مباراة "عارية" في ألمانيا احتجاجاً على أحوال كرة القدم
١٨ أغسطس ٢٠٢٠
في بادرة طريفة، خاض مشجعو كرة قدم في ألمانيا مباراة وهم عراة، وذلك احتجاجاً على زيادة الإعلانات في مباريات كرة القدم و"افتقارها للأصالة"، بحسب منظم المبادرة الذي قال: "نظام كرة القدم مريض، ولهذا نتعرى جميعاً"!
إعلان
تم تنظيم مباراة كرة قدم "عارية" في بلدة أور-إركينشفيك، شمال منطقة الرور الصناعية في ولاية شمال الراين فيستفاليا الألمانية. وقال المنظم، الفنان غيرت شتارتشيفسكي، إنه سعى للتعبير عن "الأصالة"، وهو شيء يقول إن كرة القدم تفتقر إليه.
وكان اللاعبون يرتدون أحذية وجوارب كرة القدم فقط، مع تحديد ألوان الجوارب حسب الفريق من أجل التفريق بين الفريقين المتنافسين، في حين كانت أرقام اللاعبين مرسومة باليد على ظهورهم.
وفي حديث مع DW، قال الفنان شتارتشيفسكي إن لديه هدفاً واضحاً، مشيراً إلى أنه أراد إرسال إشارة ضد ما اعتبره تناميا للاستغلال التجاري داخل عالم كرة القدم الاحترافية. ولهذا السبب كان يبحث عن متطوعين لمباراة كرة قدم "عارية" للانضمام إلى مبادرته، على حد تعبيره.
وجذبت الفكرة اثنين وعشرين لاعباً، من مشجعي فرق بوخوم وشالكه وفرانكفورت وحتى أياكس أمستردام الهولندي.
واعتبر شتارتشيفسكي، البالغ من العمر 34 عاماً أن "نظام كرة القدم مريض، ولهذا نتعرى جميعاً". ويتزامن هذا الحدث مع بدء الادعاء السويسري تحقيقاً جنائياً ضد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بشأن فساد مزعوم.
وقال شتارتشيفسكي: "من خلال أفعالي العارية، أريد أن أضرب مثالاً أيضاً للتنوع والطبيعية و(أقف) ضد الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها والمثل العليا الزائفة للجمال".
ويرى الفنان أن "أصالة الجسد" هي شيء غائب في كرة القدم الحديثة، مشيراً إلى أن ذلك ينعكس في كيفية ترويج الرياضة لنوع معين من صورة الجسد، وأضاف: "يجب أن يكون كل شيء مثالياً هناك أيضاً، وفي النهاية يتعلق الأمر بالتسويق".
وجذبت هذه الفكرة الصحافيين وأثارت ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تناقلت وسائل إعلام عالمية عديدة هذا الخبر.
ويقول صاحب المبادرة إنه سواء اتفق المرء مع هذا العمل أم لا، إلا أنه يتيح "رؤية مختلفة لكرة القدم" كما أن تأثير الفكرة باق في أذهان الجمهور، حسب اعتقاده.
ع.أ.ج
بالصور: طرائف من تاريخ المونديال
يعج تاريخ المونديال بالعديد من الطرائف، منها ما هو راسخ في ذاكرة عشاق كرة القدم ومنها ما أصبح تاريخاً بعيداً لا يذكره الكثيرون. في هذه الجولة نستحضر أبرز طرائف أكبر حدث كروي عالمي عبر التاريخ.
صورة من: picture-alliance/dpa
هدف لاغ بقرار أميري في مونديال 1982
خلال مباراة فرنسا والكويت، سجل لاعب فرنسي هدفاً بعد تلقيه تمريرة أثناء انطلاق صافرة من المدرجات، فاعتقد لاعبو منتخب الكويت أنها من حكم المباراة وتوقفوا عن اللعب. رغم ذلك، احتسب الحكم الهدف، فاحتج رئيس اتحاد الكرة الكويتي الشيخ فهد الصباح على ذلك، ونزل إلى أرض الملعب وهدد بسحب منتخب بلاده إذا لم يلغى الهدف. وبعد دقائق من التوقف تم إلغاء الهدف، واستكملت المباراة لتنتهي بفوز فرنسا 4-1 على الكويت.
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
قائد المنتخب الإنجليزي لص؟
خلال مونديال 1970 لم يفارق وصف "اللص" قائد الفريق الإنجليزي بوبي مور، فخلال المباراة التحضيرية لكأس العالم مع كولومبيا ألقي القبض عليه بتهمة سرقة سوار ذهبي من إحدى المحلات الكولومبية، وهي تهمة أنكرها تماماً. ورغم إطلاق سراحه بعد عدة ضغوطات، رافقته تلك التهمة خلال المونديال، وتحدثت الصحف عن مؤامرة ضد المنتخب الإنجليزي بطل العالم للدورة السابقة في 1966. في الصورة بوبي مور يقبل كأس سنة 1966.
صورة من: Getty Images
المنتخب الهندي لم يأت للمونديال بسبب الأحذية؟
في مونديال عام 1950 كان من المفترض أن يشارك المنخب الهندي في المنافسات التي أقيمت في البرازيل، غير أنهم لم يحضروا أساساً. وظل شائعاً لسنوات أن السبب يعود لرفضهم اللعب بالأحذية الرياضية وأنهم يفضلون اللعب وهم حفاة. غير أن صحيفة "دي تسايت" الألمانية نشرت بحثاً يعود لسنة 2010 يفيد بأن السبب كان فقط أن المنتخب الهندي لم يكن يعرف قيمة كأس العالم واعتبروه تظاهرة غير ذي قيمة، فلم يشاركوا!
صورة من: C.Simon/AFP/GettyImages
نجم منتخب هولندا بقميص مختلف عن باقي زملائه
عُرف عن نجم المنتخب الهولندي يوهان كرويف ولاؤه لشركة "بوما" للمستلزمات الرياضية. لذلك رفض في مونديال 1974 أن يرتدي قميصاً من صنع شركة "أديداس"، واشترط على إدارة المنتخب الهولندي تصميم قميص خاص له لا يحمل "الأشرطة الثلاثة" على أكمامه، وهو ما رضخ له الهولنديون. وبالفعل خاض جميع لاعبي المنتخب الهولندي المباراة النهائية مرتدين قمصان "أديداس" باستثناء كرويف.
صورة من: picture-alliance/dpa
"يد الرب" في مونديال 1986
تعد مباراة الأرجنتين ضد إنجلترا في مونديال 1986 من المباريات التاريخية التي لا ينساها الكثيرون. فهي المباراة التي سجل فيها أسطورة الكرة الأرجنتينية دييغو مارادونا هدفاً استخدم فيه يده واحتسبه الحكم كهدف صحيح رغم احتجاج المنتخب الإنجليزي، وعندما سئل مارادونا عن ذلك الهدف أجاب إنها "لم تكن يدي وإنما يد الرب".
صورة من: pictures-alliance/dpa/empics
بطاقتان صفراوتان وظل في المباراة
اللاعب الكرواتي جوزيب سيمونيتش هو أول لاعب في تاريخ المونديال يتلقى ثلاث بطاقات صفراء قبل طرده، فقد نسي الحكم الإنجليزي غراهام بول طرد المدافع الكرواتي رغم أن الأخير نال إنذارين خلال مباراة منتخب بلاده ضد أستراليا في مونديال 2006 في ألمانيا. ولم يطرد سيمونيتش من المباراة إلا بعد أن تلقى البطاقة الثالثة.
صورة من: picture alliance/CITYPRESS 24
الأخوين بواتينغ صدفة لا تتكرر
شهد مونديال 2010 في جنوب إفريقيا حدثاً طريفاً، إذ لعب مدافع المنتخب الألماني جيروم بواتينغ أمام أخيه كيفين برينس بواتينغ، الذي مثل منتخب غانا. ومن الصدف أن تقابل الأخوان خلال الدور الأول وانتهت المباراة بفوز ألمانيا بهدف دون مقابل. يشار إلى أن جيروم وكيفن برينس بواتينغ من أصول غانية وولدا في ألمانيا. لكن جيروم اختار اللعب لألمانيا في حين قرر كيفن اللعب لغانا.
صورة من: picture-alliance/dpa
العضاض!
في مونديال 2014 في البرازيل عض لاعب الأوروغواي لويس سواريس اللاعب الإيطالي جورجيو كليني في كتفه، وقد كلفت تلك العضة سواريس الكثير، إذ تمت معاقبته من الفيفا بالإيقاف أربعة أشهر، كما حرم خلالها من المشاركة في أي نشاط متعلق بكرة القدم، بالإضافة إلى منعه من المشاركة في تسع مباريات مع منتخب الأورغواي.
ريم جريس/ ي.أ