مباريات بدون جمهور "الحل الوحيد" لإنقاذ الأندية والبوندسليغا
٢٠ مارس ٢٠٢٠
أسبوعا واحدا بعد إيقاف المباريات كان كافيا لدق ناقوس الخطر بالنسبة للأندية الصغيرة. والحل هو "العودة" إلى مباريات بدون جمهور، وفق رئيس رابطة الأندية الألمانية.
إعلان
أوقف فيروس كورونا المستجد عجلة الحياة في العديد من دول العالم، ومعها عالم الساحرة المستديرة بأدوارها الأوروبية وغير الأوروبية. عند بداية ظهور وباء كورونا في أوروبا، صُدم الجمهور والأندية معا من فكرة إقامة مباريات بدون جمهور. الرفض حينها كان قويا خاصة لدى البعض كنادي بروسيا دورتموند الألماني. لكن تطورات الأزمة الكارثية خاصة في إيطاليا، أسكتت المنتقدين.
الملفت اليوم أن ما كان مرفوضا، أضحى الآن المَخرج الوحيد للعديدين. وإذا كانت التوقعات الأولى قد حصرت الخسائر الوجودية لدى فرق الدرجة الثانية والثالثة، إلا أنه وبعد أقل من أسبوعين من إيقاف منافسات الدوري الألماني بدا واضحا أن فرق الدوري الأول ليست بمنأى عن ذات المصير: الإفلاس بات ببساطة يهدد بعضها.
الحديث هنا لا يدور حتما عن بايرن ميونيخ أو بوروسيا دورتموند أو هوفنهايم، أصحاب الأرضية المالية الصلبة، وإنما عن فريقي فيردر بريمن وبادربورن. الفريقان معا يستعدان لتقديم طلب للحصول على قروض دعم، حيث بات من الصعب عليهما الاحتفاظ بلاعبين يتقاضون أجورا عالية.
فيروس الإفلاس تسلل إذا إلى أندية الليغا الألمانية، وهناك تخوف من اختفاء أندية بكاملها من الساحة. السبب الأول في ذلك يعود بالأساس إلى أن العديد من الأندية الصغيرة كانت تنفق ما تجنيه، دون توفير احتياطات، سواء عن قصد أو لعدم قدرتها على ذلك في ظل منافسة متوحشة في السوق الكروية في زمن ما قبل كورونا.
أول من يدفع بهذ الاتجاه ضمن أندية الدرجة الأولى هو فريق فيردر بريمن، الأول على قائمة المتضررين بين الكبار، وتسعى إدارته حاليا إلى إقناع سلطات المدينة بالحصول على تسريح لذلك. بينما تراقب أعين الأندية الكبرى ما يجري في بريمن عن بعد، فقد يصبحون هم اللاحقون.
سيناريوهات مختلفة
متى ستعود الحياة إلى طبيعتها في الملاعب الكروية؟ لا أحد يمكنه أن يتنبأ بذاك لتتداخل التوقعات بين تمنيات تتحدث عن شهر مايو/ أيار أو يونيو/ حزيران وبين مطالبات خبراء الفيروسات في ألمانيا وخارجها بإنهاء الموسم الحالي رسميا، لأن أي تصرف آخر حسب رأيهم فهو غير مسؤول، ونتائجه ستكون وخيمة.
دعاة السيناريو الأول، كمدير الكرة بنادي أوسنابروك يورغن فيليند، يعتبرون الموعد الزمني المذكور منطقيا، خاصة إذا ما أقيمت المباريات بدون جمهور. لكن هذا لا يمكنه أن يتحقق إلا إذا تراجع انتشار فيروس كورونا. كما أن تمديد الموسم إلى نهاية شهر يونيو/ حزيران عوض يوليو/ تموز، يستلزم أيضا تمديد عقود اللاعبين شهرا كاملا، ضمن إجراءات قانونية ستكون ضرورية، فيما ألمح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إلى استعداده لمناقشتها في "الموعد الملائم مادام الوضع الحالي لا يسمح بأي تحرك".
أما بالنسبة للأندية الألمانية الـ18 في دوري الدرجة الأولى، فقُدرت الخسائر بين 650 و750 مليون يورو. 140 مليون يورو منها عائدات التذاكر، و240 مليون من عائدات الإشهارات والإعلانات. أما الباقي أي 370 مليون يورو فهي من عائدات البث الإعلامي والتي لا يمكن الحصول عليها إلا في حال عادت الكرة إلى الدوران في الملاعب سواء مع أو بدون جمهور.
لهذا يصل زايفيرت رئيس رابطة الأندية إلى قناعة أن 600 مليون يورو هي "الخيار الوحيد من أجل البقاء".
و.ب/ ع.ج
نجوم تألقوا في الدوري الألماني يبحثون عن فرصة عمل!
ريبيري ودي سانتو وآوغو، أسماء بعض لاعبي الدوري الألماني المخضرمين، الذين أصبحوا بدون أندية في الوقت الحالي. بعد التألق والنجاح والفشل، هل يجد هؤلاء اللاعبون الفرصة لمواصلة مسيرتهم الكروية؟
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Kirchner
فرانك ريبيري
انهى فرانك ريبيري هذا الصيف اثني عشر عاماً من النجاح مع نادي بايرن ميونيخ. ومن حينها تتردد الشائعات حول الوجهة المقبلة للاعب الفرنسي. نادي آینتراخت فرانکفورت كان أولى الوجهات المرشحة، لكن مسؤولي النادي نفوا انتقال اللاعب. وقد ينتقل اللاعب البالغ من العمر 36 عاماً إلى أستراليا، قطر، المملكة العربية السعودية. لكن اللاعب لم يستقر به الحال بعد.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Kirchner
ياروسلاف دروبني
هل تنتهي مسيرة الحارس التشيكي مع الدوري الألماني بسبب قلة عروض الشراء؟ دروبني، الذي كان حارساً في الدوري الألماني لمرمى كل من نادي هيرتا برلين وهامبورغ ووفيردر بريمن. آخر محطة له كانت مع نادي فورتونا دوسلدورف. غير أنه شارك في ثلاث مباريات فقط بسبب إصابة في اليد.
صورة من: picture alliance/dpa/A. Heimken
فرانکو دی سانتو
لا يمكن القول أن الموسم الماضي كان آخر موسم لفرانكو دي سانتو مع نادي شالكه. لأن الأمور كانت تسير معه على نحو جيد. خاض اللاعب الأرجنتيني البالغ من العمر 30 عاماً ست مباريات فقط، وبعدها تعرض للإصابة. وفي فصل الشتاء، أُعير اللاعب إلى نادي رايو فايكانو الإسباني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Guido Kirchner
دينيس آوغو
هل انتهى مشوار اللاعب بعد خوضه 257 مباراة خلال الدوري الألماني؟ بعد هزيمة شتوتغارت أمام اتحاد برلين، استبعد النادي اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً، بدعوى أنه سنه ليس مناسباً للتشكيلة الجديدة. من جانبه لم يستاء آوغو، وتمنى حظاً سعيداً للنادي السابق وقال: "أتطلع إلى تحدٍ جديد!".
صورة من: picture-alliance/R.Rudel
برانيمير هرغوتا
لطالما اعتبر نجم كرة القدم السويدية، لكن الوضع الآن اختلف على برانيمير هرغوتا مع مدرب فريق فرانكفورت الجديد، أدي هوتر. بعد فترة قصيرة من توليه منصبه الصيف الماضي استبعد المدرب الجديد السويديين من تشكيلة الفريق. وبعد وقت قصير، بدأ اللاعب السويدي الآن البحث عن ناد جديد.
صورة من: picture-alliance /S. A. Miller
غو جا تشول
أراد مارتن شميت مدرب فولفسبورغ الاحتفاظ باللاعب الكوري الجنوبي، الذي لعب دوراً مهماً في الفريق. لكن غو جا تشول، كان يريد مغادرة النادي بعد أربع سنوات ترك عقده ينتهي وعاد إلى بلده كوريا الجنوبية. وفي انتظار تعاقد جديد مع أحد الأندية، يحاول لاعب خط الوسط الحفاظ على لياقته.
صورة من: picture-alliance
لويس هولتبي
بعدما طلب من نادي هامبورغ قبل وقت قصير من نهاية الموسم، عدم ترشيحه لمباراة مهمة، أوقف النادي الدولي السابق. وترددت أنباء حول حصول هولتبي على عروض من اليونان وتركيا. لكن في الوقت الحالي يتألق اللاعب مع النادي الجديد تحت إدارة مدرب ناديه السابق كريستيان تيتس الذي يدرب نادي روت ـ فايز اسن.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Reinhardt
جوليو دوناتي
في الواقع، هناك نقص في مدافعي الأجنحة الجيدين في البوندسليغا. الإيطالي جوليو دوناتي هو مدافع جناح، لكن اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً فشل في تحقيق انفراجة في باير ليفركوزن (2013-2016) ولم يعد يلعب دوراً رئيسياً في فريق ماينز منذ عام 2016. ويبدو أنه يريد الآن العودة إلى إيطاليا. ويقال إن نادي هيلاس فيرونا و كذلك إمبولي مهتمان بالحصول على خدماته.
صورة من: picture-alliance/dpa/T.Frey
الكسندر ماير
لا يزال أليكس ماير معبود جماهير أينتراخت فرانكفورت. رغم ذلك لم يتلق اللاعب أي عقد في الصيف الماضي من فريقه. وبعد استراحة لمدة نصف عام، تعاقد ماير في الميركاتو الشتوي مع نادي سان باولي في دوري الدرجة الثانية، وكان ناجحا هناك للغاية فقد سجل ستة أهداف في 16 مباراة. ومع ذلك، افترقت الطرق في النهاية. اللاعب العملاق البالغ طوله 1.96 متر يتدرب الآن مجدداً في فريق في مسقط رأسه يلعب في دوري الدرجة الخامسة.
صورة من: picture-alliance/BEAUTIFUL SPORTS/T. Sobczak
جاستين إيلرز
قبل ثلاث سنوات كان جاستين إيلرز لاعباً مرغوباً فيه، فخطفه نادي فيردر بريمن من دينامو درسدن، حيث كان اللاعب هدافا لدوري الدرجة الثالثة هناك. لكن بسبب عدة إصابات خطيرة لم يخض إيلرز ولا مباراة واحدة مع بريمن. في عام 2018 غادر اللاعب فيردر بريمن، وأصيب عدة مرات، وهبط مؤخرا مع "شبورت فروينده لوته" من دوري الدرجة الثالثة. والآن يأمل في مواصلة مسيرته المهنية. أندرياس شتينتسيمونس/ إ.م