أحيانا تظهر بقع زرقاء على الجسم بشكل مفاجئ، والأسباب تكون هنا متعددة: بسبب التعرُض لضربةٍ على سبيل المثال. ولكن قد يتوجب مراجعة الطبيب عند ظهور هذه البقع، لأن الأمر لا يكون بسيطا دائما.
إعلان
تظهر أحيانا بقع زرقاء على الجسد ما أو قد يكون السبب مجهولا عند ظهورها بشكل مفاجئ، وتسمى هذه البقع بالكدمات، وتتنوع أسباب ظهورها. إلا أن هنالك مجموعة من الأسباب التي يمكن إيجازها بالتالي:
أسباب لا تدعو للقلق
أحيانا تظهر لنا بقع زرقاء بسبب التعرض لضربة، أو قرصة من بعض الحشرات، كما يمكن أن تظهر هذه البقع بعد سحب الدم أو عن طريق الإبر الطبية، هذه كلها أسباب لا تدعو للقلق، وغالبا ما تختفي البقع لوحدها بعد أيام معدودة، وأحيانا تستغرق مدة أطول.
البقع وارتباطها بالأورام
قد تظهر أحيانا البقع الزرقاء في مختلف مناطق جسم الإنسان بدون سبب واضح، بحيث يلاحظ تكون بقع زرقاء في أماكن معينة، وهو ما قد يكون دلالة على وجود أورام سرطانية، أو تخثرات دموية داخلية. فالعديد من الأمراض الداخلية تظهر علامة كدمة أو بقعة زرقاء على الجسم.
البقع الزرقاء كمؤشر على نزيف
قد يكون ظهور بقع زرقاء على الجلد علامة لحدوث نزيف في الجسم. فالتعرض لضربة قوية على الجسم يؤدي أحيانا إلى حدوث نزيف دموي في الشعيرات التي تكون قريبة من الطبقة الخارجية أو السطحية من الجلد، حيث يتسرب الدم من هذه الشعيرات إلى خلايا الجسم، ويظهرهذا التسرب على الجلد إما باللون الأزرق المائل إلى البنفسجي. مما يستوجب المتابعة. فإن بقيت البقع لمدة أسبوعين إلى أربعة أسابيع فهذا أمر طبيعي، ودلالة على تعافي الجسم، إلا أنه إن بقيت البقع مدة أطول فيجب التوجه إلى الطبيب.
يشار إلى أن انخفاض نسبة الصفائح الدموية في الجسم بما يقل عن ألفي صفيحة، يؤدي أيضا إلى ظهور بقع زرقاء على الجسم دون التعرض إلى أي ضربة أو كدمة على الجسم، حيث يتطلب الأمر القيام بعمل فحوصات طبية للتأكد من سبب المشكلة. كما أن تناول بعض أنواع الأدوية والتي تعمل على تمييع الدم أو منع تخثره مثل الأسبرين. أيضا هناك أنواع أخرى من الأدوية التي من شأنها العمل على ترقيق الجلد، ما يتسبب بظهور بقع زرقاء مثل الكورتيزون. وبالإضافة إلى ما ذكر فإن ظهور تلك البقع قد يكون مرتبطا ببعض الأمراض المتعلقة بالدم، أو وجود مشاكل في عملية تخثر الدم.
ع.أ.ج/ف.ي ( د ب ا، DW)
الطب المتجدد: عندما يعالج الجسم أمراضه ذاتياً
يتكون الجسم من أكثر من مائتي نوع من الخلاياـ تكون في البداية متشابهة وتعرف بالخلايا الجذعية. لكن سرعان ما تصبح لها وظائف محددة، تتحول بعدها إلى مصدر للخلايا الجذعية المهمة في الطب المتجدد، إذ تمنح الأمل لكثير من المرضى.
صورة من: picture-alliance/dpa
الخلايا الجذعية أصل الطب المتجدد
للخلايا الجذعية دور مهم في تطوير الطب المتجدد، فهي أصل جميع خلايا في الجسم، وبانقسامها تنشأ من الخلايا الجذعية خلايا فرعية لها وظائف محددة، لتتحول ثانية إلى خلايا جذعية. والمميز هو أن هذه العملية تستمر طيلة حياة الإنسان، وبذلك تتجدد أعضاء الجسم.
صورة من: picture-alliance/dpa
انتقادات حادة
في عام 1998 نجح باحثون أمريكيون في الحصول على خلايا جذعية جنينية بشرية عبر قتل الأجنة، الأمر الذي لاقى انتقادات واسعة. فتوقيت بدء حياة الجنين الذي يتشكل بعد اتحاد البويضة بالنطفة لا يمكن تحديده، وفي عام 1991 تمّ تطبيق قانون حماية الأجنة في ألمانيا، الذي يمنع الحصول على خلايا جذعية من الأجنة، فضلاً عن أن استيراد هذه الخلايا الجنينية إلى ألمانيا لا يمكن أن يتم إلا وفق شروط صارمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
خلايا جذعية مقبولة أخلاقياً
على عكس الخلايا المشتقة من الأجنة، فإن الحصول على ما يعرف بالخلايا الجذعية المستحثة أمر مقبول من الناحية الأخلاقية. فهي خلايا يتم الحصول عليها من خلايا جسدية بالغة، ويمكن تحويلها إلى خلايا جذعية بواسطة أربع خلايا يتم زرعها في المختبر. وتستخدم لعلاج الخلايا أو كأساس لاختبار الأدوية. وكثيراً ما تستخدم في بحوث خاصة بتطور مرض الشلل الرعاش مثلاً.
صورة من: AFP/Getty Images
تجديد أعضاء الجسم
لا يمكن لجميع أعضاء الجسم أن تتجدد، كالعيون والدماغ والقلب. ومع التقدم في العمر، تصبح قدرة الأعضاء على التجدد محدودة، إذ تموت الخلايا وتنخفض قدرة الأعضاء على القيام بوظائفها. أحد أهداف الطب المتجدد هو إعادة تفعيل قوى الشفاء الذاتي للجسم ثانية.
صورة من: Adimas/Fotolia.com
أنسجة بديلة
عبر هندسة الأنسجة يمكن تطوير أنسجة تشبه الأصلية. ويمكن استخدام هذه الأنسجة في علاج الحروق وفي إنتاج الأوردة الدموية والأعضاء. هذه الطريقة تعزز عملية الشفاء الذاتي وهي بمثابة تقدم مهم في عالم الطب يفتح الباب أمام إمكانيات عديدة. وعبر هندسة الأنسجة يسعى الباحثون لاستبدال أعضاء كاملة مثل الكبد أوالكلى.
صورة من: Colourbox
العلاج بالخلايا
الهدف من العلاج بالخلايا هو تحفيز عمليات التجديد، فضلاً عن استبدال الخلايا المشوهة أو المصابة. ويستخدم العلاج الخلوي كثيراً في حالات زراعة الخلايا الجذعية في الدم، وذلك عن طريق استبدال نخاع العظام المريض بخلايا سليمة، مثل علاج الحالات المتقدمة من سرطان الدم. فالعلاج الكيميائي والإشعاعي يؤثر سلباً على عملية إنتاج خلايا الدم والجهاز المناعي للمريض.
صورة من: C. Lee-Thedieck/KIT
العلاج بالجينات
ما يزال العلاج الجيني موضع جدل كبير في عالم الأبحاث. وفيه يتم حقن مادة وراثية جديدة في الخلايا الجذعية، وبهذا يتم استبدال المورثة الجينية المصابة بمورثات سليمة. وتستخدم هذه الطريقة لعلاج الأمراض الوراثية بشكل أساسي وبعض أمراض السرطان. أما مشكلة هذا العلاج فهو استخدام بعض الفيروسات المعدلة وراثياً لنقل هذه المورثات، وهنا من الممكن للفيروسات أن تستعيد نشاطها وبالتالي إصابة المرضى بأمراض أخرى.