مباراة ألمانيا واسبانيا ذات مغزى كبير
١٧ نوفمبر ٢٠١٤يلتقي منتخبا ألمانيا وإسبانيا غداً الثلاثاء (18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) في مباراة ودية على ملعب "بالايدوس" في غاليسيا، في مسعى لمواصلة صحوتهما بعد خريف صعب عانى فيه المانشافت، بطل العالم، والإسباني، بطل أوروبا، من نتائج مخيبة.
ويدخل الإسبان عهداً جديداً بقيادة المدرب فيسنتي دل بوسكي وجيل صاعد من الشباب، بعد المشاركة الكارثية في مونديال البرازيل الصيف الماضي واعتزال بعض العناصر الأساسية من الجيل الذهبي، خاصة تشابي ألونسو ودافيد فيا. ولا يختلف حال الألمان من ناحية النتائج عن الإسبان، فأبطال العالم خسروا أمام بولندا بهدفين مقابل هدف وتعادلوا مع إيرلندا بهدف لكل منهما.
لعنة المواجهة مع إسبانيا
وقال مدرب المنتخب الألماني، يوآخيم لوف، عشية مواجهة إسبانيا: "يجب أن نظهر أنه بإمكاننا إنهاء العام الذي توجنا فيه باللقب العالمي بأفضل طريقة ممكنة وبنتيجة جيدة وأداء جيد ومختلف عن مبارياتنا الأخيرة وبروح مختلفة"، مشيراً إلى أنه ينتظر "المزيد من لاعبيه".
ويدخل الألمان هذه المباراة دون حارس المرمى مانويل نوير والمدافع جيروم بواتنغ، لإصابتهما في الركبة وربلة الساق على التوالي. بيد أن لوف يملك الأسلحة اللازمة في ظل تألق زميليهما في بايرن ميونخ توماس مولر وماريو غوتسه ولاعب وسط ريال مدريد طوني كروس وزميله في النادي الملكي سامي خضيرة.
كما يسعى الألمان إلى كسر اللعنة التي لازمتهم أمام الأسبان في المواجهتين الأخيرتين بينهما، والتي انتهت الأولى بهدف مقابل لا شيء لأسبانيا في نهائي كأس أوروبا 2008، والثانية بالنتيجة ذاتها في نصف نهائي مونديال 2010.
وتابع لوف بالقول: "نريد أن نظهر ما باستطاعتنا فعله وإذا أمكن الفوز، ولكن ليس الثأر لخسارتينا السابقتين".
تشكيلة جديدة ووجوه شابة
في المقابل، تكتسي المباراة أهمية للمنتخب الإسباني ومدربه دل بوسكي، الذي يعدّ منتخباً جديداً لاستحقاقات مقبلة بقيادة لاعب وسط ريال مدريد الشاب إيسكو، البالغ من العمر 22 عاماً، ومهاجم أتلتيكو مدريد كوكي، الذي يبلغ من العمر 22 عاماً أيضاً، إضافة إلى مهاجم فالنسيا باكو ألكاسير، الذي يبلغ من العمر 21 عاماً.
وعلق دل بوسكي قائلاً: "أحياناً يكون التغيير نسبياً جيداً جداً". وتعوّل إسبانيا على سجلها الرائع على أراضيها، إذ لم تخسر منذ عام 2006، عندما سقطت أمام رومانيا بهدف مقابل لا شيء، إلا أنها خاضت بعدها نحو 30 مباراة دون هزيمة.
وعموماً، يلعب المنتخبان من أجل تحقيق الفوز الذي سيكون انطلاقة جديدة بالنسبة لكل منهما، إذا أخذ في عين الاعتبار أن المباراة ستكون تدريباً على المنافسة على اللقب القاري الرابع بعد عام ونصف العام في فرنسا.
ي.أ/ ح.ح (د ب أ، أ ف ب)