورة من: DW

"صفاء" من فلسطين عمرها 20 عاما وتدرس الكمبيوتر بجامعة بير زيت تحدثت لموقعنا قائلة إنها عرفت بالمنحة من خلال إعلانات بالجامعة، فقامت بالتقديم وخاصة إنها وجدت أن الشروط المطلوبة متوافرة فيها من إجادة اللغة الانجليزية والتفوق الدراسي و القدرة على الاندماج مع الأخر. وعن ما تريد تحقيقه من خلال هذه الدورة أكدت ترغب في التعرف على الخلفيات التي تجعل الغرب ناجحين، بينما يبقى العرب يراوحون مكانهم. أما "محمد" طالب هندسة كهربائية من لبنان فهو يرغب في التعرف على نمط العمل والحياة في ألمانيا حتى يعود لبلده ويساهم في تحقيق المزيد من التنمية. وقد تقدم "محمد" للمنحة بعد أن تلقي بريد الكتروني من الجامعة تعلن فيه عن فتح باب التقدم، فقام بإرسال سيرته الذاتية وورقة يشرح فيها أهدافه حول المنحة وبعد قبول أوراقه من منظمة "القيادات العربية الشابة"، قام ممثلون عن شركة دايملر بإجراء المقابلة الشخصية معه.

بناء الجسور بين الثقافات

وتروى "داليا" من مصر أنها عندما حضرت إلي ألمانيا منذ أسبوعين غيرت أفكارها بصورة كبيرة وأصبح حلمها أن تؤسس مشروعها الخاص بعد أن تتخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة. وأكدت أنها تشعر بالانبهار من نظام العمل في شركة دايملر حيث تتعلم في قسم الإحصاء والاقتصاد، مشيرة إلي أنها ستعود إلى مصر بعقلية أكثر تفتحا وتقبلا للرأي الأخر، كما أنها أصبحت أكثر اندماجا في العمل الجماعي. وقالت أنها تعرفت على المنحة من عدة محاضرات قامت بعملها منظمة "القيادات العربية الشابة" بالجامعة للتعريف بأنشطتها. وعن رأيها في مثل هذه المبادرات العربية ـ الأوربية تقول "داليا" إنها طريقة متميزة وغير رسمية لبناء الجسور بين الثقافات والحضارات المختلفة بعيدا عن الاعتبارات السياسية. ويروى "عمار" 20 عاما من البحرين انه يتدرب في دايملر في مجال دراسته وهو المحاسبة، وانه يريد من خلال رحلته إلى ألمانيا أن يتعلم الاستقلالية وتطوير نفسه. وبرغم انه يجد صعوبة في التواصل مع الألمان الذين "لا يرغبون في التحدث بالانجليزية"، إلا انه يصر على التعامل معهم حتى يتعلم منهم وعنهم الكثير.

خطوة أولي للانطلاق نحو المستقبل

داليا الطالبة المصرية تتحدث مع موقعناصورة من: DW

وقال "رودجر جروب"، عضو مجلس إدارة شركة دايملر، في حوار معنا أن فكرة هذه المبادرة تعود إلى عام 2005، أثناء زيارته إلي دبي ومقابلته الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي دولة الإمارات العربية، حيث طلب منه الأخير التعاون مع منظمة "القيادات العربية الشابة"، وهو الأمر الذي رحب به كثيرا.

وأكد أن ما شجعه على قبول المبادرة أنها تخدم الشباب العربي و تصب في إطار الحوار بين الجانب الألماني والعربي. وعن المعايير التي تم اختيار الطلاب علي أساسها أكد أن دايملر وضعت المعايير بالاشتراك مع منظمة "القيادات العربية الشابة"، مشيرا إلى أن من ضمن هذه المعايير ضرورة إجادة اللغة الانجليزية، وأن المرشح طالب في الجامعة، لا يتعدى عمره 30 عاما، ولديه الدافع القوي والقدرة على الانفتاح الثقافي والعمل بروح الجماعة. وعبر عن دهشته من المستوى العقلي الرائع للطلاب العرب و روحهم المليئة بالطاقة والحيوية، وتركيزهم الشديد في العمل، متمنيا أن تكون هذه المنحة خطوة تساعدهم في حياتهم العملية وان يواصلوا التعلم والتطور، وأن يعودوا إلى بلدانهم حاملين معهم انطباعات ايجابية عن الثقافة.

ليست منظمة للصفوة

رودرجر جروب و عاصم كباش في حوار مع الطلاب العربصورة من: DW

أما عاصم كباش رئيس مجلس إدارة منظمة "القيادات العربية الشابة" فأكد أن المنظمة منذ إنشائها عام 2004 تعمل من اجل تنمية الشباب في الدول العربية عن طريق إعطائهم الفرص للتدرب في شركات عالمية: في ألمانيا والولايات المتحدة و سنغافورة. وقال أن الشباب الموجودين حاليا في ألمانيا هم سفراء لبلادهم لتوضيح صورة أفضل عن العالم العربي وأيضا حتى يتعرفوا على الطرف الأخر، الألمان، عن كثب بعيدا عن الصور السلبية والأحكام المسبقة التي تروجها وسائل الإعلام. وتابع كباش قائلا هؤلاء الشباب يتعلمون في دايملر أسباب نجاح هذه الشركة منذ 150 عاما، مشيرا إلي أن المنظمة تمد يد المساعدة للشباب المحتاج والذي يستحق هذه الفرص وأنهم ليس كما يروج عنهم منظمة لصفوة الشباب من الجامعات الأجنبية، فهم اختاروا 24 شاب وفتاة بعناية من بين 200 تقدموا للمنحة. وعبر عن اعتقاده أن الشباب العربي يتمتع بمواهب كبيرة ولكن تنقصه الفرصة والبيئة المناسبتين للنجاح، متمنيا أن لا يفكر هؤلاء الشباب في الهجرة إلى دول أجنبية بعد تخرجهم، بل العمل في بلادهم العربية لتحسين الأوضاع هناك.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW