يصل إلى اسرائيل الإثنين مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط في محاولة لتخفيف التوترات التي تشهدها القدس بسبب الإجراءات الأمنية التي فرضتها تل أبيب للدخول إلى الأقصى عقب هجوم بالأسلجة على عناصر أمن إسرائيلية.
إعلان
يتوجه إلى إسرائيل اليوم الاثنين (24 يوليو/ تموز 2017)، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، لبحث سبل تهدئة الأوضاع المتوترة في القدس والتي تسببت باندلاع أعمال عنف دامية خلال الأيام الأخيرة، خاصة عقب تبني السلطات الإسرائيلية لإجراءات أمنية جديدة على مداخل الحرم القدسي.
و أعرب مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته للوكالة الفرنسية، أنه ومع تنامي المخاوف من وقوع المزيد من الاضطرابات، "غادر (غرينبلات) إلى اسرائيل الليلة الماضية لدعم الجهود من أجل الحد من التوتر في المنطقة".
واتخذت الأزمة بعدا دوليا حيث ستجري محادثات مغلقة اليوم الاثنين في مجلس الأمن بشأن العنف المتصاعد بعدما دعت كل من مصر وفرنسا والسويد إلى اجتماع عاجل لبحث سبل وقف التصعيد في القدس.
وبعد هجوم وقع في 14 تموز/يوليو وأسفر عن مقتل عنصري شرطة اسرائيليين، نصبت السلطات الإسرائيلية بوابات لكشف المعادن على مداخل الحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة. في خطوة، يرى فيها الفلسطينيون محاولة إسرائيلية لبسط السيطرة على الموقع، وهو ما دفعهم إلى رفض دخول الحرم القدسي وباتوا يؤدون صلواتهم في الشوارع المحيطة.
وتقول السلطات الإسرائيلية إن منفذي عملية 14 تموز/يوليو هرّبوا مسدسات إلى الحرم وانطلقوا منه لمهاجمة عناصر الشرطة. وتخللت الاحتجاجات الفلسطينية صدامات أسفرت عن مقتل خمسة فلسطينيين وثلاثة إسرائيليين.
وفي العاصمة الأردنية عَمّان، رفعت حادثة وقعت ليل الأحد منسوب القلق بشأن احتمال اتساع رقعة العنف حيث أفادت السلطات في كل من إسرائيل والأردن أن حارسا إسرائيليا تعرض لاعتداء باستخدام مفك للبراغي في مجمع السفارة الإسرائيلية في الأردن. لكن لم يتضح بعد إن كان الهجوم مرتبط بالوضع في الحرم القدسي. وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الحارس قتل أردنيين اثنين خلال الحادثة فيما أصيب هو بجروح طفيفة.
وفي قطاع غزة، قصفت مدفعية إسرائيلية الاثنين موقعا تابعا لحركة حماس بعدما سقط ما يعتقد أنه صاروخ أطلق من المكان في منطقة غير مأهولة في اسرائيل.
و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
خمسون عاما على حرب الأيام الستة ـ القدس في الماضي والحاضر
مع دونالد ترامب يقوم رئيس أمريكي في هذا المنصب لأول مرة بزيارة حائط المبكى. والقدس تُعتبر أهم رمز للتوترات القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. فكيف تبدو هذه المدينة بعد خمسين سنة على حرب حزيران/ يونيو 1967.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون اليوم
السياح يستمتعون بمنظر جميل من جبل الزيتون المطل على المدينة القديمة للقدس. وهذا الارتفاع هو جزء من سلسلة جبلية شمال شرق وشرق المسجد الأقصى والمدينة القديمة. في الصورة يظهر بوضوح السور القديم للمدينة وقبة الصخرة
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون في الماضي
قبل 50 عاما تقريبا كان الوضع مختلفا: نظرة إلى سور المدينة وقبة الصخرة توحي بأن الصورة المأخوذة في 7 يونيو 1967 صورة من جبل الزيتون. هذه المجموعة من الجنود جعلت من جبل الزيتون أثناء حرب الستة أيام منطلقا لإصدار الأوامر.
صورة من: Government Press Office/REUTERS
مسجد الأقصى اليوم
المسجد الأقصى في المدينة القديمة للقدس يُعتبر أهم ثالث محج في الإسلام بعد مكة والمدينة. ويحتل الحرم القدسي مكانة هامة عند اليهود الذين يقولون بأن المكان كان يحتضن الهيكل الأول والثاني. وتحصل من حين لآخر توترات. وتتحمل إسرائيل منذ 1967 المسؤولية الأمنية، فيما تتولى مؤسسة إسلامية إدارة الشؤون المدنية والدينية.
صورة من: Reuters/A. Awad
المسجد الأقصى في الماضي
الأقصى هو أكبر مسجد في المدينة شُيد في بداية القرن الثامن. وتعتبر الباحة المحيطة به بحدائقها ونافوراتها وبناياتها القديمة أماكن مقدسة. ويتسع المسجد الأقصى لحولي 4.000 مصلي.
صورة من: Reuters/
باب دمشق اليوم
هذه البوابة المثيرة تفصل بين الحيين المسيحي والإسلامي. ومن يمر عبر الباب يجد نفسه داخل سوق عربية شعبية بأزقتها الضيقة. لكن المدخل الشمالي إلى المدينة القديمة بالقدس اكتسب شهرة حزينة: فباب دمشق يشهد منذ سنوات حصول اعتداءات دموية فلسطينية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
باب دمشق سابقا
باب دمشق أخذ هذا الاسم، لأن الشارع يؤدي إلى اتجاه دمشق السورية، وهو من أقدم وأكبر أبواب سور المدينة الذي يعود للقرن الـ 16. ولم يتغير الكثير منذ أخذ هذه الصورة في يوليو 1967 باستثناء ضجيج السيارات والازدحام خارج السور.
صورة من: Reuters/
المدينة القديمة اليوم
أزقة متشعبة تحدد معالم الحي اليهودي والحي العربي والحي المسيحي والأرمني داخل المدينة القديمة للقدس، وهي محاطة بسور بُني بين 1535 و 1538 إبان حكم السلطان سليمان. وتم إعلان المدينة القديمة للقدس في 1981 المترامية على مساحة متر مربع ثراتا ثقافيا عالميا من قبل هيئة اليونيسكو.
صورة من: Reuters/A. Awad
المدينة القديمة سابقا
بعض الأشياء لا تتغير أبدا: فحتى بعد مرور 50 عاما على هذه الصورة من عام 1967 مازال شباب متجولون عبر الأزقة يبيعون حلويات محلية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Courtesy of Government Press Office
حائط المبكى اليوم
حائط المبكى الشهير هو أكبر مكان مقدس عند اليهود. هنا تُقام الصلوات مع الفصل بين الجنسين. ويتم قراءة صلوات أو خزن أوراق الأمنيات في شقوق الحائط، وكذلك من طرف أشخاص من ديانات أخرى. إمكانية عملية: هذا يمكن القيام به عبر الانترنيت، إذ يتم طبع تلك الأماني على الورق في القدس ويتم وضعها في شقوق حائط المبكى.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
حائط المبكى سابقا
الصورة من الأول سبتمبر 1967 تُظهر إسرائيليين أمام حائط المبكى، وهو يُسمى أيضا الحائط الغربي. وكان بالإمكان في تلك الفترة المرور مجددا إلى الحائط بعدما كان قبلها طوال 19 سنة تحت رقابة أردنية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Government Press Office