حصوات المرارة قد تكون السبب وراء الإصابة بمغص شديد وأحيانا تتسبب في أعراض لا يمكن للمريض التعايش معها. ثمة علاج بالأدوية، لكن التقدم الشديد في طرق استئصال المرارة جراحيا يجعل الجراحة حلا مثاليا لبعض الحالات.
إعلان
حصى المرارة – طرق العلاج المتاحة
07:41
This browser does not support the video element.
عملية استئصال المرارة تصبح ضرورة إذا صارت الآلام غير محتملة ولا يمكن التعايش معها، كما أن الخوف من انزلاق حصوات المرارة لتسد القناة الرئيسية وتسبب التهاب البنكرياس، يحتم إجراء العملية.
ولا يحبذ الأطباء استخدام الأدوية لتفتيت الحصوات إذ أن العلاج الدوائي يحتاج لنحو عامين حتى تظهر فاعليته، كما أن الحصوات تعود مرة أخرى في حوالي 40 إلى 50 بالمئة من الحالات، كما يقول الدكتور مهدي قادري أخصائي الجراحة العامة في براندنبورغ، في مقابلة مع DW.
ورغم أن العملية الجراحية لاستئصال المرارة صارت سهلة بعد ظهور أساليب جديدة متطورة على رأسها المنظار، إلا أن هناك بعض الخطوات التي يجب أن يتبعها المريض بعد العملية لتجنب حدوث مضاعفات.
ومن المهم الالتزام بنظام غذائي صحي بعد الجراحة يتركز على تجنب الدهون وتحديدا الدهون الحيوانية والتقليل من المقليات. ومن المهم العمل على نقص الوزن بعد العملية مع الاهتمام اليومي بالحركة وممارسة الرياضة، كما يؤكد الدكتور قادري.
أعراض متكررة
ولا تختلف أعراض مشكلات المرارة عن الكثير من أعراض الأمراض الأخرى إذ تتركز غالبا على الشعور بالامتلاء والانتفاخ. ونظرا لأن الكثير من الناس يهملون هذه الأعراض، فلا يتم عادة اكتشاف المشكلة إلا بعد تدهور الحالة والشعور بآلام شديدة.
والمرارة هي عبارة عن خزان للعصارة الصفراوية التي ينتجها الكبد وتمر عبر الاثنى عشر، حيث يتم هضم المواد الدسمة. ولكن أحيانا تحدث اضطرابات في توازن الأملاح بالمادة الصفراء، ما يؤدي إلى تحجر الكوليسترول وغيره من المواد لتتشكل حصى المرارة التي تمنع مرور الإفرازات البولية وهو ما يتسبب في مغص مؤلم. ومن الممكن أن يتسبب الحصى في القناة الصفراوية إلى الإصابة بسرطان المرارة في بعض الأحيان.
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
إصابة الإنسان بالسرطان لا تعود دائما إلى الجينات الوراثية، بل إن أغلب أمراض السرطان تنتج عن عادات وممارسات سيئة. فيما يلي قائمة بسبعة أشياء، إذا ما تجنبها الإنسان فإنه يخفض من احتمال إصابته بالسرطان بنسبة كبيرة.
صورة من: Colourbox
توقف عن التدخين
التدخين هو عدو الإنسان الأول، إذ يعد سببا رئيسيا للإصابة بأمراض السرطان. نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بسبب السرطان في العالم هي بسبب التدخين. وتكمن خطورة التدخين في أن الشخص المدخن يستنشق أكثر من 500 مادة كيميائية تزيد نسب الإصابة بالسرطان. ولا يقتصر الخطر على استنشاق التبغ فحسب، بل حتى الأنواع التي تُمضغ تسبب أضرارا جمّة. كما أن غير المدخنين من المستنشقين للدخان يتعرضون لخطر الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia/nikkytok
تجنب الفيروسات المعدية
يعتقد الكثير من الناس أن السرطان لا ينتقل بعدوى أو عن طريق اللمس. لكن هناك بعض أنواع السرطان التي تنتقل عبر الفيروسات، مثل الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم وسرطان الكبد. الفيروسات والبكتيريا المعدية تسبب نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بأمراض السرطان في العالم الثالث، و6 بالمائة في البلدان المتطورة، وهي بذلك لا تقل خطرا عن التدخين.
صورة من: picture-alliance/dpa
الابتعاد عن أشعة الشمس
أشعة الشمس مهمة للإنسان وتساهم في إنتاج نحو 90 بالمائة من فيتامين "د". هذا الفيتامين يقوي الجسم ويقيه من عدة أمراض خطيرة كالسرطان وهشاشة العظام. لكن التعرض المفرط لأشعة الشمس له أضراره الخطيرة أيضا، إذ تسبب الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس حروقا للجلد وترفع نسب الإصابة بسرطان الجلد. ولا ينصح بتعريض الجسم لأشعة الشمس في أوقات الظهيرة، فيما ينصح بدهن الجسم بكريمات تقي الجلد من أشعة الجسم.
صورة من: dapd
تجنب السمنة
السمنة يعدها بعض العلماء وباء العصر، لأنها في انتشار سريع وتزيد من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، كسرطان القولون والصدر والرحم والكلى والمريء والبنكرياس والكبد. وتتضاعف نسب الإصابة بالسرطان عند الرجال والنساء بسبب السمنة. لذلك ينصح بتناول معتدل للمواد الغذائية واتباع حمية أو رياضة أو نشاطات جسدية للتخلص من الدهون الزائدة.
صورة من: AFP/GettyImages/M. Ralston
تقليل تناول الكحول
وجدت دراسة طبية حديثة أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان أن شرب ثلاثة كؤوس من الكحول يومياً، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. كما أن تناول الكحول يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون. فيما ذكرت دارسة ألمانية أن نحو 10 بالمائة من حالات السرطان في أوروبا لدى الرجال و3 بالمائة لدى النساء تعود إلى التناول المفرط للكحول.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online
تجنب العيش في أجواء ملوثة
تلوث الجو يلعب هو الآخر دورا في الإصابة بأمراض السرطان المختلفة. وينجم تلوث الهواء في الغالب عن المواد العادمة المنبعثة من وسائل النقل ومولدات الطاقة والمصانع وتدفئة المنازل، التي تسبب مخاطر على صحة الإنسان، وتحديداً على الجهاز التنفسي والقلب. ويلقى مئات آلاف الأشخاص في العالم حتفهم سنويا بسبب سرطان الرئة الناجم عن تلوث الهواء. فيما ترتفع نسبة الإصابة بأمراض السرطان إلى الضعف في المناطق الملوثة.
صورة من: Prakash Singh/AFP/Getty Images
الفحص الطبي المستمر
تجنب أسباب الأمراض لا تجعل الإنسان بمأمن دائم منها، لأن هناك بعض أنواع ألسرطان التي تنتقل عبر الجينات أو تتكون بسبب المحيط الحياتي للإنسان، ولا يمكن للإنسان التحكم بها. وكل ما يستطيع الشخص عمله هو التعرف المبكر على أمراض السرطان واتخاذ طرق علاج ناجعة لها، قد تقيه من مخاطرها أو قد تقضي على هذه الأمراض بالكامل. وخاصة أن أجهزة الطب الحديثة أصبحت متطورة ويمكنها الكشف مبكرا عن الخلايا السرطانية.