يجادل البعض بضرورة غسل الملابس باستمرار وذلك حفاظا على النظافة العامة وحماية الجسم من الامراض، بينما يرى البعض أن هذا يسبب تلفا للملابس. الحل قد يكون بسيطا وذلك بمعرفة وتصنيف ملابسنا قبل غسلها. كيف؟
إعلان
العديد من الناس لا يغسلون ملابسهم إلا بعد أن تصبح متسخة حقًا، في حين يقوم آخرون بوضع الملابس في الغسالة بعد ارتدائها مرة واحدة فقط، خاصة في الأيام الحارة، والتي يتعرق بها الجسم. فما هو التصرف الأفضل، وهل حقا أن غسل الملابس باستمرار يحافظ على نظافتها أم يصيبها بالتلف السريع؟.
يرى الموقع الألماني المتخص "فيت فور فن FIT FOR FUN" أن غسل الملابس بكثرة، وبعد ارتدائها لفترة بسيطة هو أمر مكلف ماديا ولا يصب بالضرورة في الحفاظ على الملابس، بل يساهم في تلفها السريع.
وتستخدم الغسالة حوالي 60 لترًا من الماء لكل غسلة. وهو ما يعني استهلاك المزيد والمزيد من المياه، وهو ما يسبب ضغطا على الموارد المائية، ناهيك عن التكلفة العالية. بيد أنه بالمقابل فإن الحفاظ على نظافة الجسم ونظافة الملابس ضرورية، خاصة وأن ارتداء الملابس المتسخة يمكن أن يسبب بإصابتنا بالأمراض، فما العمل؟
يكمن الحل في تصنيف الملابس المستخدمة وفرزها، فهناك بعض أنواع الملابس يمكن غسلها بكثرة، في حين أنّ هناك أنواعا أخرى تتلف من جراء هذا الأمر، فلا يمكن غسل جميع الملابس بشكل متساو.
الجينز والسراويل والتنانير
الجينز ليس متينًا فحسب، بل لا يحتاج أيضًا إلى الغسل بعد كل ارتداء. ولحمايته من التلف، من الأفضل غسل هذه الملابس بشكل متباعد. في المتوسط ، يمكنك ارتداء بنطلون جينز أو التنانير من خمس إلى سبع مرات قبل أن يغسل.
البلوزة والقمصان
غالبًا ما يتم ارتداء البلوزة فوق الملابس الأخرى فقط، لذلك لا يتعين عليك غسلها كثيرًا.
وإذا لم تكن متسخة، فيمكن أن تصل إلى أسبوع دون غسل. من ناحية أخرى، يجب غسل القمصان بعد ارتدائها مرتين كحد أقصى.
بالطبع، الملابس الداخلية تنتمي إلى الغسيل بعد كل ارتداء. كما أنه من الضروري تغيير ملابس النوم كل 3 أو 4 أيام كحد أقصى، وذلك لأن الملابس تمتص العرق أثناء النوم.
المعاطف
يجب غسل المعاطف مرتين في الموسم فقط. ويمكن غسل معاطف الصوف- أو التنظيف الجاف - ثلاث مرات في الموسم كحد أقصى.
من ناحية أخرى، يجب تنظيف السترات الجلدية مرة واحدة فقط في الموسم.
يجب غسل الملابس الرياضية بعد كل استخدام، كما يجب اختيار برنامج درجة حرارة منخفضة ثم ترك الملابس تجف في الهواء.
المناشف وأغطية السرير
يجب غسل المناشف بعد استخدامها ثلاث مرات. لتنظيف المناشف، يجب أن تغسلها على الأقل 40 درجة، والأفضل أن تغسل بدرجة 60 لو كان نوعها يسمح. أما أغطية السرير يجب تغييرها كل أسبوع أو اسبوعين كحد أقصى.
هل يجب غسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها؟
ينصح الخبراء بضرورة غسل الملابس الجديدة قبل استخدامها، اذ أن هذه الملابس تكون مشبعة بمواد كيماوية من أجل الحفاظ عليها براقة، ولا يصيبها العفن أثناء التخزين، أو أن تصيبها التلف من عث الملابس.
ويقول الخبراء إن ارتداء الملابس مباشرة قبل غسلها يعني انتقال هذه المواد الكيماوية للجسم، وهو ما قد يسبب باحمرار الجلد أو الإصابة بالحساسية، أو حتى بعض الأمراض الجلدية.
علاء جمعة
وسائل وطرق تقليدية تتبعها الشعوب لمواجهة الطقس الساخن
مع اشتداد حرارة الطقس وارتفاع درجات الحرارة في أوروبا إلى معدلات قياسية، هناك بعض الطرق التي تساعد في الحفاظ على برودة الجسم وساعدت سكان البلدان الأكثر حرًا على التكيف مع الصيف القائظ على مر العصور.
صورة من: Reuters/CNS/Chen Fei
الفلفل الحار
يتناول سكان بعض الدول الأكثر حرارة في العالم الأطعمة الحارة للمساعدة على التكييف فعلى سبيل المثال يمتلك الفلفل الحار خصائص مضادة للميكروبات تطيل العمر الافتراضي للأطعمة، لكن مادة الكابسيسين الموجود في الفلفل تعمل على إيهام العقل بارتفاع درجة حرارة الجسم ومن ثم تنشيط الغدد العرقية. وفي هذه الحالة، فإن التعرق يساعد على تبريد الجسم.
صورة من: Karl Allgäuer/Zoonar/picture alliance
فواكه ومشروبات
يشير الطب التقليدي في الصين إلى أن بعض الفواكه والخضروات يساعد الإنسان على التكيف مع الطقس شديد الحرارة أو الطقس البارد. فعلى سبيل المثال فإن تناول البطيخ والكرفس والخيار وحتى شرب الشاي الأخضر يساعد على تحمل الطقس الحار. وفي الهند، يشرب الناس ماء جوز الهند لتبريد أجسامهم فضلا عن أنها غنية بفيتامينات مفيدة.
صورة من: Rehman Asad/NurPhoto/picture alliance
عصير الليمون
من آسيا إلى أفريقيا وحتى ألمانيا، يهرع الناس إلى شرب عصير الليمون لمقاومة العطش وترطيب الجسم حيث تلعب الأنواع والأشكال المختلفة من عصير الليمون دورا في شعور الإنسان بالانتعاش خاصة في حالة إضافة النعناع أو خوخ أو عسل النحل.
صورة من: F. Hecker/blickwinkel/picture alliance
تجنب القهوة والبيرة
ينصح خبراء الصحة بعدم الإفراط في شرب القهوة خلال أوقات الطقس شديد الحرارة لأنها تجفف الجسم بسبب أنها تؤدي إلى فقدان الجسم للماء. وينطبق هذا على البيرة (الجعة) التي تعد أكثر المشروبات الكحولية استهلاكا في العالم.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
الملابس الفضفاضة والطويلة
تعد الملابس عنصرا هاما في تبريد الجسم. ورغم أننا نميل إلى إرتداء ملابس أقل في الصيف الحار، إلا أنه يُفضل ارتداء ملابس فضفاضة ومتجددة الهواء وذات أكمام طويلة مصنوعة من ألياف طبيعية أو من القطن أو الكتان. تعمل هذه الملابس على مرور الهواء خاصة عند التعرق.
صورة من: Bildagentur-online/Blend Images/picture alliance
أبيض أم داكن ..لا يهم!
في عام 1980، أُجريت دراسة نشرتها مجلة "نيتشر" أو "الطبيعة" حول أهمية ألوان الملابس خلال الصيف الحار. وكانت الصحراء مكان التجربة فيما جرت المقارنة بين ارتداء ملابس بيضاء وداكنة وفضفاضة وملابس عسكرية وحتى الملابس القصيرة. وقد كشفت الدراسة عن أن الملابس البيضاء تعكس أشعة الشمس فيما تساعد الملابس الداكنة على امتصاص حرارة الجسم.
صورة من: Michael Weber/imageBROKER/picture alliance
المظلة للشمس أيضا!
مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، اضطر سكان القارة الأوروبية إلى حمل المظلة للوقاية والحماية من أشعة الشمس خاصة في أوقات الظهيرة. ويُنصح بالبقاء في المنزل من منتصف النهار وحتى الرابعة مساء في أوقات الطقس شديد الحرارة. تساعد المظلة على حجب الأشعة فوق البنفسجية في الأجواء المشمسة.
صورة من: Tiziana Fabi/AFP/Getty Images
مروحة اليد
قد تساعد مروحة اليد في الحماية والتكيف مع ارتفاع درجات الحرارة وحتى ولو بالقدر اليسير. يعود استخدام المراوح إلى ما قبل 4000 عام في مصر القديمة فيما صُنعت "مروحة كونسرتينا" من زمن بعيد في اليابان أو الصين ما يعني أن استخدامها يضرب في التاريخ. ومؤخرا طرأت الموضة سواء في تصميم مروحة اليد وألوانها.
صورة من: Burak Akbulut/AA/picture alliance
تبريد المعصم
تقوم بعض الحيوانات مثل الكنغر والقرود بلعق المعصمين في الطقس الحار وليس هذا الأمر من قبيل الصدفة. فإن الرسغ يحتوى على نقاط نبض لذا فاللعاب قد يساعد في تبريد تبريد سطح الجلد. ويمكن للإنسان الاستفادة من ذلك برش مياه على المعصم أو وضع زجاجة مياة باردة ليس فقط على المعصم وإنما على الجبهة والرقبة.
صورة من: Reinhold Tscherwitschke/picture alliance
القيلولة
يميل الناس في الشتاء إلى السير لتدفئة اجسامهم، لكن في الصيف فإن المطلوب هو حركة أقل. ويعمد سكان المناطق الحارة على الحصول على قيلولة في أوقات النهار شديدة الحرارة فيما يتجنبون أيضا الأنشطة الشاقة مثل التمارين الرياضية وغيرها.
صورة من: Urs Flueeler/KEYSTONE/picture alliance
الاحتماء بالأشجار
لا يجب التقليل من أهمية الأشجار والغابات خلال الصيف الحار. وعلاوة على أن الأشجار توفر الظل من أشعة الشمس، فهي أيضا تعد مصدرا للبرودة. تمتص الأشجار والنباتات الماء من خلال جذورها ثم ينبعث بخار الماء من أوراقها مما يؤدي بدوره إلى تبريد المنطقة المحيطة بالأشجار. وقد ذكرت دراسات أن المناطق التي تحتوي على أشجار تكون أكثر برودة من درجتين إلى ثلاثة عن المناطق الخالية من الأشجار.
صورة من: Patrick Daxenbichler/Zoonar/picture alliance
أشجار حول المنازل
يعد الفنان النمساوي فريدنسرايش هوندرتفاسر من أشهر الفنانين المعماريين في أواخر القرن العشرين. ويعد Hundertwasserhaus أو "بيت هوندرتفاسر" من أشهر معالم العاصمة النمساوية فيينا وبات مقصدا لمحبي المزج بين الهندسة المعمارية والطبيعة والخضرة التي تحافظ على برودة المنزل في الصيف. وقد يكون زراعة الأشجار حول المنازل ضمن الحلول لمواجهة الطقس الحار.