1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

متحف الحياة البحرية في ألمانيا ينجح في استيلاد قناديل البحر

٢٣ أبريل ٢٠١٣

تمكن خبراء في متحف "أوتسيانيوم"، وهو أكبر متحف بحري في ألمانيا، من استيلاد قناديل البحر الشائعة في بحر الشمال وبحر البلطيق. وبإمكان الزوار التمتع برؤية قناديل البحر في أحواض خاصة في المتحف في بلدة شترالسوند الساحلية.

In this undated photo released by marinethemes.com, a box jellyfish swims along the Australian coast. The jellyfish, with tentacles that can reach 10 feet (3 meters) long, has a sting that is so excruciating that many victims go into shock and drown and those who make it out of the water often die from the venom, which quickly attacks the heart and nervous system. A 10-year-old Australian girl has baffled experts by surviving a run-in with a highly venomous box jellyfish swimming in a river 14 miles (23 kilometers) upstream from the ocean in northeast Australia's Queensland state in December. (AP Photo/marinethemes.com, Kelvin Aitken) ** ONE TIME EDITORIAL USE ONLY, NO ARCHIVES **
صورة من: AP

تتحرك قناديل البحر الصغيرة في حوض أسماك دائري الشكل في "أوتسيانيوم" - متحف الحياة البحرية الأضخم والأكثر شعبية في ألمانيا وهي في حالة من انعدام الجاذبية والصمت المطبق مثل سفن الفضاء المستقبلية. ويعتبر بحر الشمال وبحر البلطيق الموطن الأصلي لقناديل البحر الشائعة التي يطلق عليها "أوريليا أوريتا" وتتخذ شكلا دائريا. ويمكن للناس مشاهدتها أثناء السباحة على الشاطئ في الصيف بالقرب من بلدة شترالسوند حيث يقع المتحف.

وكان خبير قناديل البحر ألكسندر دريسيل أول من سعى إلى استيلاد هذا النوع من قناديل البحر في حوض ماء. وتعرض أول قناديل بحر في المتحف في شترالسوند منذ آذار/مارس. وقد استوطنت قناديل البحر مياه العالم قبل نحو 600 مليون سنة. والناس إما يحبونها أو يكرهونها، فبعض الناس يخافون من اللسعات المؤلمة لبعض أنواع قناديل البحر.

ويقول دريسيل إن الإفراط في صيد الأسماك أدى إلى زيادة في بعض أنواع قناديل البحر، مثل قنديل البحر "نومورا" الذي يستوطن سواحل اليابان. وفي ظل حقيقة أن عددا أقل من الأسماك يتنافس على إمدادات الغذاء المحدودة، فقد زادت أعداد القناديل بشكل كبير.

ويأمل المتحف أن يرفع عرض قناديل البحر درجة الوعي لدى الزوار عن الحيوانات وتشجيع وجهة نظر تميز بين أنواعها بشكل أكبر. وفي منشأة لاستيلاد قناديل البحر غير مسموح للزوار بدخولها يقوم دريسيل بمحاكاة فصل الربيع ويزيد درجة حرارة الماء ببطء، فحتى فرق درجة الحرارة بمقدار خمس درجات يكفي لجعل حيوانات المديخ الموجودة على الحجارة وحيوانات بلح البحر تطلق يرقات صغيرة تنمو لتتحول إلى طور"الميدوسا" من دورة حياة قناديل البحر.

متحف أوتسيانيوم يعد أكبر وأضخم متحف للكائنات البحرية في ألمانيا..صورة من: Nikita Jolkver

ويتم وضع قناديل البحر الصغيرة في حوض به مياه مالحة. ويقول دريسيل إن هذا الحوض يأخذ شكلا دائريا لأن الزوايا والحواف يمكن أن تعوق نمو هذا الكائن الحساس. ويوفر تدفق قدر بسيط من الهواء من سطح الخزان تيارا مائيا معتدلا، فأي هيجان في حركة المياه قد يشكل فقاعات، وهو الأمر الذي يمكن أن يقتل قناديل البحر. ويستخدم دريسيل غليونا صغيرا ليطلق ببطء الروبيان الملحي - وهي كائنات يبلغ طولها عشر الملليمتر في الحوض. ويستخدم قنديل البحر الذي يبلغ عرضه واحد سنتيمتر حركات الشفط لمطاردة وصيد الروبيان.

وبعد بضعة أسابيع، يضع دريسيل وزملاؤه قناديل البحر في حوض أكبر لأنها تنمو ليبلغ قطرها نحو ثمانية سنتيمترات. وبعد ذلك، يتم وضع القناديل في حوض العرض ليشاهدها الزوار. يذكر أن متوسط عمر قنديل البحر يبلغ نحو تسعة أشهر، مما يعني أن قناديل البحر في المتحف تكون أحيانا أكبر عمرا من نظيراتها التي تعيش في الطبيعة. ويقول دريسيل، الذي أتم عمله على قناديل البحر في حوض خليج مونتيري في كاليفورنيا، إن القناديل لديها طريقتان للتكاثر، فبالإضافة إلى خروجها بطريقة عسيرة من حيوان المديخ، فإنه يمكنها أن تتكاثر أيضا من خلال البيض المخصب.

وقد بدأ الخبراء بالفعل في استيلاد نوع آخر من أنواع قناديل البحر يطلق عليها قناديل المحيط الأطلسي ليتغذى على قنديل البحر الشائع. وتبدو قناديل المحيط الأطلسي بشعيراتها، التي يبلغ طولها مترا واحدا، مثيرة بشكل أكبر من قنديل البحر الشائع. وبإمكان صغار قناديل المحيط الأطلسي، التي هي في حجم ظفر الأصبع، السباحة بالفعل في خزان تبلغ سعته 400 لتر. ويقول فون دين دريش مدير قسم القناديل في المتحف: "الآن علينا أن نجعلهم بالغين".

ش.ع/ع.ج.م (د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW