"متحف المهبل".. هل تعرفين حقاً خبايا عالمك الجنسي؟
١٥ نوفمبر ٢٠١٩
قد يكون رداً مباشراً على متحف العضو الذكري الموجود في العاصمة الإيسلندية ريكجافيك، لكن ما أن تدخل إليه حتى تكتشف أن له أهدافاً أبعد من مجرد عرض المهبل. فما هي قصة هذا المتحف؟
إعلان
يحاول عدد من المختصين في هذا المجال أن يرفعوا وعي النساء حول تشريح أمراض النساء لأجل مواجهة المعلومات الخاطئة. لكن في لندن، ظهرت طريقة فريدة، إذ افتُتح متحف تحت إسم "متحف المهبل"، هو الأوّل من نوعه عبر العالم، ويتمحور المَعرض الأول المرتقب حول الأساطير "المهبلية" وكيفية محاربتها، ومن ذلك المفاهيم الخاطئة حول النظافة.
يرغب هذا المتحف حسب القائمين عليه في إزالة الأفكار النمطية حول الجسد، وإعطاء الثقة للناس كي يتحدثوا حول القضايا المرتبطة بالتشريح. لكن المتحف لا يركز على الفن، بل يرغب في أن يكون منتدى للحديث عن حقوق النساء، ولتقديم سلسلة من المعارض التوضيحية.
خرج هذا المتحف إلى الوجود عبر حملة للتمويل الجماهيري، تبرّع من خلالها أكثر من ألف شخص عبر العالم. الدخول إليه مجاني، وممّا يمكن رؤيته داخله، لوحة تظهر مختلف الأنواع الفرجية عند النساء.
وكمثال على وجود أخطاء في الثقافة الشائعة، وجواباً على سؤال: "ما الفرق بين كلمتي الفرج والمهبل"؟ أجابت 65 % من نساء شاركن في استطلاع رأي لمنظمة إيف البريطانية أن لديهن مشكلة في إيجاد الفرق بين الكلمتين. وتعمد الكثيرات منهن إلى مجرد إطلاق كلمات إشارة أو كلمات أخرى متعارف عليها، فيما تبقى النسبة الأفضل هي بين النساء ما بين 26-35 اللواتي تعرّفت نصف المشاركات منهن في الاستطلاع على المهبل بشكل دقيق.
وتقول مديرة المتحف، فلورنسين شيشتر، لمجلة Elle، "إن هناك أساطير إعلانية حول المهبل والفرج، وكيف أنه يجب تنظيفهما عبر بعض المنتجات، بينما في الواقع، ينظف الفرج نفسه بنفسه"، موضحة كيف أن استخدام الصابون مثلاً عند بعض النساء في الفرج قد يؤدي إلى عدم توازن في البكتيريا المهبلية وبالتالي التعفن.
لكن فلورنسين شيشترتعترف أن عبارة "متحف المهبل" قد لا تكون التسمية الدقيقة لما يمكن أن يوجد داخل هذا المتحف. ففي موقعه الرئيسي، يقول القائمون إنهم يرغبون على التركيز على الثقافة وعلى الأعضاء التناسلية الداخلية والخارجية، كما يرغبون بلفت الانتباه، ليس فقط إلى شفرات الفرج، ولكن كذلك إلى المبايض وسرطان عنف الرحم وما يتعلّق بالحمل.
كورتني تينز/ إ.ع (DW)
حقائق وأرقام عن الإيدز وفيروس نقص المناعة المكتسب
قدمت الأمم المتحدة إحصائيات جديدة عن الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب المسبب للإيدز، الذي بات أحد أمراض عصرنا. إليك معلومات وحقائق عن هذا المرض:
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Pleul
ما الفرق بين فيروس نقص المناعة المكتسب والإيدز؟
يدل الرمز HIV على فيروس نقص المناعة المكتسب، الذي يدمر خلايا معينة من الجهاز المناعي. بدون علاجه يمكن لمسببات الأمراض مثل البكتيريا والفطريات أو الفيروسات مهاجمة الجسم. فيُصاب بالأمراض المختلفة كالالتهاب الرئوي الحاد. وهنا يصبح الإنسان مريضاً بالإيدز. لا يموت المريض بإصابته بفيروس نقص المناعة المكتسبة، لكن بسبب أحد هذه الأمراض التي لم يعد الجسم قادراً على مقاومتها.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/B. Coleman
متى شُخصت الإصابة الأولى؟
رغم الكثير من التكهنات والنظريات عن تاريخ المرض، وبعضها لا يخلو من نظرية المؤامرة، فقد تم تشخيص أولى حالات الإصابة بالإيدز في الخامس من حزيران/ يونيو 1981 عندما اكتشفت وكالة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها عدداً من حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي بالمتكيسة الجؤجؤية لدى خمسة رجال من المثليين في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Goldsmith
هل ما زال المرض قاتلاً؟
في الثمانينات لم يكن هناك أي أدوية لعلاج العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسب، فقد كانت الإصابة به تعني عملياً الإصابة بالإيدز، وكان تشخيص "فيروس نقص المناعة المكتسب" معادلاً لـ "الحكم بالموت". عمَّ حينها الخوف من وباء حقيقي. وفي منتصف التسعينات ظهرت أولى الأدوية في السوق، والتي يمكن أن تبطئ تطور المرض على الأقل رغم آثارها الجانبية الخطيرة.
صورة من: Getty Images/T.Weidman
ما حجم خطر العدوى؟
الفيروسات هي المسؤولة عن العديد من الأمراض المعدية لدى الإنسان، بعض الفيروسات كفيروسات الإنفلونزا يمكنها أن تنتقل بسرعة كبيرة نسبياً، ويكفي أحياناً التعرض لسعال الآخرين في الباص مثلاً لانتقال العدوى. لكن انتقال فيروس HIV أكثر صعوبة، إذ لا ينتقل بالتقبيل أو السعال أو استخدام المرحاض ذاته مع مصاب.
كيف تحصل العدوى؟
لا يداهم خطر الإصابة بالفيروس إلا عندما تدخل سوائل الجسم المحتوية على كمية كبيرة من الفيروسات إلى جسم شخص آخر. ويحدث ذلك تقريباً في حالات ثلاث: ممارسة الجنس، وبالحقن الملوثة بدم المصابين عند تعاطي المخدرات مثلاً، وأثناء الحمل والولادة أو الرضاعة الطبيعية من الأم الحاملة للفيروس.
صورة من: picture-alliance/dpa
هل يمكن الشفاء منه؟
فيروس نقص المناعة المكتسبة ما يزال غير قابل للشفاء، لكنه قابل للعلاج. هناك أدوية فعالة تحدد من نشاط هذا الفيروس في الجسم وبالتالي تمنع ظهور الإيدز. هذه الأدوية لها أيضاً آثار جانبية أقل من سابقاتها، لذلك يمكن للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة اليوم أن يعيشوا حياة طبيعية بمتوسط العمر المتوقع. لكن يبقى من المهم الكشف عن العدوى والمعالجة بالدواء في الوقت المناسب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Farrell
كيف تؤدي الإصابة إلى الوفاة؟
هنا تكمن المشكلة، إذ ما يزال هناك العديد من الأشخاص المصابين في العالم الذين لا يتلقون أي دواء. وبدون المعالجة يؤدي فيروس نقص المناعة المكتسب في النهاية إلى الوفاة. ما تزال هناك العديد من الإصابات التي لم يتم التعرف عليها بعد، سواء كان ذلك بسبب عدم ذهاب الشخص إلى الطبيب أو بسبب عدم تفسير الأعراض بشكل صحيح أو بسبب عدم وجود طبيب.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Tabassum
الحاجة لمزيد من التوعية
... من جانب آخر ما تزال حكومات بعض دول العالم وأنظمتها تقلل من مشكلة الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب والإيدز أو تغلفها بصمت مطبق لأسباب سياسية أو أيديولوجية أو دينية أو أخلاقية، لتحرم المصابين من فرصة الحصول على العلاج.
صورة من: Getty Images/T.Weidman
كم عدد المصابين بالفيروس حول العالم؟
كشفت الأمم المتحدة الثلاثاء (16 تموز/ يوليو 2019) أنه في العام الماضي توفي عدد أقل من الناس حول العالم بسبب الإيدز فقد وصل عددهم إلى 770 ألف شخص، أي بما نسبته 33 بالمائة مقارنة بـ 2017. أما عدد الإصابات خلال العام ذاته فقد بلغ 1.7 مليون شخص، 240 ألف منهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما أوضحت أن المزيد من المصابين باتوا يحصلون على العلاجات المناسبة.