متى ينفد الأوكسجين من الجو وتنعدم الحياة على الأرض؟
٢٠ أبريل ٢٠٢٢
التغير المناخي يبتلع مقومات الحياة على أمنا الأرض. لحسن الحظ ما نزال نحظى بفرصة العيش على الكوكب، ولكن إلى متى؟ باحثون عثروا على الجواب.
إعلان
لا حياة بدون أوكسجين. هذه المعادلة تنطبق على كل الكائنات الحية وعلى رأسهم البشر.
متى يمكن أن يختفي الأكسجين؟ لحسن الحظ هناك متسع من الوقت إلى أن ينفد الأوكسجين من كوكب الأرض؛ إذ أنه وفق وكالة ناسا، سيستغرق الأمر مليار سنة أخرى حتى يحدث ذلك، حسب ما نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة Merkur الألمانية.
الاحتباس الحراري سيكون المسؤول عن انعدام الحياة على الأرض. فارتفاع حرارة الكوكب درجات مئوية قليلة سيؤدي لاختفاء الأوكسجين بشكل شبه تام. عندها سينخفض محتوى الأكسجين في الغلاف الجوي إلى جزء من المليون من المستوى الحالي. وسيصبح من المستحيل حدوث عملية التمثيل الضوئي للنباتات. في الوقت نفسه سيزيد الميثان في الغلاف الجوي بمقدار عشرة آلاف ضعف، حسب باحثين من الولايات المتحدة واليابان.
وستتحلل طبقة الأوزون تماماً بفعل الأشعة الشمسية الشديدة، ما يعني ترك الحيوان والنبات والإنسان عرضة للأشعة فوق البنفسجية وأشعة الشمس المحرقة. وستنتهي الحياة في الماء وعلى الأرض وفي الهواء، تاركةً فقط أشكال الحياة اللاهوائية (التي لا تحتاج إلى الأكسجين) والبكتيريا البدائية التي تعيش في الظل.
خ.س
غاز الهليوم.. الغاز الخفي المهم في حياتنا
غاز الهليوم غير سام وعديم اللون والرائحة وخفيف جدا، ومتوفر بصورة كبيرة في الغلاف الجوي ويستخدم في الكثير من نواحي الحياة، وخاصة في مجالات الأبحاث والتكنولوجيا وعلوم الفضاء. هذه بعض استعمالاته في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Wagner
كيف يكون عالمنا دون غاز الهليوم؟ قد يكون أول ما نفتقده في حالة زوال الهليوم هو مناطيد الهواء التي تملأ بهذا الغاز. والهليوم هو أحد العناصر المتوفرة بصورة كبيرة في الطبيعة. ومن يضع غاز الهليوم في فمه تتغير طبقات صوته وتصبح عالية، وذلك بسبب قلة كثافة الغاز.
صورة من: Fotolia/drubig-photo
قبل الهليوم يقع الهيدروجين الذي هو أخف عنصر في الكون، لكن استعمالاته خطيرة، ففي سنة 1937 انفجر منطاد "زيبيلين هندنبورغ" بالقرب من الأراضي الأمريكية.
صورة من: picture-alliance/dpa
أما غاز الهليوم فهو ثاني أخف عنصر في الطبيعة وغير قابل للاحتراق وغير سام ما جعله آمنا في استخدامات الطيران والمناطيد والسفن الهوائية، والتي تستطيع الحفاظ على شكلها بسبب الضغط الجوي.
صورة من: picture-alliance/dpa
يمكن للبشر استنشاق الغازات في معدلات الضغط الجوي المعتادة دون مشاكل، لكنها تصبح سامة في المناطق التي فيها ضغط جوي مرتفع. فالنتروجين مثلا يصبح مادة مخدرة بعد عمق 50 مترا تحت الماء. أما الأوكسجين فيسبب أضرارا في الجهاز العصبي عند ارتفاع الضغط الجوي. يستعمل لذلك الغطاسون في الأعماق الكبيرة خليط من غاز الهليوم والأوكسجين.
صورة من: picture-alliance/dpa/C.Hood
يمكن لغاز الهليوم تبريد الملفات الاسطوانية والموصلات الكهرومغناطيسية الفائقة، التي تستخدم حقول مغناطيسية قوية، كما في تجارب الاندماج النووي في مفاعل فيندلشتاين الألماني. وتعمل الطبقة المغناطيسية في المفاعل على تثبيت مادة البلازما في مكانها.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Sauer
حتى المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية التي تقع على الحدود بين فرنسا وسويسرا تستخدم الهليوم في تجارب "مصادم الهدرونات الكبير". ويعمل الهليوم على تبريد الموصلات الكهرومغناطيسية التي تحافظ على عمل هذا الجهاز الفريد من نوعه. وهو ما جعل المنظمة تمتلك أكبر "ثلاجة" في العالم.
صورة من: DW/F.Schmidt
تستخدم الكثير من الأجهزة الحديثة غاز الهليوم، مثل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي. ويعمل الهليوم أيضا على تبريد الملفات الاسطوانية في الجهاز.
صورة من: picture-alliance/dpa
فيما يعمل "الهليوم الخامل"في اللحام على منع أكسدة القطع الحديدية وإكمال عملية اللحام.