تشترك الصين والهند ومصر في موقفها، وروسيا تتحالف مع تركيا، أما ألمانيا فتقف إلى جانب أوكرانيا. لم يحصل هذا في جلسات الأمم المتحدة في نيويورك، بل في نقاشات لجنة تحكيم البوبز الدولية في برلين. حيث التقى أعضاء لجنة التحكيم، التي تضم في عضويتها 15 مدوناً وناشطاً وصحفياً وباحثاً إعلاميا لاختيار الفائزين في المسابقة. وبعد نقاشات حيوية وقع الاختيار على أفضل الترشيحات من بين 4200 مشروع ومرشح تقدم للمسابقة من جميع أنحاء العالم.

أفضل مدَونة

فاز بجائز أفضل مدونة المؤلف وكاتب العمود الصيني "لي شينغبينغ" (Link: http://blog.sina.com.cn/lichengpeng ). الذي يعتبر الزعيم الروحي لحركة مناهضة الرقابة في الصين. وقد حرمته السلطات الصينية من الحديث خلال جولته لعرض كتابه الجديد "العالم كله يعرف". مما دفعه للظهور خلال عرضه للكتاب بكمامة على فمه وقميص كتب عليه عبارة "أحبكم جميعا". ومن ثم أصبحت الكمامة والقميص رمزاً للمقاومة في الصين ووزعت الملايين منها. ووصف "هو يونغ"، عضو لجنة التحكيم عن اللغة الصينة، شينغبينغ بأنه أصبح "مثالاً يحتذى به لدى الشباب. فهو يشجعهم على المشاركة في مناهضة الرقابة.“

أفضل نشاط اجتماعي

إستطاعت عضو لجنة التحكيم عن اللغة الفرنسية، كلير أولريش إقناع زميلاتها وزملائها في اللجنة بالتصوت لصالح مبادرة الشباب المغربية 475 (Link: https://www.facebook.com/475LeFilm ) ضمن فئة أفضل حملة على الشبكة العنكبوتية، والتي تدعم حقوق النساء المغتصبات. ففي المغرب يمكن للمغتصِب أن يتخلص من العقوبة حسب المادة 475 من قانون العقوبات المغربي في حال زواجه من الضحية. وكانت قصة الفتاة أمينة ذات 16 ربيعاً، والتي أقدمت على الانتحار عام 2012، محور فيلم 475 وحملة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وفليكر. وبالنظر إلى حالات الاغتصاب الأخيرة في الهند كانت حملة مكافحة هذه المادة 475 "مؤشراً ولفتة هامة بالنسبة للنشطاء المدافعين عن حقوق المرأة حول العالم“ حسبما جاء في قرار لجنة التحكيم.

أفضل إبداع

يهدف مشروع "Free Weibo.com" إلى إعطاء لمحة عن أساليب الرقابة الصينية
(Link: https://freeweibo.com). ويقدم المشروع إمكانية الدخول إلى موقع (SinaWeibo.com) دون رقابة، وهو أشهر مواقع للتواصل الاجتماعي في الصين. ويمكن للمستخدمين من خلال " Free Weibo.com" معرفة المعلومات والأخبار التي قامت السلطات الصينة بحذفها. واعتبرت لجنة التحكيم "الرقابة بمثابة أكبر مشكلة في الصين هذه الأيام. ولكن فقط عند كشفها يمكن أن يقوم المواطنون بفعل شيء ضدها.“

مراسلون بلا حدود

كما في كل عام تدعم منظمة مراسلون بلا حدود مسابقة البوبز من خلال تتويج مدونات تدعم حرية الرأي والتعبير بأسلوب مميز. وفي هذا العام حصلت المدونة الشابة والناشطة في مجال حقوق الإنسان، "فابي كوساسي" من توغو على جائزة الخاصة للمنظمة. فهي تستخدم مدونتها (Link: http://fabbikouassi.wordpress.com ) من أجل الكتابة عن انتهاكات الشرطة واستخدامها العنف ضد الصحفيين في بلد استبدادي. "فابي كوساسي تدافع عن حرية الرأي في بلدها بأسلوب مؤثر ومقنع، وبالتالي تثير الاهتمام بالوضع المزري للصحفيين في توغو،" حسبما قال كريستيان مير، ممثل منظمة مراسلون بلا حدود.

جائزة منتدى الإعلام العالمي الخاصة

يتناول منتدى الإعلام العالمي، الذي تنظمه دويتشه فيله في مدينة بون من 17 وحتى 19 يونيو/ حزيران هذا العام التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي. وكما في كل عام خصصت مسابقة البوبز جائزة لموضوع المنتدى. وفي هذا العام استطاع مشروع "إنفو ليدي" البنغالي المنافسة على جائزة المنتدى. ويعتمد هذا المشروع على زيارة فتيات، تقدن الدراجات الهوائية، لقرى نائية والتي محرومة من الإنترنت. وتستخدم الفتيات الكمبيوترات المحمولة والهواتف الذكية للإجابة على جميع أسئلة المواطنين المتعلقة بالصحة والزراعة والتنمية. ولذا اعتبرت لجنة التحكيم هذا المشروع "بمثابة مشروع ثوري يساعد الفقراء في بنغلادش من خلال توفير المعلومات الهامة التي يحتاجونها.“

جائزة أفضل ابتكار

توجت لجنة التحكيم موقع "أنا وظلي" (www.myshadow.org ) ضمن فئة أفضل ابتكار. تبين الصفحة لمستخدمي الإنترنت، وبأسلوب سهل ما هي الأشياء التي يتركها المستخدمون خلفهم بعد الإبحار في عالم الإنترنت، كما تقدم لهم نصائح حول كيفية استخدام الإنترنت بطريقة تجنبهم المخاطر. يدعم هذه الصفحة اتحاد "التكنولوجيا الجماعية العالمي/ Internationale tactical Technology CollectiveI"، الذي يدرب نشطاء حقوق الإنسان حول العالم في مجال استخدام الإنترنت. هذا الأمر مهم جدا، لاسيما في البلدان التي تراقب الإنترنت حيث يتطلب الأمر الحذر. القضية هناك قضية حياة أو موت حسب عضو لجنة التحكيم جورجيا بوبلويل من تريناند وتوباكو.

وتمنح دويتشه فيله جائزة البوبز لأفضل مشاريع الإنترنت منذ العام 2004 من أجل دعم حرية الرأي عبر الشبكة العنكبوتية وفتح المجال لتبادل المعلومات دون رقابة. واعتبرت أوتي شيفر، رئيسة التحرير في دوتشه فيله، البوبز بمثابة "منتدى فريد يدل على أن الشباب حول العالم لهم نفس الاهتمامات" وأضافت "لا يمكن على المدى البعيد حجب المعلومات عن المواطنين وحرمانهم من حق الحصول عليها".
وإلى جانب لجنة التحكيم، شارك مستخدمو الانترنت أيضاً، عبر موقع المسابقة، في التصويت واختيار النشطاء والمشاريع الفائزة في المسابقة.

لفائزين في الفئات المختلفة صوت مستخدمو الإنترنت عبر موقع المسابقة للصفحات والمشاريع المفضلة لديهم.