متمردو دارفور يرحبون باتفاق القاهرة ويطالبون بنصيب عادل من الثروة والسلطة
١٨ يونيو ٢٠٠٥رحب رئيس حركة التمرد الرئيسية في دافور اليوم السبت بتوقيع اتفاق المصالحة بين الحكومة السودانية والتجمع الوطني الديموقراطي لكنه اكد ان السلام الشامل لن يتحقق في السودان بدون حصول شعب دارفور على "نصيبه العادل من السلطة والثروة". وقال رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد احمد النور في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من أبوجا حيث تجري المفاوضات مع الحكومة السودانية "نبارك الخطوة" التي تمت في القاهرة. لكنه اضاف "لن يكون هناك سلام شامل في السودان ما لم ينل شعبنا في الشرق وفي دارفور وفي كردفان (وسط السودان) نصيبه العادل من الثروة والسلطة". ووقع عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديموقراطي (تحالف احزاب معارضة شمالية سودانية) ونائب الرئيس السوداني على عثمان محمد طه ممثلا للحكومة السودانية اليوم السبت في القاهرة اتفاق مصالحة انهي 15 عاما من الصراع السياسي بينهما. وتعهد الرئيس السوداني عمر البشير في كلمة خلال حفل التوقيع بمواصلة الجهود لحل مشكلة دارفور معربا عن امله في ان تتوصل مفاوضات ابوجا الى "اتفاق يحقق الامن والطمانينة لاهلنا في دارفور". كما تعهد "بمواصلة الجهد من اجل التوصل الى اتفاق مع بعض ابناء شرق السودان حتى يتوحد السودان ونبدا مرحلة جديدة في تاريخ السودان", في اشارة الى مؤتمر البجة التي وعدت الحكومة باجراء مفاوضات منفصلة معها لتحقيق مطالبها. ودعا كذلك الميرغني ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان والرئيس المصري حسني مبارك الى تحقيق تسوية عادلة للنزاع في دارفور الذي اوقع منذ اندلاعه في شباط/فبراير 2003 مئات الالاف من القتلى وادى الى نزوح 4,2 مليون شخص. (ا ف ب)
