1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مكافحة الفقر من خلال الحفاظ على البيئة

٧ مايو ٢٠١٠

تقوم جمعيات نسائية بجمع النفايات البلاستيكية من شوارع العاصمة الموريتانية نواكشوط. وتهدف هذه المبادرة إلى المساهمة في تنظيف شوارع المدينة ومكافحة الفقر عبر إعادة تصنيع البلاستيك. كما تحصل النساء على فرصة لكسب بعض المال.

النفايات البلاستيكية مشكلة تعاني منها معظم الدول العربية ومن بينها موريتانيا.صورة من: Bilderbox

مبادرة نسائية لجمع "الزازو" من شوارع نواكشوط

تقوم جمعيات نسائية بجمع النفايات البلاستيكية من شوارع العاصمة الموريتانية نواكشوط. وتهدف هذه المبادرة إلى المساهمة في تنظيف شوارع المدينة ومكافحة الفقر عبر إعادة تصنيع البلاستيك. كما تحصل النساء على فرصة لكسب بعض المال.

يسمي الموريتانيون البلاستيك زازو „Zazou“ ، وهذا الاسم يطلق على ثلاثة مواقع لجمع البلاستيك المستعمل في حي الميناء، أفقر أحياء نواكشوط. في بداية شهر نيسان/ أبريل الماضي قامت ثلاث جمعيات نسائية بفتح مواقع جديدة وصاحب الافتتاح حفلات موسيقية وعروضا مسرحية لجذب المواطنين وتوصيل رسالة إليهم مفادها " لا تلقوا بالبلاستيك في النفايات، احضروه إلى أحد هذه المواقع لجمعه".

تمتلئ شوارع نواكشوط بأكياس البلاستيك وبقوارير بلاستيكية تستعمل عادة لتعبئة الماء والبنزين ، وهي تكون من البلاستيك المقوّى.

تتولى أوليناس ديوب إدارة أحد مراكز تجميع البلاستيك التي تنشط في الوقت نفسه من أجل "توعية المواطنين وحثهم على بيعنا هذه العلب البلاستيكية بدلا من إلقائها في النفايات". وتقول أليانوس ديوب إن المركز مزود بالأدوات اللازمة لتقطيع البلاستيك وتنظيفه ووزنه وربطه في حزم لنقله إلى مراكز إعادة التصنيع. وتحصل الجمعية النسائية على يورو واحد مقابل كل خمسة كيلوغرامات بلاستيك، وهذا المبلغ ليس قليلا في بلد يبلغ معدل الدخل الشهري فيه خمسين يورو.

المال حافز لحماية البيئة

تزحف رمال الصحراء على الأراضي الزراعية القليلة في موريتانيا وتساهم النفايات البلاستيكية في تلويث التربة الخصبة بالمواد السامة.صورة من: Dronne

تعود فكرة تأسيس مشروع "الزازو" إلى مارتيال بوريه الذي يرى أن دفع المال مقابل البلاستيك هو لحث الناس كي يحافظوا على البيئة، ويقول " أظهرت تجاربنا أن المال يشكل حافزا للناس ثم بعد ذلك يأتي الجانب البيئي"، ويضيف "المال يشجع الناس على جمع البلاستيك لمعالجته وإعادة تصنيعه".

أوليناس ديوب خير مثال على ذلك، فهي من أسرة فقيرة تسكن في حي الميناء أفقر أحياء نواكشوط، وتقول بأن "العمل في وظيفة واحدة لم يعد كافيا لتغطية نفقات الأسرة"، وهذا ما دفعها إلى العمل في جمع البلاستيك حتى أصبحت مديرة لأحد المراكز. ومع الزمن زاد وعيها بأهمية هذا العمل للبيئة. تقول في هذا السياق "أنا فخورة بهذا العمل لأنه عمل جيد ويساعد كثيرين على تحسين أوضاعهم المعيشية إضافة إلى كونه مشروعا للحفاظ على البيئة وهذا جيد لمستقبل أطفالي الذين لن يعيشوا وسط الأوساخ وما تسببه من أمراض".

وهذا صحيح لأن البلاستيك سام، فسنويا يموت في موريتانيا عدد لا يحصى من المواشي والأبقار لأنها أكلت البلاستيك. وإذا تم حرقه، تصدر منه أبخرة مسببة للسرطان، وإذا ترك على الأرض فإن مواده السامة تلوث المياه الجوفية والتربة.

الكاتب : جين ماتيس وليزا ناومان / عبد الرحمن عثمان

مراجعة: عبده المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW