1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مبارك يدعو إلى "إصلاح تدريجي" خلال افتتاحه منتدى شرم الشيخ الاقتصادي

دويتشه فيلّه / وكالات٢١ مايو ٢٠٠٦

اغتنمت الحكومة المصرية فرصة استضافة منتجع شرم الشيخ للمنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط للرد على الاتهامات الدولية الموجهة لها بالتراجع عن الإصلاح السياسي بعد قمع متظاهرين سلميين مؤيدين للإصلاح.

الرئيس المصري خلال افتتاح منتدى شرم الشيخصورة من: AP

دعا الرئيس المصري حسني مبارك يوم أمس السبت، 20 أيار/مايو 2006، إلى إصلاح ديموقراطي "تدريجي" لا يؤدي إلى "الفوضى" في افتتاح المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط. ويعقد هذا المنتدى وسط إجراءات أمنية مشددة في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر بمشاركة نحو 1200 من قادة العالم وكبار رجال الأعمال. وأكد مبارك في خطابه الافتتاحي للمنتدى على ضرورة "مواصلة الإصلاح النابع من داخل المنطقة ومن فوق أرضها". وأضاف الرئيس المصري الذي تعرضت بلاده لانتقادات شديدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الاسبوع الماضي بسبب قمع الشرطة لمتظاهرين مؤيدين لاستقلال القضاء أن الإصلاح ينبغي ان "يتبنى نهجاً حكيماً ومتدرجاً يضمن استمراره ويحاذر من طفرات متسرعة تتعجل نتائجه فتؤدي إلى الفوضى وانتكاس مسيرته". ودعا مبارك إلى "السلام والاستقرار" في الشرق الاوسط، مؤكدا ان شعوب المنطقة "تتوق إليه". وقال مبارك ان "رياح التغيير في الشرق الأوسط لن تكتمل نتائجها دون مواجهة ما تزخر به بؤر للتوتر ما بين توقف عملية السلام والوضع في العراق والجدل الدائر حول برنامج إيران النووي والوضع في دارفور والاحتقان بين الجارتين سوريا ولبنان". هذا وسيشهد المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط اليوم الأحد ابرز أحداثه السياسية، إذ ستعقد على هامش أعماله لقاءات فلسطينية-إسرائيلية هي الأولى من نوعها منذ فوز حركة حماس في الانتخابات الفلسطينية في كانون الثاني/يناير الماضي. ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني.

قضايا سياسية واقتصادية

شعار المنتدى الاقتصادي العالمي

على مدى ثلاثة أيام يناقش المشاركون في منتدى شرم الشيخ الاقتصادي مجموعة من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالإصلاح والاستثمار في المنطقة، وذلك من خلال جلسات عمل وحوارات وندوات. ومن بين كبار المشاركين في المؤتمر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ووزير المالية الامريكي جون سنو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وعقب افتتاح المنتدى بدأت جلسات العمل من بينها ندوة عن التغيير والإصلاح بالمنطقة بمشاركة أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم بمصر جمال مبارك ورئيسي وزراء تركيا وباكستان ومستشار ملك الأردن. كما تتفرع مناقشات كبار رجال الأعمال لعدة قضايا منها التوجهات العامة للمنتدى وفرص السياحة والاستثمار. وستتخلل المنتدى حلقات عمل حول "دولة القانون والديموقراطية" و"تحديات التوظيف والهجرة" و"السلام والأمن والعلاقات الدولية" و"الشباب والثقافة والهوية".

"دافوس الشرق الأوسط"

قوات الأمن المصرية ترد بقسوة على المظاهرات السلميةصورة من: AP

وبالنسبة إلى مصر يعتبر المنتدى ردا على الانتقادات التي تعرضت لها من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعد قمع التظاهرات المؤيدة للإصلاح وصدور قرار قضائي يثبت حكم السجن بحق المعارض ايمن نور. وتريد الحكومة المصرية أن يجتذب هذا الحدث الاستثمارات للبلاد بعرض الخطوات التي انتهجتها لتحرير الاقتصاد خلال العامين الماضيين. وسيركز المنتدى السنوي، الذي يطلق عليه اسم "دافوس الشرق الأوسط"، على ارتفاع أسعار النفط والتحديات التي تواجه الأجيال الجديدة. ويعطي المنظمون الأولوية لموضوع الإصلاح الاقتصادي الليبرالي وإعادة توزيع الموارد خلال المنتدى المنعقد تحت شعار "وعد لجيل جديد". في هذا الصدد يقول شريف الديواني، مدير المنتدى الاقتصادي العالمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، "أن عائدات النفط الحالية يجب ان تستخدم لإحداث التغيير على المدى البعيد وإيجاد فرص عمل جديدة للاجيال الجديدة." ويرى البنك الدولي ان منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى نسبة نمو سنوية تتراوح بين 6 و7 بالمائة خلال السنوات العشرين المقبلة، اذا أرادت تجنب نسب بطالة تصل إلى 25 بالمائة.

إجراءات أمنية مشددة

إجراءت أمن مشددة ترافق انعقاد المنتدىصورة من: AP

وقبل افتتاح المنتدى انتشرت الشرطة المصرية بكثافة في شوارع منتجع شرم الشيخ السياحي في سيناء، الذي استهدف الصيف الماضي باعتداء نفذه إسلاميون. فيما استهدفت اعتداءات أخرى قبل شهر منتجع دهب، الذي يقع على بعد 100 كيلو متر شمال شرم الشيخ، مما تسبب في مقتل عشرين شخصا. وقال وزير الداخلية المصري حبيب العادلي: "تم اعتماد خطة أمنية غير تقليدية لتامين انعقاد المؤتمر تشمل وسائل تكنولوجية حديثة والاستعانة بفرق متخصصة". وعند افتتاح المنتدى قال كلاوس شواب مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي ورئيسه التنفيذي: "على الرغم من بعض الأحداث الإرهابية، التي وقعت في الآونة الأخيرة حضر أكثر من 1200 من أعضاء الوفود إلى هنا من أكثر من 40 دولة في أنحاء العالم. اعتقد ان ذلك دليل على ثقة المجتمع الدولي في المنطقة على المدى الطويل خاصة في مصر."

فكرة المنتدى

الدكتور كلاوس شواب، رئيس المنتدى الاقتصادي العالميصورة من: AP

تعود فكرة المنتدى إلى عام ‏1970 حيث رصد الدكتور كلاوس شواب، الرئيس الحالي للمنتدى الاقتصادي العالمي، فجوة كبيرة بين النظريات الاقتصادية وتطبيقاتها. وفي محاولة لسد هذه الفجوة فكر شواب في إقامة "منتدى الإدارة الأوروبى" ‏ بمشاركة عدد من كبار المسئولين عن إدارة الاقتصاد في أوروبا بالإضافة إلي عدد من الأكاديميين. وكان أول انعقاد لهذا المنتدى في عام ‏1971 ‏ والذي تأسس كمؤسسة غير ربحية اتخذت سويسرا وتحديدا دافوس مقرا لها‏. وتحولت اجتماعات المنتدي الي مؤسسة مستقلة تضم النخبة من القادة والسياسيين وأصحاب الفكر والرأي والذين يضعون محاور مستقبلية في جميع المجالات علي مستوي العالم‏.‏ بذلك تطور المنتدى تنظيمياً حتى وصل إلى الشكل العالمى بعد أن تجاوز رسالته المحدودة، وهو ما دفع مؤسسه كلاوس شواب فى عام 1987 إلى تغيير أسمه إلى "المنتدى الاقتصادي العالمي"، والذي أصبح منذ ذلك التاريخ يتمتع بصفة استشارية فى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW