متى يصبح تناول الطعام الحار ضارا.. ومتى يكون مفيدا؟
١٤ مايو ٢٠٢٤
لقد ثبت علميا أن الأطعمة الحارة قد تعود على صحة الجسم بالفوائد الصحية، ولكنها قد لا تخلو من أضرار أيضا. فماذا يحدث للجسم عند تناول الأطعمة الحارة؟ وكيف يمكن تناولها بشكل لا يضر بالصحة؟ ومتى يجب الابتعاد عنها نهائيا؟
إعلان
يربط البعض تناول الأطعمة الغنية بالتوابل الحارة بالأضرار الصحية، فيما يدافع آخرون عن مثل هذه الأطباق معتبرين أن لها فوائد كبيرة. ولكن ماذا يحدث للجسم عند تناول الأطعمة الحارة؟
وفق مركز حماية المستهلك بجنوب تيرول، نقلاً عن موقع "heilpraxis" الطبي الألماني يتم تحفيز إدراك البهارات عن طريق مواد مختلفة تحفز الألم ومستقبلات الحرارة في الفم. وبالتالي فإن "الطعم" الحار لا يعد طعماً في الحقيقة مثل الحلو والحامض والمالح والمر، بل هو بالأحرى حافز مؤلم. وتشمل المواد المحفزة مركبات الكبريت مثل "الأليسين" الموجودة في البصل والكراث والثوم. أو "البيبيرين" في الفلفل، و"الغلوكوزينات" في الفجل الحار أو "الجينجيرول" في الزنجبيل.
تعد هذه المكونات مفيدة للصحة لأنها تحتوي على تأثيرات مضادة للميكروبات ومضادة للالتهابات.
يأتي الطعم اللاذع في الفلفل الحار (بيبرونسيني) بفضل "الكابسيسين". وتوضح زيلكه رافاينر، خبيرة التغذية من مركز حماية المستهلك بجنوب تيرول: "إذا تناول الناس "الكابسيسين" بكميات صغيرة، فإن لذلك آثارا إيجابية. لأنه يحفز الدورة الدموية في الأغشية المخاطية، مما يحسن جهاز المناعة، ويعزز المهارات الحركية للمعدة وبالتالي عملية الهضم بأكملها". وتتابع: "لكن تناوله بكميات أكبر يصبح ساماً، ويمكن أن يؤدي إلى تهيج شديد في الأغشية المخاطية، وضيق في التنفس، والغثيان والقيء".
لا تشرب الماء بعد وجبة حارة!
ولذلك يطلق الأطباء باستمرار تحذيرات "شديدة" بشأن مخاطر تحديات تناول "الحار" المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.إذ قبل بضعة أشهر فقط، أدى انتشار تحدي تناول "الرقائق الحارة" على تطبيق "تيك توك" إلى دخول مراهقين إلى المستشفى. هذه الرقائق متبله بنوع من الفلفل اسمه "Carolina Reaper" وهو أحد أقوى أنواع الفلفل الحار في العالم.
وأشار المعهد الفيدرالي الألماني لتقييم المخاطر (BfR) إلى أن الاستهلاك المفرط للكابسيسين يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات غير مرغوب فيها، مثل تهيج الأغشية المخاطية والغثيان والقيء وارتفاع ضغط الدم، وفي أسوأ الحالات، حتى تكون مهددة للحياة.
الأطفال والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية حساسون بشكل خاص. ولكن من الصحيح أيضاً أن بعض الناس يتحملون البهارات بشكل أفضل من غيرهم. ربما يحدث هذا معهم بسبب تأثير التعود على تناول الطعام الحار.
ولا ينصح بشرب الماء بعد تناول وجبة حارة، بل يفضل شرب الحليب، أو تناول الزبادي وحتى الخبز بسبب تأثيرهم المهدئ.
إ.م
تناول هذه التوابل قد يقي من السرطان
لازالت الطرق التقليدية في علاج السرطان موضع جدل بسبب الآثار الجانبية، ورغم ذلك يرى بعض الخبراء أن هناك أغذية تمنع تشكل الأورام الخبيثة وانتشارها نذكر هنا بعضها نقلا عن موقعي غيزونده إرينيرونغ وغيزوندهايتستيبس الألمانيين.
صورة من: Colourbox
الكركم
للكركم أهمية عالية، ويعود السبب في ذلك إلى مادة الكركمين الموجودة فيه، إذ أثبت بعض الدراسات أن هذه المادة تمنع تشكل ونمو وانتشار الأورام السرطانية، ما يجعلها من التوابل المهمة في علاج السرطان والوقاية منه. علما أن للكركم تأثير فعال بالنسبة لسرطان الثدي.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
الفلفل الأسود
يحتوي الفلفل الأسود على عنصر فعال يعرف بـ"بيبيرين البوليفينول"، ويعتقد أن هذه المادة تقي من سرطان الثدي، وذلك بمنع تشكل الخلايا السرطانية وإعادة تشكلها من الخلايا السرطانية في أنسجة الثدي. علما أن الأدوية الكيميائية المستعملة في علاج سرطان الثدي قد تكون ذات تأثير سام. فضلا عن أن هناك أبحاث جديدة أظهرت أن مادة بيبيرين في الفلفل يمكن أن تمنع انتشار أنواع أخرى من السرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Tetra Images
الثوم
تعد مادة الـ"الأليين"هي العنصر الفعال في الثوم، ويتميز هذا العنصر بقدرته على منع نمو الخلايا السرطانية، إذ أظهرت الاختبارات التي أجريت على الفئران نتائج مذهلة لهذه المادة بالنسبة لانتشار سرطان البروستاتا، إذ تبطئ مادة "الأليين" من انتشار السرطان وذلك بمنعها لتشكل مركبات نيتروسامين المسببة للسرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Z. Nemec
الزنجبيل
يعكف العلماء حاليا على إيجاد خلطة بالزنجبيل للوقاية من سرطان الجلد وعلاجه أيضا. وتعود أهمية الزنجبيل في علاج السرطان إلى مادة "جينجيرول" الموجودة فيه، والتي يأمل العلماء بأن تثبت فعاليتها في علاج سرطان القولون أيضا. علما أن مستخلص الزنجبيل أثبت نجاعته في علاج الكثير من الالتهابات.
صورة من: Fotolia/kostrez
القرنفل
لم يعد القرنفل من التوابل المرتبطة بصنع المعجنات فحسب، بل للقرنفل أهمية كبيرة عندما يتعلق الأمر بمرض السرطان، فبفضل مادة "الاوجينول" يمنع القرنفل تحول الخلايا السليمة إلى خبيثة عبر المواد المسرطنة. كما أن القرنفل يقلل كثيرا من خطر الإصابة بسرطان الكبد والقولون ويحد من انتشاره أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Hase
الفلفل الحار
يحتوي الفلفل الحار على مادة "الكابسايسين"، وهي مادة تقي من الإصابة بأمراض القلب وتحمي الجسم من المواد الكيميائية المسببة للسرطان. وأثبتت بعض الدراسات أن الفلفل الحار يبطئ نمو الخلايا السرطانية في البروستاتا. فضلا عن قدرته في القضاء عليها. كما يمكن للفلفل الحار أن يساعد على الشفاء من الحرشفية وهي ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد انتشارا، وذلك بقدرته على تسريع قتل الخلايا السرطانية.
صورة من: picture-alliance/McPHOTOs
الخردل
المركب المهم في الخردل والذي يملك خصائص مضادة للسرطان هو "الأليل ثيوسيانات"، وحاليا يتم اختبار إمكانية هذا المركب كعلاج محتمل لسرطان المثانة، ليصبح بذلك الخردل من المواد الغذائية المهمة للوقاية من السرطان.
صورة من: Fotolia/djama
الزعفران
يعد الزعفران من أغلى التوابل في العالم، وتعود أهمية الزعفران إلى مركب الكروسين، ولهذا المركب دور فعال في الوقاية من سرطان الجلد، فضلا عن دوره الفعال في منع انتشار الخلايا السرطانية.
صورة من: Mehr
القرفة
منذ آلاف السنين استخدام الصينيون القرفة في العلاج. وتعود فائدتها العلاجية إلى مستخلص القرفة المضاد للأكسدة، ما يعني أنه يحمي الجسم من التلف التأكسدي الذي تسببه الجذور الحرة، والمسببة لموت الخلايا سريعا. فضلا عن أن هناك دراسات أثبتت دور مستخلص القرفة الفعال في علاج سرطان الغدد اللمفاوية وسرطان البنكرياس.