مبعوث ترامب لشؤون الرهائن: الاجتماع مع حماس كان مفيدا جدا
٩ مارس ٢٠٢٥
كشف مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بولر أن اجتماعات الإدارة الأمريكية مع حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة كانت مفيدة جدا، فيما أبدت الحركة انفتاحها على إطلاق سراح رهينة أمريكي-إسرائيلي.
مبعوث الرئيس الأميركي ترامب لشؤون الرهائن يقول إن الإفراج عن الرهائن في غزة ممكن "في غضون أسابيع".صورة من: Jack Guez/AFP/Getty Images
إعلان
قال آدم بولر مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الرهائن اليوم الأحد (التاسع من مارس/ آذار 2025) إن الاجتماعات الأمريكية مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة كانت مفيدة جدا. وأعرب بولر عن ثقته في إمكان التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة "في غضون أسابيع".
وفي حديث إلى شبكة "سي إن إن" أقر بولر، وهو يهودي أميركي، بغرابة الموقف حين جلس وجها لوجه مع قادة حركة أدرجتها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات "الإرهابية" منذ عام 1997، بدون أن يستبعد عقد مزيد من الاجتماعات معهم.
وقال مبعوث ترامب إنه يتفهم "انزعاج" إسرائيل من إجراء الولايات المتحدة محادثات مع حماس، مشيرا إلى أنه كان يسعى إلى تحريك المفاوضات "الهشة". وتابع "في نهاية المطاف، أعتقد أنه كان اجتماعا مفيدا جدا"، مضيفا "أعتقد أنه يمكن التوصل إلى شيء ما في غضون أسابيع (...) باعتقادي هناك اتفاق يمكنهم عبره إطلاق سراح جميع الرهائن، وليس الأمريكيين فقط".
ولفت بولر إلى أن هناك فرصة لإجراء مزيد من المحادثات مع حماس، قائلا "لا أحد يعلم (...) أحيانا قد تكون في المنطقة وتقوم بزيارة مفاجئة".
ودخلت الهدنة في غزة حيّز التنفيذ في كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد أكثر من خمسة عشر شهرا من الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس الإرهابي على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأتاحت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار عودة 33 رهينة الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها. ويتنازع الطرفان في شأن الانتقال إلى المرحلة الثانية.
والأسبوع الماضي، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما وصفه بانه "آخر تحذير" لحماس لكي تطلق الرهائن الأحياء والأموات. وقال بولر "أتفهم خوف وقلق" الطرف الإسرائيلي حيال المحادثات، مضيفا "نحن الولايات المتحدة. نحن لسنا وكلاء لإسرائيل".
وقال بولر إن اجتماعاته مع قادة حماس في الأيام القليلة الماضية كانت تسعى إلى تحديد الغاية النهائية للحركة بهدف إنهاء القتال. وأضاف بولر في مقابلة مع برنامج (حالة الاتحاد) على شبكة (سي.إن.إن): "أعتقد أنه كان اجتماعا مفيدا جدا. كان من المفيد للغاية سماع بعض الأخذ والرد".
ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
حماس منفتحة على إطلاق سراح رهينة أمريكي-إسرائيلي
من جانب آخر قال القيادي في حماس طاهر النونو إن حركته أبلغت مسؤولين أمريكيين بأنها منفتحة على إطلاق سراح الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر في إطار المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في غزة.
وأضاف النونو لرويترز أن اجتماعات جرت بين قيادات من الحركة والمبعوث الأمريكي الخاص بشؤون الرهائن آدم بولر في الأيام القليلة الماضية ركزت على إطلاق سراح أمريكي إسرائيلي ما زال محتجزا في غزة.
وأكد النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس أنّ المحادثات المباشرة غير المسبوقة مع واشنطن جرت في الدوحة خلال الأسبوع الماضي. وقال عدة لقاءت تمت بالفعل بالدوحة تركزت حول إطلاق سراح أحد الرهائن مزدوجي الجنسية "وتعاملنا بإيجابية ومرونة كبيرة بما يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني". وأضاف أن الجانبين ناقشا أيضا كيفية تنفيذ الاتفاق المرحلي الذي يهدف إلى إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس.
يُذكر أن إسرائيل وحماس كانتا قد أشارتا أمس السبت لاستعدادهما لمفاوضات المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في وقت يواصل فيه وسطاء محادثاتهم لتمديد الاتفاق الهش الذي دخل حيز التنفيذ في يناير/ كانون الثاني.
ع.غ/ أ.ح/ ز.أ.ب (رويترز)
وقف إطلاق النار ينعش الآمال في السلام وطي صحفة حرب غزة
بعد إطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة؛ أصبح الأمل كبيرا بعودة باقي الرهائن لأهاليهم، وعودة النازحين لديارهم، وطي صفحة الحرب والبدء بإعادة الإعمار.
صورة من: Menahem Kahana/AFP
فرحة لا توصف
فرحة الأهل بعودة أحبائهم بعد أكثر من 15 شهرا من الاختطاف، لا توصف. حيث فقد كثيرون الأمل بعودة أحبائهم المختطفين بعدما انقطعت أخبارهم وعدم معرفة ما إذا كانوا على قيد الحياة.
صورة من: Maayan Toaf/GPO/Handout/REUTERS
إطلاق ثلاث رهائن في اليوم الأول
في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تم إطلاق ثلاث رهائن، وهن: رومي غونن (24 عاما) وأيميلي داماري (28 عاما) ودورون شتاينبرشر (31 عاما)، وقضت هؤلاء 470 يوما في الاحتجاز لدى حماس في غزة.
صورة من: Oded Balilty/AP/picture alliance
الإصابة لم تعكر فرحة العودة
بعض الرهائن الإسرائيليين أصيبوا بجروح أثناء اختطافهم أو احتجازهم، مثل ايميلي داماري، التي أطلق سراحها في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق حيز التنفيذ، حيث أنها أصيبت في يدهم.
صورة من: Israel Defense Forces/Handout/REUTERS
إطلاق سراح سجناء
في اليوم الأول للاتفاق أطلقت إسرائيل سراح 90 معتقلا فلسطينيا مقابل إطلاق حماس سراح 3 رهائن، كن محتجزات في قطاع عزة منذ 15 شهرا. حسب قائمة قدمتها هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، فإن جميع المفرج عنهم هم من النساء أو القصر.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بعودة المعتقلين الفلسطينين
تجمع العشرات في بلدة بيتونيا في الضفة الغربية لاستقبال حافلتين تقلان عشرات المعتقلين الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم من سجن عوفر الإسرائيلي، رافعين أعلاما فلسطينية وأعلام حماس، وصعد عدد منهم على سطح الحافلتين، بينما كانت تسمع أصوات المفرقعات والألعاب النارية والزغاريد.
صورة من: Ammar Awad/REUTERS
الاحتفال بوقف إطلاق النار
انتظر الفلسطينيون في غزة بفارغ الصبر اتفاق وقف إطلاق النار لينعموا بشيء من الهدوء دون خوف من القصف. وقد بادر الصغار للتعبير عن فرحتهم بعفوية وبساطة، كما في الصورة من مدينة رفح.
صورة من: Abed Rahim Khatib/dpa/picture alliance
السير بين الدمار
فور الإعلان عن دخول الهدنة حيز التنفيذ، بادر آلاف النازحين الفلسطيين للعودة إلى ديارهم وخاصة في شمال قطاع غزة. أكثرهم عاد سيرا على الأقدام رغم طول المسافة. لكن كثيرين قد لا يجدون سقفا يأويهم بعد الدمار الذي خلفته الحرب.
صورة من: Omar Al-Qattaa/AFP/Getty Images
العودة بأي وسيلة
لم ينتظر النازحون تأمين وسيلة نقل مريحة للعودة إلى ديارهم، حيث عاد كثيرون سيرا على الأقدام وبعضهم استخدم عربات تجرها الحمير او أي وسيلة نقل أخرى للعودة إلى منزله ونقل ما يمكن من أمتعة وأدوات منزلية.
صورة من: Dawoud Abu Alkas/REUTERS
انتظار قافلات المساعدات على معبر رفح
فور التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار انطلقت قوافل المساعدات الإنسانية الدولية تتدفق عبر مصر إلى معبر رفح، وكانت مئات الشاحنات تنتظر على المعبر للسماح لها بالدخول إلى قطاع غزة.
صورة من: AFP/Getty Images
دخول المساعدات إلى القطاع
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 630 شاحنة دخلت غزة يوم الأحد، ووصل منها على الأقل 300 محملة بالمساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع في اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. والمرحلة الأولية للاتفاق مدتها ستة أسابيع، تنص على دخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية يوميا إلى غزة.
صورة من: Amr Nabil/AP Photo/picture alliance
دمار هائل
حسب تقرير حديث للأمم المتحدة فإن نحو 60 بالمئة من المباني في قطاع غزة إما تضررت أو دُمرت خلال الحرب، مما أدى إلى نزوح حوالي 90 بالمئة من السكان. وأظهر تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي أن إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل.
صورة من: Hasan N. H. Alzaanin/Anadolu/picture alliance
عشرات آلاف القتلى والمصابين
الحرب المستمرة في غزة منذ أكتوبر 2023 خلفت دمارا هائلا وأكثر من 47 ألف قتيل و111 ألف جريح في غزة بعضهم أصيب بإعاقة دائمة، حسب أرقام السلطات الصحية التابعة لحماس في غزة. وفي الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1200 واصيب 5400 آخرين.