"متحف الأوهام" ينشر الخدع البصرية والألغاز في قارات العالم
١٩ يونيو ٢٠٢١
في "متحف الأوهام" البصرية باستطاعة أي شخص تقديم رأسه على طبق دون إراقة قطرة دم أو التقاط صورة لنفسه يمشي على السقف، يمكنه أن ينمو وينكمش كأليس في بلاد العجائب. وانتقلت الفكرة من زغرب لمدن عالمية أخرى بينها عربية.
إعلان
يقول روكو زيفكوفيتش (39 عاماً) الذي كان العقل المدبّر للمشروع مع صديقه توميسلاف باموكوفيتش "إنه أمر مختلف، يتعلق بالدماغ ولكنه أيضاً أمر طريف".
وافتتح الرجلان "متحف الأوهام" في زغرب عام 2015 سعياً إلى إثراء فرص الأنشطة الثقافية في العاصمة الكرواتية مع تزايد إقبال السياح عليها، واستوحيا الفكرة من مسلسل "برين غيمز" الأميركي الشهير الذي يستكشف العلوم المعرفية.
ويحفّز المتحف أدمغة زواره وفي الوقت نفسه يتيح لهم الاستمتاع بوقت مسلٍ من خلال العشرات من الخدع والأوهام البصرية والألغاز.
ويقول الطالب الفرنسي يوسف مزيان (22 عاما) الذي حضر لزيارة المتحف مع صديق في تصريح لوكالة فرانس برس إن "هذا المتحف ممتع جداً". ويضيف "كل شيء مثير للاهتمام نوعاً ما" و"يجعل الزائر يفكر قليلاً أيضاً ويساعد في تمضية الوقت".
ويعتبر "الرأس على طبق" أحد الانشطة الأكثر شعبية في المتحف أذ يُمكّن الزائر من أن يرى نفسه مقطوع الرأس. أما "غرفة الأرواح" ففيها ينمو الزوار وينكمشون على غرار أليس في بلاد العجائب.
ويشرح روكو زيفكوفيتش، وهو خبير تسويق، أن "على الزوار أن يحققوا ويتسلوا ويتعلموا".
وفوجئ مبتكرا المتحف بالنجاح الفوري الذي حققه. ففي العام التالي للافتتاح، أي 2016، أصبح المتحف الأكثر استقطاباً للزوار في زغرب إذ فاق عددهم المئة ألف.
ودفع هذا النجاح صاحبَي المتحف إلى بيع تراخيص امتياز لفتح متاحف شبيهة به في فيينا وبلغراد وبرلين ونيويورك وباريس ودبي والقاهرة وكوالالمبور، وبالتالي انتشر المفهوم في أربع قارات.
ويروي روكو زيفكوفيتش قائلاً "لم نتوقف إطلاقاً، ولدينا اليوم 30 متحفاً في مختلف أنحاء العالم"، معلناً عن افتتاح متاحف مماثلة في ليون وميلانو وإشبيلية وبودابست وتل أبيب وفيلادلفيا.
ولا يريد صاحبا الفكرة "متحفاً تقليدياً" يطلع الزوار على محتوياته بصمت، بل يرغبان في أن يستمتع هؤلاء، ويشجعانهم على التقاط صور ذاتية لنشرها عبر الإنترنت، وهو جانب أساسي من استراتيجية عملهما.
ويرى روكو زيفكوفيتش أن أنشطة المتحف "يجب أن تحقق الترفيه والتثقيف، لكنها ينبغي كذلك أن تكون جذابة بحيث يمكن للناس نشر صورها على الشبكات الاجتماعية".
ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب)
معرض "إثارة الخداع البصري" .. حين يمتزج الفن بالخيال
يُظهر معرض "إثارة الخداع البصري" المنظم في إحدى قاعات العرض الفني بمدينة ميونخ كيف لعب الفن بأحاسيسنا منذ زمن طويل. في هذه الصور نماذج لأنماط فنية في الخداع البصري ابتدعها فنانون منذ عصور غابرة وحتى وقتنا الحالي.
صورة من: Livia Marin
أنماط فنية متعددة ـ ليفيا مارين (2018)
تلعب ليفيا مارين مع مفهوم التصورات الخادعة للواقع بتصوير أشكال غير متوقعة. الفنانة حولت الزخارف من أشكال متهالكة ومكسورة إلى تحف فنية. هذا العمل مثلا، يجسد إحدى الأفكار التي عملت عليها ليفيا، إذ ينسكب إبريق الشاي المكسور على شكل "سائل".
صورة من: Livia Marin
تجربة لوحة ريتشارد بلانك (2017)
في هذه التجربة يقوم الزوار برحلة واقعية افتراضية. إذ يمشون على لوح (من خشب) فوق أسطح متحركة لمشاهد من مدينة. ويرتدي الزوار نظارات خاصة تبين واقعا افتراضيا يجعلهم يعتقدون أنهم ينظرون إلى الهاوية. الخدعة تجمع بين عناصر الواقع والمحاكاة الافتراضية ، وهي جزء من المعرض في ميونيخ.
صورة من: Toast VR
جولة "فانتوم رايد" لدانيال كروكس (2016)
سافر دانيال كروكس إلى مناطق مختلفة في أستراليا ليقوم بتسجيل فيديو له بعنوان Phantom Ride والمقطع المصور أعلاه، هو جزء من فيديو مدته 20 دقيقة يقدم فيه رحلة خيالية عبر المكان والزمان. حيث تسير الكاميرا في اتجاه المسالك المركزية، بينما تظهر البوابات مناظر طبيعية مختلفة تُفتح تارة وتُغلق تارة أخرى.
صورة من: Daniel Crooks
الشباب الذاتي: صورة للفنان كما كان (لم يكن) (2011) لإيفان بيني
يعتمد الفنان الكندي إيفان بيني على التصوير ثلاثي الأبعاد. ويستخدمه لإنتاج منحوتات واقعية المظهر. ينصب تركيز إيفان على جسم الإنسان وكيف يتم إدراكه. وغالبا ما يستخدم نفسه كنموذج، كما نرى في العمل الفني أعلاه.
صورة من: Evan Penny
"Tileroom" الفارغ، رقم 110، لهانز بيتر رويتر (1976)
في هذا العمل الذي أعده هانز بيتر رويتر، تم طلاء درجات مختلفة من اللون الأزرق في تركيبة متماثلة، تم إضفاء تأثيرات الإضاءة لتعطي الانطباع بأنها مساحة ثلاثية الأبعاد. بيد أن هذا الفضاء غير موجود في الحقيقة . إنها مجرد لوحة.
صورة من: Hans Peter Reuter/VG Bild-Kunst 2018, Bonn
خداع البصر بالحواف لإيفرت كولير (1706)
في هذا العمل رسم الفنان الهولندي إيفرت كولير أدوات نستخدمها في حياتنا اليومية بأسلوب واقعي للغاية. النظر إلى لوحاته، يجعلك تحس أنك قادر على التقاط هذه الأشياء.
صورة من: Courtesy of Rafael Valls Ltd, London
ماتزال هناك حياة مع الطيور لفرانك كويس فان مايروب (1670)
ابتدع الرسام "لفلمنكي" فرانس كويس فان مايروب هذه الخدعة البصرية التي ما تزال موجودة منذ القرن السابع عشر. الطيور المعلقة تظهر وكأنها طيور حقيقية من بعيد. هذه اللوحة هي جزء من معرض "إثارة الخداع البصري: من الفن القديم إلى الواقع الافتراضي"، في معرض ميونيخ بألمانيا، والذي يستمر حتى 13 يناير/ كانون الثاني 2019. (اليكساندرا مولكين/ مريم مرغيش).