أفاد مراسل وكالة أنباء فرانس برس أن متظاهرين موالين للروس سيطروا مساء الاحد (6 أبريل/ نيسان) على مبنى تابع للإدارة الإقليمية في مدينة خاركيف الكبيرة الواقعة شرق أوكرانيا ورفعوا عليه العلم الروسي. وتجمع نحو ألفي متظاهر يحملون الأعلام الروسية أمام المبنى في حين دخل العشرات منهم إلى داخله بعدما انسحبت عناصر الشرطة من المكان. ونزع المتظاهرون الأعلام الأوكرانية ووضعوا مكانها أعلاما روسية.

وكان متظاهرون موالون لروسيا سيطروا قبل ذلك بساعات على مبنى الإدارة المحلية في مدينة دونتسك شرق أوكرانيا بالقرب من الحدود مع روسيا، كما دخل متظاهرون آخرون مبنى تابعا لأجهزة الأمن الأوكرانية في مدينة لوغانسك الواقعة أيضا في شرق البلاد وذلك في ختام تظاهرة موالية للروس. ومنذ أن تمكن متظاهرون موالون لأوروبا في نهاية شباط/فبراير من الإطاحة بالرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش اثر مواجهات دامية في كييف، يشهد شرق أوكرانيا الناطق بالروسية توترا شديدا.

غلازييف: تطبيق النموذج الإيراني سيكبِد أوروبا

وفي سياق آخر قال سيرغي غلازييف، مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون التكامل الاقتصادي الإقليمي، إن فرض الغرب عقوبات اقتصادية على روسيا سيكون بمثابة "انتحار اقتصادي لأوروبا التي ستتكبد حينها خسائر اقتصادية فادحة قد تصل إلى تريليون يورو". وأضاف في حديث لقناة " آر تي" الروسية: إذا حاول الأمريكيون تطبيق النموذج الإيراني من العقوبات، وهو عزل روسيا عن المنظومة المالية العالمية، بقسميها الدولار واليورو، فهذا سوف يلحق، وفق حساباتنا، خسائر بالاتحاد الأوروبي قد تصل إلى تريليون يورو"، بحسب ما نقلته وكالة أنباء ريا نوفوستي اليوم الأحد. وأوضح غلازييف أن ألمانيا ستتكبد الخسارة الأكبر بواقع 200 مليار يورو، كما ستلحق بأوكرانيا ودول البلطيق خسارة فادحة.

غازبروم تلتزم بتعاقداتها مع ألمانيا

من جانبها تعهدت شركة الغاز الروسية "غازبروم" بتنفيذ جميع بنود عقدها مع ألمانيا. وقال المدير العام للشركة ألكسندر مدفيديف في مقابلة مع النسخة الإلكترونية لصحيفة هاندلسبلات اليوم الأحد: "سنفي بجميع مطالب عقدنا لألمانيا وتابع: "ليس الغاز سلاحا، بل هو سلعة"، موضحا أن المورد مهتم ببيعه. جاءت تصريحات مدفيديف على خلفية التطورات التي تشهدها أوكرانيا ومخاوف من إمكانية تقليص روسيا إمدادات الغاز للغرب.

ص ش/ م س (أ ف ب، د ب أ)