متحف اللوفر يعيد فتح أبوابه وتحسن حالة مرتكب الاعتداء
٤ فبراير ٢٠١٧
أعاد متحف اللوفر فتح أبوابه أمام السياح في باريس الذين وصلوا بأعداد كبيرة غداة الهجوم الذي ارتكبه شاب بالساطور على عسكريين واُصيب بالرصاص. وحسب مصادر مقربة فإن الوضع الصحي لمنفذ الاعتداء في تحسن.
إعلان
فور فتح أبواب متحف اللوفر اليوم السبت (الرابع من شباط/ فبراير 2017) تهافت السياح بأعداد كبيرة إلى المتحف الذي أغلق أمس الجمعة كما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس. وكان طابوران طويلين من السياح الصينيين في الطابق الأرضي حيث تعرض العسكريون للهجوم من قبل رجل صرخ "الله اكبر". وذكر مصدر في المتحف أن أحد مداخله حيث وقع الهجوم كان السبت لا يزال مغلقا.
وكان عناصر من الشرطة يحملون رشاشات يسيرون دوريات بين السياح الذين كانوا يخضعون لعملية تفتيش حقائبهم قبل الوصول إلى مدخل المتحف.
وقال السائح التركي علي تالي الذي كان برفقة زوجته "إننا معتادون على التدابير الأمنية في تركيا". وأكد السائح البالغ الأربعين من العمر والذي كان في اللوفر أثناء الاعتداء إنه "غير قلق".
أما السائحة الروسية ألينا لوردوغن (28 عاما) التي تعيش في ألمانيا فصرحت لوكالة فرانس برس "إني قلقة لمجيئي اليوم لكن بما أننا لم نتمكن من زيارة المتحف أمس قررنا أن نعود". وتم أيضا اليوم فتح المحلات التجارية التابعة للوفر التي أغلقت بعد ظهر الجمعة.
من جانب أخر، بدأت صحة منفذ الاعتداء بالتحسن، وهو شاب مصري (29 عاما)، مقيم في دولة الإمارات. لكن ورغم تحسن حالته الصحية فإنه لا يزال عاجزا عن التواصل. وأفاد مصدر قريب من الملف أن المحققين لا يستطيعون استجوابه.
وكان المهاجم قد اقترب أمس الجمعة من دورية تضم أربعة جنود وهو يرتدي قميصا أسود اللون ومسلحا بساطورين يبلغ طول الواحد نحو 40 سنتم "وهاجمهم وهو يصرخ "الله أكبر" فأصاب أحد الجنود في رأسه، ثم أسرع نحو الثاني الذي وقع أرضا وتلقى ضربات من الساطور بحسب النائب العام فرنسوا مولانس. وبعد أن حاول صد المهاجم في المرة الأولى دون استخدام سلاحه، أطلق جندي ثان النار عليه أربع مرات.
ز.أ.ب/ه.د (أ ف ب)
عام على شارلي إيبدو ـ كابوس الإرهاب يلاحق فرنسا
مازالت باريس تعاني من هجمات إرهابية كانت قد بدأت باستهداف صحيفة شارلي إيبدو في مطلع العام الماضي. وبهذه المناسبة أصدرت الصحيفة عددا خاصا واصلت فيه نهجها الانتقادي وخصوصا للدين.
صورة من: Getty Images/Afp/Remy Gabalda
قتل عناصر الأمن رجلا أمام مفوضية للشرطة الفرنسية بشمال باريس، لدى محاولته دخولها وهو يهتف "الله أكبر" ويرتدي "حزاما ناسفا وهميا" كما ذكرت وزارة الداخلية. وجاء الحادث بعد سنة على الاعتداء على أسبوعية "شارلي إيبدو" الساخرة، وأقل من شهرين على اعتداءات باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Bonaventure
ووقع الهجوم بعيد احتفال شارك فيه الرئيس فرنسوا أولاند تكريما للقوى الأمنية وقال خلاله إن "الإرهاب ما زال يشكل في بلادنا تهديدا مخيفا". واعتبر أولاند أن كل اعتداء على شرطي ورجل إطفاء لا يعتبر جنحة "فقط" بل "اعتداء على الجمهورية".
صورة من: Reuters/M. Bureau
وكان الرئيس الفرنسي قد افتتح مراسم إحياء ذكرى ضحايا اعتداءات شارلي إيبدو بإزاحة الستار عن لوحة لضابط شرطة قتل رميا بالرصاص في شارع يقع بالقرب من مكتب الأسبوعية الساخرة، وعن لوحة أخرى تتضمن أسماء الأشخاص الذين قتلوا في الهجوم هناك. ثم قام بإهداء لوحة تذكارية تخليدا للضحايا الأربعة الذين قتلوا أثناء تواجدهم في متجر يهودي.
صورة من: Reuters/B. Tessier
شارلي إيبدو أصدرت من جانبها عددا خاصا في ذكرى الاعتداءات اتسم بالانتقاد اللاذع للدين. وتصدر غلاف العدد الخاص، الذي جاء في 32 صفحة بدلا من 16 صفحة كما هو معتاد، صورة ساخرة لشخص يرمز للأديان وهو يحمل بندقية كلاشينكوف على ظهره مكتوب عليها "بعد عام واحد، القاتل لا يزال هناك".
صورة من: DW/B. Wesel
فيما قوبل العدد الجديد من شارلي إيبدو بانتقادات من ممثلي الكنيسة وكذلك الساسة في فرنسا. وانتقدت صحيفة الفاتيكان الرسمية شارلي إيبدو لتصويرها الدين على هيئة "قاتل" قائلة إن ذلك أمر "مؤسف" ينطوي على عدم احترام لكل الأديان.
صورة من: DW/E. Servettaz
لوران سوريسو رئيس تحرير الحالي للأسبوعية الساخرة دافع عن صورة الغلاف. وقال سوريسو، الذي تولى المنصب بعد الهجوم الدموي على الصحيفة في مقابلة معه: "لماذا هذه الإثارة، فشيء كهذا كنا نفعله دائما. المرء لديه الحق في العيش بدون إله، وهذا تقليد في فرنسا منذ فولتير".
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Villalba
وقد أسفر الهجوم على شارلي إيبدو وما تبعه من هجوم على متجر للأغذية اليهودية الحلال عن مقتل 17 شخصا. وفقدت الصحيفة الساخرة عددا من أبرز رساميها في الهجوم حين اقتحم إسلاميون متشددون قاعة التحرير وفتحوا النار على العاملين.
صورة من: DW/Bernd Riegert
ولقيت الصحيفة تعاطفا كبيرا من مختلف أنحاء العالم بسبب الاعتداءات عليها. وخرجت تظاهرات تضامنية معها شارك فيها أغلب قادة العالم. فيما تضامن مسلمو فرنسا مع الصحيفة وضحايا الاعتداءات وخرجوا منددين بالهجمات.