يعاني كثيرون من حساسية العين، ما يفسد عليهم متعة الربيع والصيف بسبب العيون الدامعة والحارقة. وعكس ما يشاع فإن سببها ليست دائما حبوب الطلع. فماهي الأسباب الأخرى، وسبل علاجها؟
إعلان
عند حدوث رد فعل تحسسي (التهاب الملتحمة التحسسي، أو التهاب الملتحمة التأتبي)، تظهر أعراض حساسية العين. ورغم أن لهذه الحساسية أسباب مختلة إلا أن أكثرها شيوعًا هي حساسية حبوب اللقاح والتي تعرف بحبوب الطلع أيضا.
وكما هي حال جميع أنواع الحساسية، تتأثر الحساسية حول العين برد فعل "مبالغ فيه" لجهاز المناعة تجاه مادة غير ضارة. في هذه الحالة تقوم الخلايا المناعية الموجودة في الملتحمة بمحاربة حبوب لقاح العشب مثلا، كما لو كانت من مسببات الأمراض مثل الفيروسات أو البكتيريا، حسب موقع "هايل براكسيس" الألماني المهتم بالصحة.
ويبقى الشكلان الأكثر شيوعًا لالتهاب الملتحمة التحسسي هما التهاب الملتحمة التحسسي الموسمي والتهاب الملتحمة التحسسي الدائم، أي على مدار العام. فالشكل الموسمي موجود في حمى القش عندما يكون لقاح الأشجار أو العشب منتشرا في الهواء، ما يجعل عيون المصابين تدمع. أما في ما تبقى من العام فهم لا يعانون من أية أعراض.
لكن حساسية العين، التي يسببها غبار المنزل أو وبر الحيوانات أو الريش، فتنتمي إلى أشكال التهاب الملتحمة التحسسي على مدار العام، لأن هذه المواد المسببة للحساسية توجد عادةً في الداخل، وبالتالي تتواجد في الهواء طوال العام في كل الفصول الأربعة.
لا تستغني عن العلاجات المنزلية
أما ما يسمى بالتهاب القرنية والملتحمة الربيعي (التهاب القرنية والملتحمة الزهري) فلا يُعرف السبب وراءه. ويظهر في الغالب عند الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 20 عامًا (أكثر شيوعًا عند الأولاد مقارنة بالفتيات). عادة ما يأخذ هذا النوع من التهاب الملتحمة التحسسي مسارًا أكثر شدة وغالبًا ما يرتبط بتلف القرنية. وفي العادة تظهر الأعراض في الربيع وتستمر حتى الخريف أو الشتاء.
لكن هذه الحساسية تختفي لدى الكثير من المرضى مع بداية مرحلة البلوغ. تعتبر العيون المنتفخة من الأعراض الشائعة لهذا النوع من الحساسية. عندما تتورم العينان ومناطق أخرى من الوجه (خاصة الشفتين واللسان) بشدة نتيجة لرد فعل تحسسي، فإن هذا يسمى الوذمة الوعائية. ومع ذلك، فإن الأسباب الأخرى لتورم الجفون موجودة؛ ومنها نزلات البرد وقلة النوم أو التهاب الملتحمة المعدي.
وفي ما يخص العلاج فإن أفضل طريقة هي؛ تجنب مسببات الحساسية إذا أمكن. لكن لمن لا يمكنه ذلك فإن قطرات العين الخاصة بالتهاب الملتحمة التحسسي تساعد المرضى ويمكن شراؤها في الصيدليات بدون وصفة طبية، يضيف موقع "هايل براكسيس".
وإذا لم تحقق العلاجات المتاحة دون وصفة طبية تحسنًا كافيًا، يمكن لأطباء العيون أن يصفوا مضادات "الهيستامين" الأخرى أو ما يسمى مثبتات الخلايا البدينة. و بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام العلاجات المنزلية للجفون؛ كالكمادات المبردة التي توضع بانتظام على العينين لبضع دقائق.
ع.ع/ ع.ج
ثمانية أشياء ملوثة في حياتك اليومية احذرها
صورة من: AP
منظفات الملابس
يحتوى العديد من أنواع مساحيق الغسيل على مادة الفينول السامة، التي يمتصها الجسم، مما يؤدي للإصابة بالحساسية والالتهابات الجلدية الشديدة، بالإضافة إلى ارتباطها بأمراض الكلى والكبد. لذلك عليك الحذر واختيار الأنواع الخالية من الفينول، خاصة للأطفال أو مرضى الأكزيما والصدفية.
صورة من: Fotolia/lightpoet
بطاقة الائتمان
بطاقة الائتمان مليئة بالبكتيريا نتيجة استخدامها وتنقلها من شخص لآخر في عمليات الشراء. كما أن ماكينات الصراف الآلي أيضاً تعد بيئة جيدة جداً لانتشار الأمراض. لذا يفضل تطهير اليدين وغسهلما بعد استخدام الكارت أو الصراف الآلي.
صورة من: Fotolia/meryll
الميكروويف
ربما تهتم بنظافة الميكروويف الخاص بك في منزلك، ولكن هل تدري أن استخدامه في محيط العمل يمثل خطورة كبيرة على صحتك. فالميكروويف نادراً ما يتم تنظيفه في العمل. لذا يفضل أن تتجنب تناول الطعام الذي يحتاج لتسخين خارج المنزل.
صورة من: AP
مزيلات التعرق
تحتوى معظم مزيلات العرق على مادة الألمنيوم الخطيرة، التي تسبب العديد من الأمراض. كما أنها يمكن أن تنقل البكتيريا من جسمك نفسه إليك مرة أخرى في حالة استخدامها دون الاستحمام. ونظراً لأن امتصاص الألمنيوم مرتبط بمرض الزهايمر وسرطان البروستاتا والثدي، يوصي الأطباء بمحاولة تجنب مضادات التعرق من خلال استخدام بدائل طبيعية. وإذا تعذر ذلك يمكن البحث عن أنواع بديلة مصنعة من مواد طبيعية غير ضارة بالبشرة.
صورة من: imago/CTK/CandyBox
جهاز التحكم عن بعد
لا يفكر البعض فى تنظيف أجهزة التحكم عن بعد أو "الريموت كنترول" سواء الخاص بالتلفاز أو أي جهاز آخر. فهي مليئة بالميكروبات التي تنتقل إليها، كما هو الحال في مفاتيح الإنارة وغيرها من الأشياء التي يتم ملامستها كثيراً. لذا يجب تنظيفها وتطهيرها دائماً وتجنب استخدامها أثناء تناول الطعام.
صورة من: picture-alliance/dpa
معقمات اليدين
قد تعتقد أن هذه المعقمات تساعدك على البقاء بصحة جيدة وتجنب الإصابة بالميكروبات أو الجراثيم. لكنها في الحقيقة تضر على المدى الطويل. فقد وجد الأطباء أن مركب التريكلوسان موجود فى 75 في المائة من تلك الأنواع وغيرها من مضادات البكتيريا. مادة التريكلوسان تؤدي لإصابة الغدد الصماء بالخلل الوظيفي وتتسبب في عدم انتظام الهرمونات والحساسية والربو والأكزيما، حسب إدارة الغذاء والعقاقير الأمريكية.
صورة من: Colourbox/T. Baker
وسادة النوم
وسائد النوم أيضاً يمكن أن تكون بيئة مناسبة جداً لتكاثر البكتيريا ونقل الجراثيم من شخص لآخر. يجب الاهتمام بتغيير غطاء الوسادة بشكل دوري في الظروف الطبيعية. أما في حالات الإصابة بأي مرض يتعلق بالجهاز التنفسي، فيجب تغييرها يومياً وتعريضها للشمس حتى لا تنتقل العدوى لمن معك في المنزل أو لك مرة أخرى.
صورة من: picture alliance/Bildagentur-online/J. Peterson
بخاخ الحشرات
على الرغم من أنه يخلصك من الحشرات المزعجة، إلا أنه يحتوي على مواد خطيرة تنتقل للجسم باللمس أو الشم، من أخطرها تلك التي ترش على جسم الأطفال للوقاية من لدغ الناموس. فهي تصيب الطفل بحساسية الجلد والصدر والربو. وتتسبب المبيدات الحشرية بإصابة العاملين في الزراعة بالأمراض الصدرية وضعف الذاكرة وأمراض الرئة والقلب، وربما تؤدي في بعض الحالات للإصابة بالسرطان على المدى الطويل.
س.م/ ي.أ