مثقفون اتفقوا ضد مرسي واختلفوا بشأن السيسي
٢٦ مايو ٢٠١٤المثقفون المصريون الذين اتفقوا على معارضة جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسي، وأيدوا الإطاحة به، انقسموا في الانتخابات الرئاسية بين مرشحين اتفقا على عزل الرئيس مرسي بعد احتجاجات مليونية على حكمه.
ففي حين أعلن شعراء منهم زين العابدين فؤاد وسيد حجاب تأييدهما لصباحي قال الروائي البارز بهاء طاهر إن صوته للسيسي الذي أسهم في إنهاء حكم جماعة الإخوان بإعلانه "احترام إرادة الشعب" في إشارة إلى احتجاجات 30 يونيو 2013.
وكان حجاب وطاهر دخلا الوزارة معا في بدء الاعتصام الذي شدد فيه المثقفون حينها على "رفضهم للوزير الذي فرضته الفاشية الدينية الحاكمة... ولن يقبلوا بوجود وزير لا يلبي طموح المثقفين وتطلعاتهم للرقي بالثقافة اللائقة بالثورة العظيمة منذ بدء موجتها الأولى يوم 25 يناير 2011".
اختلاف الإخوة
ويتفق مع طاهر مثقفون آخرون يرون في الإسلام السياسي خطورة أكبر من الاستبداد السياسي ومنهم الروائي رؤوف مسعد وكاتب السيناريو محفوظ عبد الرحمن والشاعر أسامة عفيفي رئيس تحرير مجلة (المجلة) الذي كتب في مقالة على صفحته على الفيسبوك، إن التاريخ سيذكر أن السيسي "أنقذ مصر والأمة العربية من مخطط... كان قيد التنفيذ بأيدي الإخوان المسلمين فجاء انحيازه لثورة 30 يونيو انحيازا تاريخيا ليس لإرادة الشعب المصري فقط ولكن لمستقبل الأمة العربية كلها. كما سيذكر التاريخ أن قرار حمدين صباحي بخوض معركة الرئاسة كان انحيازا وطنيا لإنجاح الثورة ودعما لخارطة الطريق.. وحماية لمسارها من مؤامرات الثورة المضادة.. الفلول والإخوان". وكتب زين العابدين فؤاد في صفحته أنه أعطى صوته لصباحي لأن لديه "برنامجا للثورة."
ومن المفارقات أيضا أن الأخوين المنتج محمد العدل والسيناريست مدحت العدل كانا من المشاركين في اعتصام المثقفين ضج الإخوان، ثم أصبح محمد من أبرز الداعمين لصباحي أما مدحت فيرى أن السيسي هو الأنسب لقيادة البلاد في هذه المرحلة.
وكتب الناقد المصري المقيم في الكويت أيمن بكر في صفحته أن هناك "قلقا" من شخص السيسي وسياساته المحتملة لأنه "لم يقل كلمة واحدة ضد مبارك. ولم يذكر شيئا واحدا يدين به نظام مبارك ورجالاته" حيث كان السيسي مديرا للمخابرات الحربية وقت اندلاع الاحتجاجات الشعبية ألتي أدت إلى خلع مبارك في فبراير شباط 2011.
ع.ج / ع.ج.م (رويترز)