1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

" مخيم اليرموك..حفرة جحيم"

ديانا هودالي/ ترجمة: أمين بنضريف٧ أبريل ٢٠١٥

سكان مخيم اليرموك بسوريا يجدون أنفسهم محاصرين، ففي ضواحي العاصمة دمشق تحتدم المعارك بين الإرهابيين وفصائل المعارضة وقوات النظام السوري. وهو ما يجعل وضعهم أكثر مأساوية،على حد تعبير كريستوفر غونيس، المتحدث باسم "الأونروا".

Jarmuk zerstörter Stadtteil Damaskus
صورة من: picture-alliance/dpa

يعتبر مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين منذ بداية الحرب السورية منطقة نزاع، باعتباره بوابة الدخول إلى العاصمة السورية، دمشق. ومنذ أول أبريل تمكن تنظيم"الدولة الإسلامية" (داعش) من السيطرة على أجزاء من مخيم اليرموك. التنظيم الإرهابي يقاتل، بخلاف نهجه في باقي مناطق البلاد، جنبا إلى جنب مع "جبهة النصرة"، التابعة لتنظيم القاعدة. أما الأعداء في الجهة الثانية فهم فصائل مختلفة من المعارضة، باَلإضافة إلى قوات نظام الرئيس بشار الأسد.

ما يحدث في ضاحية دمشق، يعكس المأساة في مختلف أنحاء البلاد، حيث يسود العنف، وانعدام الرعاية الطبية وسوء التغذية. وقد هرب المئات من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة السورية دمشق إثر تعرضه لقصف حكومي ووقوع اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين وآخرين تابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية". بالإضافة إلى تدميربنيته التحتية. كريستوفر غونيس، المتحدث باسم "الأونروا" يقربنا من واقع هذا المخيم.

DW: السيد غونيس، سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" بمساعدة مقاتلي "جبهة النصرة" على أجزاء كبيرة من مخيم اليرموك. وجيش الرئيس بشار الأسد يشن ضربات جوية على المخيم، في حين تشتد المعارك بين الفصائل المعارضة الأخرى وتنظيم "الدولة الإسلامية" المتحالف مع جبهة النصرة. كيف يمكنك أن تصف لنا وضع المدنيين هناك في الوقت الراهن؟

كريستوفر غونيس: ما أستطيع قوله من وجهة نظر منظمة للإغاثة، هو أن السكان يقعون وسط الصراع بين الأطراف المختلفة. و لا يزال يعيش حوالي 18ألف شخص في مخيم اليرموك، بينهم 3500 طفل. وأما الوضع المتعلق بميزان القوى على الميدان فهو يتغير كل دقيقة. حياة الناس هناك في خطر، فهم محاصرون داخل بيوتهم وخائفون من الخروج . ولهذا فنحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، حتى تستطيع منظمات الإغاثة الدخول إلى مخيم اليرموك. كما يجب على الأطراف المتحاربة إفساح المجال للذين يريدون مغادرة مخيم اليرموك. وبعد ذلك، نأمل أن تُتَخذ خطوات جادة لرفع الحصار عن المخيم.

ظروف معيشية صعبة داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيينصورة من: United Nation Relief and Works Agency/Reuters

هل لديكم انطباع بأن سيطرة تنظيم"الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة على مخيم اليرموك، جعل مأساة اللاجئين هناك تحظى باهتمام دولي؟

أعتقد أن العالم على علم بوضع السكان في مخيم اليرموك. ولكن السؤال هو: هل سيتبع هذا الاهتمام خطوات سياسية عملية؟ نقول منذ وقت طويل أن الأمر لم يعد يقتصر فقط على تحسين الوضع الإنساني. يجب على القوى العالمية زيادة الضغط على مختلف الأطراف المتنازعة. فالقانون الدولي ينص أولا على وجوب حماية المدنيين. وثانيا، نحن كمنظمة خيرية بحاجة ماسة للدخول إلى المخيم . ولكن منذ أسبوع لا يمكننا الوصول إلى الناس بسبب القتال العنيف، ونحن بحاجة ماسة لتقديم الطعام والماء والدواء لهم.

يعد مخيم اليرموك منذ بداية الحرب منطقة نزاع. إذ يعتبر بوابة الدخول إلى دمشق. كيف تغير الوضع الآن؟

لقد ازداد الوضع سوءا بشكل ملحوظ في الأيام القليلة الماضية. ومنذ بداية الحرب كان مخيم اليرموك، المكان الذي كانت النساء تموت فيه خلال الولادة بسبب الافتقار إلى أبسط الخدمات الطبية. كما مات العديد من الأطفال بسبب سوء التغذية. وفي سبتمبر عام 2014، دمرت شبكة المياه الرئيسية والناس هناك يعتمدون بشكل كبيرعلى المساعدات. لقد كان مخيم اليرموك بالفعل حفرة جحيم، و مع اندلاع القتال قبل أسبوع، أصبح الوضع الإنساني أكثر سوءا.

ماذا يجب على المجتمع الدولي فعله الآن؟

نأمل أن يلتئم مجلس الأمن الدولي ويمارس المزيد من الضغط على الأطراف المختلفة – وبهذا أعني الضغط على جميع الأطراف المعنية. و نأمل أن يساهم ذلك في وقف إطلاق النار، حتى يتم نقل المدنيين إلى برالأمان وتقديم المساعدات الإنسانية لهم. وبعدها يجب اتخاذ خطوات حاسمة لوضع حد لحصارمخيم اليرموك.

كريستوفر غونيس: متحدث باسم الأونروا. وتعمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" الأونروا" على تلبية الاحتياجات الأساسية لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الشرق الأوسط. وتوفر الأونروا العديد من المرافق الإغاثية في الأردن ولبنان وقطاع غزة والضفة الغربية وسوريا.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW