بعد قرار الحكومة بمنع الجماهير من حضور المباريات في الملاعب في منافسات الدوري والأحداث الكبرى، ذكرت رابطة الدوري الألماني أن القيود المؤقتة المفروضة على الجماهير مؤسفة، ولكنها مفهومة.
إعلان
استسلمت الرياضة الألمانية، أمس الثلاثاء (21 ديسمبر/ كانون الأول 2021) لقرار الحكومة بمنع الجماهير من حضور المباريات في الملاعب في منافسات الدوري والأحداث الكبرى، أو ما بات يعرف بـ"مباريات أشباح في كرة القدم الاحترافية".
وكانت أندية في الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) مثل بايرن ميونيخ ولايبزغ تلعب بالفعل بدون جمهور منذ أسابيع بسبب ارتفاع حالات المصابينبفيروس كورونا، بينما تم فرض مجموعة من القيود على الجماهير في مختلف أنحاء ألمانيا.
وأدى شبح المتحور أوميكرون إلى موافقة أولاف شولتس والولايات الألمانية على إفراغ الملاعب اعتبارا من 28 كانون أول/ديسمبر. يذكر أن البوندسليغا متوقف حتى 7 كانون الثاني/يناير 2022 بسبب العطلة الشتوية. وذكرت رابطة الدوري الألماني، التي تدير البوندسليغا :" القيود المؤقتة المفروضة من قبل الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات على الجماهير في الأحداث الكبرى مؤسفة ولكنها مفهومة- حتى لو كلنا كنا نأمل ألا تكون هناك عودة للمباريات بدون جماهير في الملاعب على الصعيد الوطني".
وأضافت "رابطة الدوري الألماني توجه نداء متجددا وعاجلا: احصلوا على اللقاح أو على جرعة معززة في أسرع وقت ممكن". وقد أقيمت مباريات بدوري الدرجة الأولى بدون جمهور منذ أيار/مايو 2020 بعد أن تم استئناف الدوري في أعقاب تفشي الجائحة في أوروبا.
وسمح للجماهير بالعودة بشكل تدريجي وبعض الملاعب كانت ممتلئة حتى الشهر الماضي. واضطرت عدة أندية للتوفير النفقات عندما تم منع الجماهير من الحضور، بما في ذلك مطالبة اللاعبين بخفض رواتبهم. والبعض يخشى من نفس المصير في هذا التوقيت.
وقال ألكسندر فيرله المدير الإداري لكولون، الذي تساءل عما إذا كانت الرياضات التي تقام في الأماكن المفتوحة هي المشكلة الحقيقية: "هذه ليست أنباء جيدة لكل الرياضات الاحترافية". وأضاف: "هذا يعني خسائر بقيمة 1.8 مليون يورو (2 مليون يورو) في الإيرادات كل مباراة. كما يعني هذا أننا سنتخذ إجراءات في الأسابيع والأشهر القادمة. وتشير كل النتائج التي توصلنا إليها من خبراء الصحة أو من مسؤولي الصحة العامة في كولون إلى عدم وجود بؤر ساخنة لفيروس كورونا في الأحداث التي تقام في الأماكن المفتوحة. وتابع "لن تتضرر كرة القدم فقط. على سبيل المثال ستتضرر بشدة رياضات كرة السلة وهوكي الجليد".
وكانت هناك بعض الأنباء الجيدة للرياضة الألمانية من اجتماع قادة الحكومة والولايات. حيث تم مد العمل ببرنامج مساعدة فيروس كورونا لرياضة المحترفين، والذي كان بصدد الانتهاء بنهاية العام الجاري.
ز.أ.ب/ع.ج.م (د ب أ)
في صور.. أرقام صادمة لوفيات كورونا في ألمانيا
تجاوزت حصيلة الوفيات في ألمانيا جراء الإصابة بفيروس كورونا حاجز الـ 100 ألف حالة، والأرقام القيساية تواصل تصاعدها المقلق لتبلغ لأول مرة 70 ألف إصابة لليوم الواحد.
صورة من: Jan Woitas/dpa/picture alliance
حصيلة مؤسفة
بسبب كورونا فقد هذا الرجل زوجتة التي يزور قبرها في مقبرة بمدينة بون. والمتوفاة هي ضمن 100 ألف حالة وفاة في البلاد على صلة بوباء كورونا. ومرة أخرى تعاود أعداد الوفيات ارتفاعها تماشيا مع ارتفاع الإصابات منذ بداية الخريف. في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول بلغت الوفيات 66 حالة، لكن في 21 من الشهر الموالي، سجلت 200 حالة في ذلك اليوم، وفق معهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأوبئة.
صورة من: Ute Grabowsky/photothek/imago images
الإنذار الأخير
على هذا التابوت كتبت عبارة "احذر العدوى"، في إشارة إلى أن الشخص المتوفى كان مصاباً بكورونا. وهي رسالة لباقي العاملين في شركة دفن الموتى لاتخاذ الاحتياطات اللازمة. ومازال غير الملقحين أكثر عرضة لمسار خطير لمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا. لكن أعداد المصابين بين الملقحين بدورها في ازدياد.
صورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance
قلق على المسنين
في الأيام الأخيرة شهدت دور رعاية المسنين انتشاراً للإصابات رغم تلقي غالبية نزلاء هذه المنشآت للقاحات كاملة. من ثمّ أضحت الفحوصات الدورية إجراء ضروريا بهدف حصر الإصابات. في الوقت ذاته يحتدم النقاش في ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية حول جعل اللقاح إلزاميا للعاملين في هذا القطاع.
صورة من: Jens Kalaene/dpa/picture alliance
.. وعلى الصغار أيضا!
في دور الحضانة والمدارس الألمانية تحولت فحوصات كورونا إلى إجراء يومي اعتاد عليه الأطفال. فلا مكان في البلاد يتم فحصه بهذا القدر من الاستمرارية والصرامة كما يحصل في المدارس ودور الحضانة. بيد أن نسبة الإصابة لدى الفئة العمرية ما بين الخامسة والرابعة عشر هي الأعلى على الإطلاق.
صورة من: Christian Charisius/dpa/picture alliance
ضغط شديد على أقسام العناية المشددة
هذا الطبيب في إحدى أقسام العناية المركّزة في مدينة لايبزيغ يعالج رجلاً تدهورت حالته بسبب كوفيد-19. وإذ طالبت هيئة الأطباء الألمان باتخاذ تدابير سريعة، فإنها لم تستبعد إغلاقا شاملا جديدا لتخفيف الضغط على أقسام العناية المركزة. وبالفعل أعلنت مستشفيات ولاية ساكسونيا أنها لم تعد قادرة على استقبال مرضى جدد.
صورة من: Jan Woitas/dpa/picture alliance
معيار جديد لرصد الحالة الوبائية
أدخلت السلطات الألمانية مستوى نسب ملء المستشفيات ضمن القياسات المعتمدة لرصد تطور الحالة الوبائية للبلاد. يضاف إلى ذلك أن مرضى كوفيد في الموجة الرابعة من الحالات الخطرة، هم أقل سنّاً مقارنة بذات الحالات في موجات الوباء السابقة. ما يعني أن مدة بقائهم في المستشفيات تكون أطول.
صورة من: Robert Michael/dpa/picture alliance
الفيروس في كل مكان
هذا المشهد في محطة القطارات في هامبورغ والذي يظهر جليّاً التجمعات الحاصلة في المنشآت العمومية وفي وسائل المواصلات العامة، ما هو إلا مثال عما تشهده أماكن عديدة. ولهذا يطالب الكثيرون باعتماد صريح على ما بات يعرف بـ"3G" على الأقل. أي إما أن يكون الفرد معافاً أو ملقحا أو خاليا من المرض وفق فحص سلبي. ومن لم يحترم القواعد يدفع غرامة مالية بقيمة 150 يورو.
صورة من: Eibner/imago images
بيتي هو مكتبي
من يسمح له العمل من المنزل، عليه القيام بذلك. فلابد من التقليل قدر الإمكان من الاتصالات المباشرة بين الناس، وفق المسؤولين.
صورة من: Imago/S. Midzor
أسواق عيد الميلاد
أسواق عيد الميلاد فُتحت من جديد في عدد من المدن الألمانية وتحت إجراءات احترازية مشددة. لكن في ولاية بافاريا حيث الإصابات شديدة الارتفاع تمّ إلغاؤها. ليس هذا فحسب، بل عاد الإغلاق الشامل في بعض مناطق الولاية والتي سجلت معدل وباء بلغ ألفاً بين كل مائة ألف إصابة.
صورة من: Philipp von Ditfurth/dpa/picture alliance
أخذ اللقاح في سيارتك الخاصة
لأن ألمانيا لم تحقق بعد النسبة المرجوة من التلقيح والتي تعادل 75 بالمائة على الأقل، تعتزم الحكومة الاتحادية إعادة فتح مراكز التلقيح وفتح أخرى في مآرب للسيارات تكون وسط المدينة وبالتالي يكون الوصول إليها سهلا على الناس في سبيل تشجيعهم على تلقي اللقاح. هذه المراكز ستستخدم أيضا لتوزيع الجرعة التنشيطية للقاحات كورونا.
صورة من: Fabian Sommer/dpa/picture alliance
الجرعة الثالثة
أطلقت الحكومة الألمانية توصيات بتلقي الجرعة الثالثة من اللقاح بالنسبة للجميع، معللة ذلك بتراجع مستوى المناعة في مدة أقصاها ستة أشهر. وهناك إقبال شديد على هذه الجرعة في عدد من المراكز ما بات ملحّاً توفير أماكن أخرى لذلك.
صورة من: Julian Stratenschulte/dpa/picture alliance