مبعوث ألماني إلى أنقرة لبحث عواقب المحاولة الانقلابية
٨ أغسطس ٢٠١٦
قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية سوسن شلبي أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير كلف أحد مساعديه بزيارة تركيا لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك في عدة قضايا من بينها عواقب محاولة الانقلاب الفاشل.
إعلان
أرسل وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير وكيل وزارة إلى تركيا من أجل إجراء مباحثات هناك بشأن العواقب الناتجة عن محاولة الانقلاب الفاشلة. وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية سوسن شلبي إن سبب اتخاذ هذه الخطوة هو: "أننا نرى أنه من المهم إقامة حوار مباشر مع تركيا". وأضافت أنه ليس هناك رغبة في التحدث فقط "عبر مكبرات الصوت والميكروفونات".
وأشارت المتحدثة إلى أن ماركوس إدرير الذي يتولى منصب وكيل وزارة لدى الخارجية الألمانية سوف يشدد على تضامن ألمانيا مع تركيا خلال زيارته هناك، ولكنها أكدت أنه سيشدد أيضاً على ضرورة الامتثال لمبادئ دولة القانون عند التعامل مع محاولة الانقلاب. وأضافت أنه لديه جدول مواعيد في وزارة الخارجية التركية وكذلك في البرلمان.
وبحسب شلبي، من المحتمل التطرق أيضاً خلال المحادثات لحظر تركيا زيارة نواب برلمانيين ألمان للجنود الألمان في قاعدة "أنجرليك" العسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في تركيا، وقالت: "يمكنني توقع ذلك بقوة".
يُذكر أنه بعد مصادقة البرلمان الألماني "بوندستاغ" على تصنيف مذابح الأرمن إبان عهد الدولة العثمانية على أنها إبادة جماعية، تم منع وكيل وزارة وكثير من النواب البرلمانيين من زيارة قاعدة "أنجرليك". ومن المخطط حالياً أن يتوجه برلمانيون ألمان من كل الكتل البرلمانية إلى الجنود الألمان بالقاعدة مطلع شهر تشرين أول/ أكتوبر القادم.
ع.ش/ ع.غ (د ب أ)
"جنود أردوغان".. مدنيون في الساحات ضد غدر العسكر!
ليلة محاولة الانقلاب العسكري في تركيا دعا أردوغان أنصاره للخروج إلى الشوارع، وكان لهؤلاء دورا مهما في إفشال الانقلاب، كما طلب منهم البقاء في الشارع تخوفا من غدر العسكر به، وهؤلاء لبوا دعوته. كاميرا DW رصدت تلك التظاهرات.
صورة من: DW/D. Cupolo
كل ليلة يأتون أفواجا للمشاركة في تظاهرات أنقرة لـ"مراقبة الديمقراطية". ومثل الكثيرين هنا، تؤكد زينب، ذات 32 عاما، أنها ستواصل التعبير عن مساندتها لأردوغان كلما طلب منها الأخير ذلك. "الجنود يستجيبون لأوامر قائدهم"، على ما تقول الشابة التي تعمل في مركز تجاري. وتضيف قائلة: "أردوغان هو قائدنا الأعلى ونحن جنوده". تنويه: الصور لا تظهر الأشخاص الذين حاورتهم DW.
صورة من: DW/D. Cupolo
"وإذا ما تطلب الأمر فسنأخذ إجازة من العمل للمشاركة في هذه التظاهرات"، على ما يقول سعدت، طالب متخرج في 31 من عمره. "(فقط أردوغان) بإمكانه أن يحكم بلدا متقلبا مثل تركيا"، كما يقول. بيد أن سعدت مثل الآخرين رفض الإدلاء باسمه الكامل خوفا من أن تكون هناك محاولة انقلاب أخرى بصدد التحضير لها وقد يتعرضون للاعتقال حينها بسبب تصريحاتهم هذه..
صورة من: DW/D. Cupolo
وعند سؤاله عن دوافعه لمساندة أردوغان، يقول جمال كايا، وهو طالب في 21 من عمره، بأن حزب العدالة والتنمية قد دفع بالاقتصاد التركي إلى الأمام وحسّن من الخدمات الاجتماعية. "قبل أن يأتي (أردوغان) كانت المستشفيات عبارة عن كارثة وقد عملنا بكد لتجديدها وتحسين خدماتها"، مضيفا "اليوم أصبح نظامنا الصحي أفضل بكثير."
صورة من: DW/D. Cupolo
ويروي كايا بأنه كان ليلة محاولة الانقلاب بالقرب من مبنى رئاسة أركان الجيش في أنقرة عندما تعرض لقصف من مروحية عسكرية. ويوضح بأن المشاركة في تظاهرات مساندة لأردوغان هي طريقة للتنفيس عن التوتر النفسي الذي عاشه تلك الليلة. "شعبنا عاش صدمة نفسية والقدوم إلى هنا هو عبارة عن علاج للتغلب عن اللحظات الصعبة التي مر بها"، على حد تعبيره.
صورة من: DW/D. Cupolo
إسماعيل، مهندس في 33 من عمره، يقول بأنه يساند اردوغان لأنه قرر البلاد من الجذور الإسلامية للمجتمع، "لا نريد دستورا يرفض العلمانية، ولكننا نريد دستورا يعطي مساحة أكبر لإدراج الإسلام فيه". ويضيف: "تركيا تلعب دورا قياديا في المنطقة ونموذجنا سيساعد العالم على القبول بالإسلام."
صورة من: DW/D. Cupolo
توزيع الطعام والماء بصفة مجانية على المشاركين في التظاهرات المساندة لأردوغان وتوفير وسائل النقل لهم بصفة مجانية، أمر انتقده صلاح الدين دميرتاش، رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد. "أنصار (أردوغان) عندما يتظاهرون ضد محاولة الانقلاب، فيرحب بهم بالطعام والماء...أما إذا تظاهر شعبنا (الأكراد) ضد الاحتلال العسكري في جنوب شرق البلاد، فيُرحب بهم بمدافع المياه."
صورة من: DW/D. Cupolo
دمية تصور فتح الله غولن وقد علقت من أنفها وتحمل لافتة كُتب عليها: "فتحو: جريمتك هي خيانة وطنك." ويتهم غولن، رجل الدين الذي يعيش في المنفى في الولايات المتحدة، بأنه هو من يقف وراء محاولة الانقلاب من خلال تغلغل شبكة أنصاره في أجهزة الدولة. وردا على ذلك أطلق أردوغان حملة تطهير تستهدف أنصاره.، رإم أن غولن نفى علاقته بالانقلاب.
صورة من: DW/D. Cupolo
حتى الآن تعرض 60 ألف شخص إما للاعتقال أو التوقيف أو الطرد من العمل. الناس يقولون هنا بأن هؤلاء سيحصلون على محاكمة عادلة. ويعرب شاهين، وهو صاحب متجر، عن رفضه للانتقادات الدولية لحملة التطهير هذه. ويقول لـDW: "أوروبا تقول إن أردوغان متسلط لأنهم يريدون أن تبقى تركيا خانعة." ويضيف: "أوروبا تخشى مجتمعنا. إنهم يعرفون بأننا سنصبح قريبا قوة عالمية ولهذا السبب يوجهون الانتقادات لنا."