هل كان من الممكن الحيلولة دون وقوع تلك الكارثة؟ ماذا كانت دوافع حماس لشنّ ذلك الهجوم؟ وكيف كان ردّ فعل إسرائيل عليه، ولأي عواقب أدى ردّها؟ مخرجا هذا الفيلم دوكي درور وينس شتروشنايدر قاما لأجل إعداد هذا الفيلم بزيارة مواقع أحداث السابع من أكتوبر، وتحدّثا مع ناجين وصحفيين وخبراء أمنيين. بالنسبة للإسرائيليين فقد ذكّرتهم هجمات السابع من أكتوبر بالمذابح الدموية والمحرقة النازية. أمّا بالنسبة للفلسطينيين فقد أيقظ الردّ الإسرائيلي، أي الحرب على غزة التي أعقبت هجمات السابع من أكتوبر، ذكريات النكبة. يطرح الفيلم تساؤلا فيما إذا كانت هذه الصدمات تستطيع أن تفسّر حدوث تلك الفظائع وغياب تعاطف كلا الطرفين. يحاول باحثون رائدون في علم الصدمات النفسية حول العالم شرح ما لا يُحاط به. هل لا يزال هناك أمل أصلاً؟ فيلم "متأذون يؤذون غيرهم ـ السابع من أكتوبر وعواقبه" يلقي نظرة على جانبي دوّامة العنف هذه ـ ويحاول رسم الصورة الكبيرة، التي غالبا ما تغيب عن الأنظار في خضم الأحداث المتسارعة والأخبار العاجلة.