1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

متحف تاريخ الهجرة إلى ألمانيا

شتيفان ديغه، أ. ز.١ أبريل ٢٠١٥

منذ 25 سنة تقوم إحدى الجمعيات في مدينة كولونيا بجمع مختلف القطع التذكارية والأشياء التي لها علاقة بتاريخ الهجرة إلى ألمانيا. ومن المقرر عرض تلك الاشياء مستقبلا في متحف بإحدى المدن المتميزة باستقطابها للمهاجرين .

Depot Migrationsmuseum Verein Domid
صورة من: DW/S. Dege

يتوفر مستودع جمعية دوميد التي تتخذ من مدينة كولونيا الألمانية مقرا لها، على مجموعة من الصور كبيرة الحجم للمصور غوناي أوتوتونتشوك والتي يظهر فيها رجال ونساء وأطفال تختلف أعمارهم بكل وضوح. وبكل وضوح أيضا يمكن رؤية الفوارق جليا بين مظهر هؤلاء الأشخاص المصورين آنذاك ومظهر أغلبية المواطنين في ألمانيا اليوم. ويوضح المؤرخ الشاب روبرت فوكس، المرشد الذي يرافق عدة مرات في الشهر مجموعات زوار جمعية دوميد لتعريفهم بأقسام المستودع ومحتوياتها، قائلا: " تقوم المدارس بشكل خاص بإعارة المعروضات المستودَعة هنا عن طيب خاطر، فهذه المعروضات هي شهادات حية جدا، توضح مسارات اندماج السكان من أصل أجنبي داخل المجتمع الألماني."

بين مغادرة الوطن والوصول إلى بلد المهجر

عندما قام مهاجرون أتراك عام 1990 بتأسيس جمعية دوميد، سعوا بداية إلى جمع أشياء تذكارية، بينها حقائب وتذاكر سفر وأجهزة راديو وصحف وصور وغير ذلك من الأشياء. وتتحدث تلك القطع التذكارية في مضمونها عن مغادرة الوطن باتجاه الخارج وعن الوصول إلى عالم غريب أو عن الحياة في ألمانيا. ويلاحظ فوكس أو المهاجرين أرادوا في السابق" ولا زالوا يريدون القيام بحكاية قصصهم"، ولذلك قامت جمعية دوميد بإجراء آلاف المقابلات مع المهاجرين.

روبرت فوكس من جمعية دوميدصورة من: DW/S. Dege

في أحد أقسام المستودع توجد رفوف معدنية يبلغ طولها عدة أمتار. وعليها وضعت معروضات كثيرة ولكل قطعة منها رقما حيث يمكن من خلاله معرفة قصة تلك القطعة كاملا بعد البحث عنه في كومبيوتر الجمعية. في مستودع آخر نجد بين المعروضات إعلانات كبيرة الحجم علقت ولصقت قبل 40 عاما على جدران في إسطنبول للإعلان عن حاجة الشركات الألمانية إلى عمال أتراك. كما تم آنذاك نشر مثل تلك الإعلانات في البرتغال واليونان وكوريا الجنوبية أيضا.

قصص مثيرة عن الهجرة

من بين معروضات المستودع نجد أيضا صندوقا من النحاس الأصفر يحتوي على كل لوازم مسح الأحذية. هدف أحد المهاجرين الأتراك لكسب الزبائن في برلين من خلال هذا الصندوق التقليدي، رغم عدم توفره على تصريح رسمي للقيام بعمل مسح الأحدية. وفي نهاية الأمر وقع عمدة برلين إيبرهارد ديبغن شخصيا على الوثيقة المرغوب فيها. واعتبرت الدعاية التجارية آنذاك أن المهاجر التركي هو مساح الأحذية الوحيد في برلين من بلد المشرق.

من بين القطع التذكارية :صحف لمعرفة أخبار الوطن الأصليصورة من: DW/S. Dege

ويجب الإشارة أيضا إلى ما تركه المهاجرون المتوفون في ألمانيا من قطع تذكارية، من بينها العديد من أشرطة الكاسيت، التي كانون يسجلون فيها رسائلهم إلى الأقارب والاصدقاء وإرسالها بالبريد إلى الوطن الأصلي. وتحدث أطفال المهاجرين في تلك الأشرطة عن حياتهم في الأوطان مع أجدادهم وجداتهم، حيث لم تكن أجهزة الكومبيوتر قد انتشرت بعد.

خطابات ورسائل مسجلة بالفيديو تم إرسالها بالبريدصورة من: DW/S. Dege

وقد دعت جمعية أوميد لحضور اجتماع خلال الأيام القادمة تحضره رئيسة البرلمان الألماني السابقة ريتا زيسموت لتعريف الرأي العام بمشروع متحف الهجرة، حيث ترأست زيسموت سابقا، وهي من الحزب الديمقراطي المسيحي، اللجنة المستقلة لشؤون الهجرة. الجمعية تبحث حاليا عن موقع لأقامة هذا المتحف. وذكر المؤرخ فوكس أنه "من المقرر أن يكون هذا الموقع في مدينة ذي علاقة قوية بموضوع الهجرة". ومن المحتمل أن يتم بناء المتحف إما في برلين أو في شتوتغارت أو في كولونيا".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW